رواية اسانسير مشوقة جدا بقلم دينا ابراهيم
رواية اسانسير مشوقة جدا بقلم دينا ابراهيم
لا يزال معلقا بين الباب و ردهه الطابق ليقول بأصبع مرفوع
لا معلش انا كنت بعاكس ايه تح دي!!
اضطربت فعقدت ملامحها پغضب موبخه
احترم نفسك يا محترم!
الله هحترم نفسي ازاي وانا محترم اعقلوا الجمله!
جز علي اسنانها عاجزه عن الاجابه فأنقذها وصول صوت عالي ينادي من اعلي المبني
يا عبدالله انت علقت ولا ايه
ايوه يا حوده متقلقش الاسانسير معلق حبتين بس ورا ورا مش هسيبه هيروح مني فين !
غطت ابتسامه عريضة وجهها ما ان اغلقت باب شقتها وهي تستمع لكلمات الوسيم كأنها تستشعر صدق كلماته بانه لن يتركها حتي تصبح له رغم كل العوائق! .......
انا حاسس ان في شئ غلط انتوا متأكدين من قرار الطلاق ده لاني شايف اسيبكم دقايق اخيره مع بعض قبل الانتهاء من الوضع
لينتفض الجميع علي صوت والده رحمه العالي نسبيا
ماتخلصنا يا شيخ عايزين نروح هما خلاص متأكدين!
لا اله الا الله في الاوقات اللي زي دي ربنا يقدر الواحد علي فعل الخير ولا انا اللي نكدي مثلا ومش عايز اشتغل
معلش يا شيخنا وهي هتعرف الحاجات دي منين دي حتي الستاير ڤضحتنا عليها عشان لما ينفصلوا تاخد الشقه زي ما هي !
انعقد حاجبي المأذون ليقول
ستاير
ردت والده رحمه بغيظ
ڤضيحه ليه ياااختي مش حق بنتي ولا مش حقها ....
ستاير ايه و كلام فارغ ايه دلوقتي !
لا حول ولا قوة الا بالله يبدو ان الموضوع كبير للغاية لا حضراتكم تتفضلوا معايا برا نشرب حاجه ثم نحكم بأمر الستائر !!
انكمشت ملامح رحمه و عبدالله بتعجب لقوله بينما هرع محمود الذي فهم عليه و فتح الباب علي امل انقاذ زواج صديقه و مساعده صلاح في استدراج امهاتهم للخارج بقوله
حرك عينيه لصلاح ليجاريه لكنه رفض الانغماس في تلك الكذبة يكفيه ما فعله من مغامرة ساذجة لاعطاء الزوجان وقت خاص استدار لهما ما ان تخرجهم مضيفا بابتسامه
فوقوا بالله عليكم وتذكرا بانه اذا تبقى بينك وبين الناس شعرة فلا تقطعها!!
استني!
استدارت بملامح واجمه لتجيب
افندم عايزني استني عشان تكمل سكوت!
انتي مستعجله اوي ليه كده للدرجه دي مبقتيش طيقاني
ضحكت بسخريه لتقول پألم
ارجوك قولي انك بتهرج.... مين اللي يعاتب مين يا عبدالله
هز رأسه برفض وهو يتفحص وجهها بشوق ليستكمل
مش عايز عتاب اصلا انا عايزك انتي
فركت جبينها بتعب واجابت بخفوت
بلاش تلعب بيا كفايه لحد كده انت اخترت خلاص!
لا انتي اللي اختارتي مش انا!!
جزت علي اسنانها وهي تكبح دموعها لتقول
بتضحك علي مين هاه... بتضحك علي مين
وضع يد علي ذراعه المصاپ وهو منها قائلا
ايه يعني لما اټصاب وانا بشتغل مش نهاية الدنيا ما اي حد عنده مخاطر في شغله ليه انتي مصره اني اسيب شغلي عشان غلطه سخيفه......
هبطت دموعها وهي تصيح بتلعثم
غلطه سخيفة..... يا مؤمن ده انت دراعك متنيل لحد دلوقتي.... انت انت....
او حاولت الاستكمال بين دموعها المنهمرة ولكن ذكريات الحاډث المشئوم كانت اقوي.....
ركضت بين اروقه المشفى بهلع تدعوا الله ان تكون المكالمة التي جاءتها تنذرها بوقوع حاډث لزوجها مجرد مزحه او مكالمه خاطئة
مسحت دموعها لإبعاد الغشاوة ممرضة تمر بجوارها
لو سمحتي في حد وقع في حاډثه اسانسير اسمه عبدالله تعرفي هو عامل ايه او هوهوموجود موجود فين
اه الحمدلله ربنا كتبله عمر جديد هو موقعش متقلقيش لحق نفسه اخر وقت