رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي.. الفصول الجديدة
انت في الصفحة 1 من 101 صفحات
وتين
الحلقة الأولى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اليس ظلما أن اعشق عينك وكل يوما ألقاها ولا اتكلم اليس ظلما أن اصارع ذلك الشتاءالمهجور دون عينك وان اظل اروض الحروف ولا أتعلم اليس ظلما أن أكون صريع عينك وانا ذالك الغائب المجهول.
قصر عائله الشاذلي
اشرقت شمس يوم جديد تفرش أشعتها على ارجاء احد احياء القاهره الساحره الجديده وتحديدا في قصر المستشار احمد الشاذلي.
ابتسمت له بحب وحنان وهتفت قائله صباح الخير يا قلب ماما.
أقترب منها راكان وقبلها من مقدمه راسها ويداها وهتف بود واحترام قائلا تقبل الله منك يا امي ...
وأشارت بيدها على الفراش جلس امامها باحترام يهتف قائلا أمريني يا امي..
ابتسمت بحب وهي تدعي ربها أن يهديه و يوافق علي طلبها
هتفت بحنان لهذا الابن البار قائله له ما يؤمر عليك ظالم يا قلب امك هطلب منك نفس الطلب ويا ريت ما ترفضش زي كل مره..
هتف راكان بضيق من نفس الحديث الذى لا ينتهى قائلا
يا امي يا حبيبتي حضرتك ما بتتعبيش من الكلام في الموضوع دا...
بس انتى اكثر واحده عارفه اني مش هقدر احب تاني
ولا هقبل فكره ان واحده غيرها تشاركنى حياتى
صمت يهدئ من حاله حتى لا يتجاوز مع امه فى الكلام.. واسترسل حديثه بانفاس ثقيله ليهتف
يا أمي هي النفس اللي بتنفسه.. دي اتولدت على أيدي.. انا اللي اخترت اسمها...
انا اللى علمتها تمشي و تاكل .. اول اسم نطقته كان أسمى.. مكنتش لسه بتفسر الحروف كانت لما تقوله سعادتي مبتتوصفشى .. انا صاحبها الوحيد وبير أسرارها... حتى انا اللي اختارت ليها كليه عشان بس ما تبعدش عني...
انا عارف اني مش المفروض احبها ولا ينفع انا اقول لحضرتك الكلام ده لانه في الاخر انا وقبل ان يكمل .....
ولم تكمل كلامها بسبب دخول ابنتها عليهم وهي تحمل في يديها صينيه عليها حليب وبعض شطائر الخبز
واقتربت منهم ووضعتها على المنضده وقبلت والدتها بحب ..
نظر لها راكان وبادلها تحيه الصباح وامسك علبه سجائر واخرج منها سېجاره أشعلها .
ابيه مش صح تشرب سجاير الصبح صحتك تتعب المفروض تفطر الاول وامسكت كوب الحليب ووضعته بين يديه وبعض شرائح الخبز...
كل هذا تحت انظار والدتهم التي يتقطع قلبها على حال ابنها وامنيته المستحيل تحقيقها وهتفت قائله
وانت فين كوبايه اللبن بتاعتك .
ردت على وتين بحب ما انا هاخذ نصف كوبايه ابيه حضرتك عارفه ياامي يا قمر اني بحب اشارك ابيه في اي حاجه بيشربها...
ضحك راكان عليها فهى طفلته و اخته المدلله من اذنها وهو يضغط علي اذنها لكي يؤلمها
اعمل فيكي ايه اخذتي كل لبسي برغم اني بجيب من الحاجه قطعتين الاقيكي اخذت الاثنين.. ومش بترجعيهم ثاني ومش بلاقيهم فيه دولابي ولا الشغالين يعرفوا عنهم حاجه تكوني بتولعي فيهم.
صړخت وهي تمثل ان اذنها تؤلمها وتشير الى نفسها.. انا يا أبيه أعمل كده تنقطع ايدي انا هحكيلك بس سبني عشان خاطري يا ابيه ودانى وجعتني قوليله حاجه يا ست الكل .
ترك راكان أذنها وهو يبتسم بسخريه من افعال تلك الشقيه وهتف أنا بعدت أهو يا
ستي قولي لبسي بيروح فين .
جلست في منتصف الفراش وسحبت غضاء السرير الثقيل عليها نظرا لبرودة الجو
كل هذا ووالداتهم تضحك عليهم فابنتها لا تكف عن مناقرة اخوها الكبير فى اى فرصه تأتى لها ..
قولي يا ستى السر الحړبي وراء أختفاء ملابس راكان الشاذلى...
ضحكت