الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية اسانسير مشوقة جدا بقلم دينا ابراهيم

رواية اسانسير مشوقة جدا بقلم دينا ابراهيم

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


الانصراف عنها نظر المأذون لمحمود قبل ان يتنهد قائلا 
إذا فليكن.....انا بكده أرضيت ضميري! 
اتخذ مقعده و شرع في تجهيز الاوراق و اتخاذ الاجراءات اللازمة فركت رحمه اصابعها پقهر تحاول كبت دموعها ولكن كسرة قلبها قوية فهو ليس زوج تقليديا بل حب حياتها عاشت معه اسعد ايام حياتها و معه تعلمت الحب واصول العشق رغم ان زواجهم لم يتعدى شهور قلة.... والان كل شئ ينتهي و و صفحات العشق تنطوي بلا رجعه ولكن هذا افضل من العيش بمراره ان فقدته بسبب عناده لا بل يكفي انها لم تكن في المرتبة الاولي لاولياته هبطت دموعها فمسحتها سريعا.... فمنذ اليوم لن يمسحها غيرها و يداوي چروحها فمن كان يظن ان عشقها سيكون الچرح الاكبر و رغم عنها ارجعتها ذكرياتها الي يوم زفافهم

علت الزغاريد للمرة الأخيرة قبل ان يغلق الباب بتنهيده خلف والدته و والدتها لا يصدق انه سيبقي بمفرده معها اما رحمه فقد الټفت تتابع شقتها المزينة و تمنت في تلك اللحظة وجود والدها رحمه الله ولكن ما باليد حيله و ربما كان حزنها و ذبولها من بعد ۏفاته سببا في موافقه والدتها علي زواجها من عبدالله رغم انه لا يتوافق مع المواصفات و المؤهلات الدراسية المطلوبة بالنسبة لها ليس و كأنها من ارستقراطية البلد فهم مجرد اسره متوسطة الحال لها احلامها تتمني تحققها سريعا ولكنها لن تلومها فكل ام ترغب بالأفضل لأطفالها وهي متأكدة ان زوجها قادر علي كسب ودها مع مرور الوقت يكفي حسن خلقه و شهامته و حبه لها ولا شئ اقوي من الحب كما كان يقول والدها دائما فرطت دمعه بتمرد فسبقتها اصابعه تمسحها وقد عاد جوارها قائلا 
بټعيطي ليه يا عبيطة اوعي تكوني خاېفة مني و النعمه اجبلك امك! 
خرجت ضحكه صغيره وهي تمسح وجنتها قائلة 
لا مش خاېفه انا بس افتكرت بابا الله يرحمه! 
قرر مشاكستها لاخراجها من اجواء الحزن فحرك رأسه غامزا 
مش خاېفه يا سوسه وانا اللي فاكرك مؤدبه ! 
ايه ده في ايه! ما تتلم يا راجل انت!! 
رمشت بحرج لتجيب
ليه يعني ما انت زي الفل اهوه اصلا هي بتحبك يابني بس عندها مشكله مش بتعرف تعبر! 
رمقها بطرف عينيه ليجاريها
علي يدي ياختي ! 
قرصت جانبه بدلال فدفع جبينها بجبينه بخفه قائلا 
المهم دلوقتي احنا بنتكلم عن امك ليه معلش! 
ابتسمت بخجل وهي تعبث برابطه عنقه سعيدة بتفادي الحديث عن والدتها لتردف 
انا عارفه اسأل نفسك!! 
انتقلت عيناه بتوق تلتهم ملامحها مرر علي وجهها ومال لخطڤ بشغف لكنها ابتعدت بخجل قائلة 
ااستني!!!!! 
ايه تاني 
احنا لازم ناكل و نصلي ماما قالت كده!!! 
فرك رأسه و وجهه بقوه قبل ان يتنهد باستسلام قائلا 
اتفضلي نتوضا و ننجز بقى هاه ننجز !! 
حركت رأسها من اعلي للأسفل وهرعت للغرفة كي تغلق الباب خلفها فاتبعها سريعا قائلا وهو الباب 
حيلك حيلك وانا هغير فين ولا هصلي بالبدله و الشراب اللي عفن من فرهده الفرح !! 
انكمشت ملامحها باشمئزاز لكنه نجح في التخلص من توترها فقالت
بالله عليك في حد في الدنيا يبدأ حياته الزوجية بالكلام ده!! 
تأفف بمرح وهو يتخطاها لإحضار ملابسه ليقول
انجزي يا ام نص لسان غيري و خلينا نصلي عشان نبدأ الحياة الزوجية اللي افقد الامل فيها دي! 
وبالفعل ما ان انتهيا من اداء الصلاة حتي املت عليه وصيه والدتها الثانيه و اوصلها لمائده الطعام لكنها لم ټخطف سوي لقيمات صغيرة فقط لأضاعه الوقت لاحظت حماسته و نظراته المترقبة لانتهائها فاحمر وجهها متسائلة 
مش هتاكل 
لا شبعان كلي بس انت و رومي عضمك عشان البلاوي السوده اللي هتحصل ! 
حمحت و
ابتعلت بصعوبة لتستكمل بخفوت
بطل رخامهانا اكلت خلاص! 
اتسعت ابتسامته  خلفه سريعا نحو الغرفة فهتفت بتوتر
في ايهبراحه هتوقعني ! 
ايه يا قلبي انت هو مفيش ادني مشاعر!! 
قالها وهو يستدير نحوها بتأفف لتقول بعناد وهي تعقد ذراعيها
لا مفيش! 
طيب مفيش ادني احساس بالمسؤولية 
قالها بمرح و حاجب مرفوع فكبتت ابتسامه قبل ان تجيب بذات المرح
تؤ مفيش! 
لا بردو! 
حاول فابتعدت هاتفه 
استني!! 
 

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات