الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي.. الفصول الجديدة

انت في الصفحة 3 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز

جسده بقى كل ده و بنوته الله يسامحك يا امي...
ضحكت والدته وضمته في احضانها لتهتف بفخر وسعاده قائله 
راجل وسيد الرجاله كمان هو حد يقدر يقول غير كده الله اكبر عليك ياقلب امك وابتعدت عنه تحثه على التفكير فى موضوع العروسه فكر يا ابني في كلامي وشوف العروسه مش هتخسر حاجه يمكن قلبك يميل وتغير رايك .. وحولت نظرها الى وتين بحصره علي حالها لتهتف عشان قلبي يرتاح...
تجمعت الدموع في عينيه يحاول ان يخرج صوته وهتف بصوت مهزوز من هول ما يجيش بصدره 
يرضيك يا امي أريحك وأعيش العمر كله قلبي يوجعنى 
واظلم انسانه معايا ملهاش ذنب في حاجه 
سيبك يا امي من الكلام ده متشليش همى انا كده مرتاح ..
واسترسلت كلامه بعد ان لاحظ عليها الارهاق أتفضلى ارتاحي في جناحك ياامى شكلك تعبان ..
اومأت له واستقامت واقفه وهى تربت على كتفه بحنان وتدعوه الله ان يريح قلبه
ربنا يريح قلبك يا قلب ماما اقتربت من وتين تيقظها من نومها .
اسرع راكان و هتف قائلا سبيها عشان هتبرد كفايه انها قامت من السرير ونزلت المطبخ وطلعت هنا ولبسها خفيف 
قبل ان يكمل كلامه سمع صوت سعال خفيف يصدر منها .
أبتسمت ابرار بحنان وهتفت حافظها اكثر من اسمك انا هاروح ارتاح وانت كمان أرتاح شويه .
وغادرو الجناح وهو يقول انا هروح اجيب دواء الحساسيه بتاع الهانم من جناحها وعندي شغل هخلصه 
حضرتك عارفه النهارده الجمعه ولازم اخد تقرير اسبوعي من الباشوات يونس ويعقوب.
ضحكت عليه وهي تغمز بعينها يعني انت مش عارف عنهم حاجه.
ابتسم لها لا يا امي عارف كل نفس بيتنفسوه لدرجه السچائر اللي بيشربوها كل واحد بيشرب كم سېجاره في اليوم بس لازم اسمع منهم عشان يفضلوا عاملنلي حساب بس بسيب لكل واحد مساحته من الخصوصيه هم برده رجاله.
اقتربت من باب جناحها وهتفت بحب خالص له ربنا يخليك لنا يا راكان وميحرمنيش منك انت واخواتك يارب ديما تكون سندهم وقدتوهم ربنا يخليكم لبعض
وأكملت كلامها تنبهه على حاله واشتغل وانت في السرير عشان الجو برد مش هوصيك على نفسك عشان انت كمان تعبك وحش وبتقلب بحساسيه.
أوماء لها وهو يقبل يدها وهتف قائلا حاضر ياست الكل كلامك اوامر ...
تركها و ذهب يدخل الي الجناح وتين لياخذ دوائها 
وعاد الى جناحه اغلق جميع الستائر ووقف ينظر لها بضعف و قلة حيله وهو يمعن النظر الى الظلام الذي يملاء حياته لا يعلم متى ستشرق شمسها.
فاق من شروده على سعلها كحتها المستمر اخذ زجاجه الدواء الموضوعه على الكومدينو وهتف كى يوقظها وتين وتين اخذ يرفع خصلات شعرها التي تمردت على وجهها فتحت عينيها بتعب وأبتسمت حضرتك محتاج حاجه .
تحدث بحنان اه فى ان سيادتك بتكحى قومى خدى العلاج عشان متتقلش عليكى أمسك زجاجه الدواء وضع بعض الدواء منها في فمها وقال بسم الله الشافي المعافي اخذ يربت و يمرر يده على راسها..
هتف بحب قائلا يلا نامي يا حبيبتى وقبل ان يدثرها بالغطاء مسكت يده وهتفت بلهفه تتكلم 
لو سمحت ممكن بلاش تشتغل يا ابيه انا ما نمتش الا لما حضرتك رجعت متاخر واطمنت انك بخير و لسه ما نمتش ولا حضرتك نمت و ھموت وانام ممكن انت كمان تنام وضعت راسها على كتفه وحضنت ذراعه تغمض عينيها وتفتحها مثل القطط تحثه على الموافقه ..
نظر لها يهتف بابتسامه لا تظهر الا لها حاضر يا غلبويه رغم ان مش عجبنى سهرك كل يوم لحد ما اجى من برا بس نتكلم بعدين فى الموضوع ده عشان انتى تعبانه ...
واكمل يهتف پخوف عليها من شكلها الظاهر امامه هروح اجبلك بالطو تلبسيه عشان تروحى تنامى فى سريرك.
ضحكت
بصخب وسيطرة عليها المحاميه الساكنه بداخلها ورفعت يديها وهي تهتف بإحتجاج وكأنها أمام القاضي في المحكمه تدافع عن متهم تؤمن ببرائته 
_اعترض يا سياده القاضي هل يرضى سيادتكم ان ينهش جسدي النحيل المړض الذي قد يسببه مغادرتي لجناحكم الذي يملاه الدفء والحنان 
واذهب الى جناحي الذي يسكنه
البرد....والقلق ....والمړض.... 
هل يرضى
ضمائركم ايها الساده الموقرين.. 
انا راضيه بحكمكم العادل في سماء قضاء قصر عائله الشاذلي .
وربعت يديها امام صدرها و نظرت له بفخر و

انت في الصفحة 3 من 101 صفحات