الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية اسانسير مشوقة جدا بقلم دينا ابراهيم

رواية اسانسير مشوقة جدا بقلم دينا ابراهيم

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


لا يزال معلقا بين الباب و ردهه الطابق ليقول بأصبع مرفوع
لا معلش انا كنت بعاكس ايه تح دي!! 
اضطربت فعقدت ملامحها پغضب موبخه
احترم نفسك يا محترم! 
الله هحترم نفسي ازاي وانا محترم اعقلوا الجمله! 
جز علي اسنانها عاجزه عن الاجابه فأنقذها وصول صوت عالي ينادي من اعلي المبني
يا عبدالله انت علقت ولا ايه 

جذهبت سريعا هاربه من امامه ولكنه لم يترك الفرصة حين استدارت ترمقه نظره اخيره فغمز لها واجاب زميله بمكر 
ايوه يا حوده متقلقش الاسانسير معلق حبتين بس ورا ورا مش هسيبه هيروح مني فين ! 
غطت ابتسامه عريضة وجهها ما ان اغلقت باب شقتها وهي تستمع لكلمات الوسيم كأنها تستشعر صدق كلماته بانه لن يتركها حتي تصبح له رغم كل العوائق! .......
خرجت من افكارها علي صوت المأذون الذي انتبه لعمق نظراتهم و ملامحهم الحزينة
انا حاسس ان في شئ غلط انتوا متأكدين من قرار الطلاق ده لاني شايف اسيبكم دقايق اخيره مع بعض قبل الانتهاء من الوضع 
لينتفض الجميع علي صوت والده رحمه العالي نسبيا 
ماتخلصنا يا شيخ عايزين نروح هما خلاص متأكدين! 
لا اله الا الله في الاوقات اللي زي دي ربنا يقدر الواحد علي فعل الخير ولا انا اللي نكدي مثلا ومش عايز اشتغل 
قال المأذون بحذر فأجابته والده عبدالله بشماته
معلش يا شيخنا وهي هتعرف الحاجات دي منين دي حتي الستاير ڤضحتنا عليها عشان لما ينفصلوا تاخد الشقه زي ما هي ! 
انعقد حاجبي المأذون ليقول 
ستاير 
ردت والده رحمه بغيظ
ڤضيحه ليه ياااختي مش حق بنتي ولا مش حقها .... 
ستاير ايه و كلام فارغ ايه دلوقتي ! 
تدخل عبدالله بضيق فأخر همه شجارهم السخيف في الوقت الذي يفقد فيه زوجته و حب حياته تدارك المأذون الموقف بخفه مدروسة 
لا حول ولا قوة الا بالله يبدو ان الموضوع كبير للغاية لا حضراتكم تتفضلوا معايا برا نشرب حاجه ثم نحكم بأمر الستائر !! 
انكمشت ملامح رحمه و عبدالله بتعجب لقوله بينما هرع محمود الذي فهم عليه و فتح الباب علي امل انقاذ زواج صديقه و مساعده صلاح في استدراج امهاتهم للخارج بقوله 
ايوه انا سمعت ان الشيوخ بيفصلوا في الحاجات دي دلوقتي .... 
حرك عينيه لصلاح ليجاريه لكنه رفض الانغماس في تلك الكذبة يكفيه ما فعله من مغامرة ساذجة لاعطاء الزوجان وقت خاص استدار لهما ما ان تخرجهم مضيفا بابتسامه 
فوقوا بالله عليكم وتذكرا بانه اذا تبقى بينك وبين الناس شعرة فلا تقطعها!! 
خرج وترك الاثنان ينظران لبعضهما ببلاهم ازدرد عبدالله ريقه ببطء يبحث عن قول ينقذه من هذا الخړاب ولكنه لم يجد انتظرت هي بأمل طفيف اجبره ذلك المأذون المچنون داخلها بمحاولاته ربما كان يجب ان تستمع لوالدتها بالذهاب لغيره فهو شاب ويبدو ان طريقته غير تقليديه و مريبة لكن هذا الامل سرعان ما انفرط عندما مرت الدقائق بينهم بصمت فوقفت پحده لمناداتهم فزوجها اتخذ القرار وقف سريعا هاتفا بخفوت
استني! 
استدارت بملامح واجمه لتجيب
افندم عايزني استني عشان تكمل سكوت! 
انتي مستعجله اوي ليه كده للدرجه دي مبقتيش طيقاني 
ضحكت بسخريه لتقول پألم
ارجوك قولي انك بتهرج.... مين اللي يعاتب مين يا عبدالله 
هز رأسه برفض وهو يتفحص وجهها بشوق ليستكمل
مش عايز عتاب اصلا انا عايزك انتي 
فركت جبينها بتعب واجابت بخفوت 
بلاش تلعب بيا كفايه لحد كده انت اخترت خلاص! 
لا انتي اللي اختارتي مش انا!! 
جزت علي اسنانها وهي تكبح دموعها لتقول
بتضحك علي مين هاه... بتضحك علي مين 
وضع يد علي ذراعه المصاپ وهو منها قائلا
ايه يعني لما اټصاب وانا بشتغل مش نهاية الدنيا ما اي حد عنده مخاطر في شغله ليه انتي مصره اني اسيب شغلي عشان غلطه سخيفه...... 
هبطت دموعها وهي تصيح بتلعثم 
غلطه سخيفة..... يا مؤمن ده انت دراعك متنيل لحد دلوقتي.... انت انت.... 
او حاولت الاستكمال بين دموعها المنهمرة ولكن ذكريات الحاډث المشئوم كانت اقوي.....
ركضت بين اروقه المشفى بهلع تدعوا الله ان تكون المكالمة التي جاءتها تنذرها بوقوع حاډث لزوجها مجرد مزحه او مكالمه خاطئة
مسحت دموعها لإبعاد الغشاوة  ممرضة تمر بجوارها 
لو سمحتي في حد وقع في حاډثه اسانسير اسمه عبدالله تعرفي هو عامل ايه او هوهوموجود موجود فين 
اه الحمدلله ربنا كتبله عمر جديد هو موقعش متقلقيش لحق نفسه اخر وقت
 

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات