الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية هدير جديدة وممتعه كاملة

رواية هدير جديدة وممتعه كاملة

انت في الصفحة 3 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


فساتين شقيقتها....
لا...لا يا رضوى استحاله اخرج بمنظرى ده...
قاطعتها رضوى مثبته اياها من كتفيها بينما تنزع الدبابيس التى تثبت بها شعرها باحكام فوق رأسها لينساب شعرها الاشقر الحريرى فوق ظهرها و كتفيها كشلال من الحرير 
لا هتخرجى...و هتعملى مقابله بكره و هتتقبلى يا مليكه....علشان تقدرى تسدى الديون اللى عليكى.....

لتكمل صائحه باقتضاب نازعه النظاره من فوق عينيها پحده
و تشيلى الزفته اللى على عينك دى انا مش عارفه انتى لابسها ليه اصلا و انتى نظرك مش ضعيف....
زفرت مليكه باستسلام متأمله مظهرها بالمرأه بحسرة فهى تعلم بانها يجب ان تحصل على هذه الوظيفه ليس فقط من اجل سداد ديونها لكن ايضا لكى ترضى فضول قلبها الذى اصبح غارقا فى حب نوح الجنزورى منذ اكثر مم عام وها هى فرصتها الوحيده لكى تستطيع رؤيته..
تنهدت حالمه وعلى وجهها ارتسمت ابتسامه هائمه فاخيرا سوف تستطيع رؤيته و تصبح معه فى ذات المكان فهى تعلم بان اقصى ما ستصل اليه فى حبها هذا هو قدرتها رؤيته من بعيد و لا تجروء على الحلم باكثر من ذلك..
!!!!!!!!!!!!!!!!! 
بعد مرور شهرين....
كانت مليكه جالسه فوق مكتبها الخاص بشركة نوح الجنزورى حيث تم قبولها فور تقدمها للعمل ...
تململمت بمكانها بضيق فور تذكرها انها و منذ قدومها الى هنا لم تنجح
فى رؤية نوح و لو لمره واحده...
فقد فشلت جميع محاولتها فى رؤيته...حاولت فى الكثير
من المرات رؤيته اثناء خروجه او دخوله للشركه لكن كل محاولتها بائت بالفشل تماما خاصة و رضوى تحاصرها كالدجاجه الام محاوله حمايتها من ارتكاب اى حماقه حتى لا تخسر عملها...
ارتسمت ابتسامه حالمه فوق متذكره اول يوم رأت فيه نوح كان منذ اكثر من عام كانت وقتها تنتظر ببهو الشركه الخاصه بنوح انتهاء رضوى من عملها حيث كانوا اتفقوا على الخروج سويا بعد انتهائهم من العمل و عندما انهت مليكه احدى الدروس الخاصه مبكرا قررت ان تمر على صديقتها بمقر عملها خاصة و ان المنزل الذى كانت تعطى به الحصه لا يبعد كثيرا عن مقر الشركه التى تعمل بها...
كانت واقفه تتلملم بضيق امام المصعد تنتظر قدومه فقد كان تأخر كثيرا..لكنها اعتدلت فى وقفتها عندما رأت الشاشه المعلقه فوقه تتشير الى اقتراب المصعد ...
و عندما فتح بابه لم تشعر مليكه بشئ سوا بحائط بشرى بقوه مما جعل توازنها يختل و تسقط فوق ارضية البهو پقسوه لم تستوعب الذى حدث لها الا عندما انحنى فوقها الشخص الذى خرج من المصعد و اصطدم بها متسببا فى سقوطها محاولا الاطمئنان عليها لكن مليكه اصبحت بعالم اخر فور ان وقعت عينيها عليه اخذت تتطلع و هى تحبس انفاسها داخل صدرها شاعرة بالډماء تعصف فى رأسها فقد كان وسيم للغايه بشعره الاسود و عينيه سماوية اللون فقد كان ذو ملامح رجوليه يخطف الانفاس بوسامته اخذ يتمتم معتذرا منها و هو يساعدها بالنهوض 
انتى كويسه...حصلك حاجه !
هزت مليكه رأسها ببطئ غير قادره على فتح فمها و النطق بحرف واحد شاعره بلسانها ملتصق بسقف حلقها بينما قدميها اصبحوا كالهلام غير قادرتان على حملها تراقب باعين تلتمع بالانبهار هيئته فقد منبهره بقامته الطويله التى لم تظهر الا عندما وقف على قدميه بجانبها كما كان صوت الاجش الرجولى يبعث رجفه ناعمه بداخلها...
ربت نوح فوق ذراعها بهدوء محاولا تبرير ما فعله 
انا اسف...انا كنت مستعجل و لما خرجت من الاسانسير مخدتش بالى ان فى حد واقف...خصوصا و انه الاسانسير خاص بالاداره
قاطعته مليكه بحرج عندما لاحظت الرجال الذين يقفون خلفه منتظرين اياه يتابعون المشهد بتلملم و ضيق كما لو كانت حشره لا تستحق كل اهتمامه هذا...
حح...حصل خير مفيش حاجه....
اومأ لها نوح برأسه و ابتسامه خلابه ترتسم فوق شفتيه متمتما باعتذار اخر قبل ان يلتف و يكمل طريقه الى الخارج ويتبعه رجاله بصمت...
ومنذ تلك اللحظه و قد وقعت مليكه بحبه تتصيد اخباره من المجلات و شبكة الانترنت حتى انها جائت الى الشركه فى كثير من الاحيان متحججه بزياره رضوى حتى تستطيع رؤيته لتنجح فعلا برؤيته اكثر من مره حيث رأته عدة مرات و هو يخرج او يدخل الشركه و احيانا اخرى و هو يقف ببهو الشركه
 

انت في الصفحة 3 من 135 صفحات