غزاله شهاب
غزاله شهاب
يكون هو ملهوف عليا يبقى مش بعيد ينسى انك أمه
و أنتي يعني مش نبع الحنان عمرك ما حسستي حد من ولادك بالحنان
دا انتي يا شيخة بتكسري خاطر بنتك الوحيدة كل ما تشوفيها معدية قصدك
فاكره كلامك و لا افكرك
أنتي لازم تخسي يا هند... بقا البت البايرة اللي أسمها غزال كل يوم و التاني يجلها عريس و انا بنتي لا.... بقيتى و لا العجل الهولندي... اللي زيك
شايفه الجمال في نفسها... انتي بتاذي اللي حواليك يا حليمة لكن أنا مش هسمحلك تأذيني أكتر من كدا
أنا اشرف بنت في البلد و يشهد ربنا أن محدش قرب لي غير إبنك...
يا شيخة أنا خاېفة اقولك ربنا ينتقم منك يترد لك في ولادك اللي هم اخواتي
رغم انه حماني كذا مرة مرة تانية يا حليمة ....
حليمة كانت واقفه بتبص لها پغضب بصت لهند اللي كانت ساكتة و حزينة و هي بتبص لأمها بعتاب
سابتها و طلعت اوضتها بمنتهى الهدوء.
في الجنينة
شهاب كان بيشرب النسكافيه بتاعه اخد نفس عميق و هو شامم ريحة عطرها غمض عنيه بضيق
غزال بحدة و شراسة
ممكن أفهم انت ناوي على ايه
شهاب رفع رأسه ليها و حط رجل على رجل بهدوء
اظن أنتي اللي لازم تقوليلي ناوية على ايه
و عايزاه مني ايه
غزال بصراحة و وضوح و هي تتحرك ادامه بسرعة و بتتكلم بتلقائية
عايزاه احس إني ليا حد ېخاف عليا و يهمه أمري عايزاه احس أنك جوزي... او طلقني
عايزاك تتحرك.... و تقولي اللي جواك و انا كمان يبقى عندي ثقه فيك... اقدر احكيلك اللي جوايا من غير خوف او توتر
بص يا شهاب أنا عمري ما حبيتك غير ك ابن عمي و مش الحب اللي ممكن تفهمه... أنا أقصد اني كنت بحترمك و بثق في قراراتك كاخ مش أكتر
مش يمكن يكون قلبي مع حد تاني!
شهاب قام وقف بحدة و بصلها پغضب مسك دراعها بقوة
تقصدي ايه
غزال بصت لايده اللي مسكه دراعها رفعت راسها و بصتله في عيونه بتركيز و قوة بدون خوف او توتر
هو دا اللي بيضايقني منك يا شهاب
أنا عاملة زي السمكه اللي متعرفش تعيش برا المياة
السؤال هنا بقا يا شهاب
اللي زينا هيتقابلوا فين!
بص يا شهاب أنا أول يوم اتجوزنا فيه قررت أكون مخلصة جدا لك مهما حصل... أنا لحد دلوقتي بحاول بس ميمنعش اني لسه بتوتر في وجودك...
أنت مش قادر تفهمني و أنا مش قادرة افهمك....
شهاب بتركيز
مكنش دا كلامك اخر مرة... فاكرة قلتي ايه
حقوقك انا اديتها لك و مش بمنعك تاخدها
عايز مني ايه تاني!
فاكرة و لا افكرك....
غزال بحدة
و أنت محاولش تفهم قصدي ليه
ليه كل حاجة تفسرها على حسب ما أنت عايز
شهاب أنا بنت مش ولد يا شهاب بنت... و البنت مش زي الشاب.... لما بتوتر مش بعرف أعبر عن اللي جوايا... انت ليه مش عايز تفهمني...
شهاب
أنتى عايزاه ايه يا غزال
غزال معرفش.... و الله ما أعرف
كل اللي بتمناه اني اكون مطمنة... و أكون حاسه بالأمان و ان اللي حواليا بيحترموني... عايزاه احس أني ليا كياني الخاص....مختاجة القى اللي بيدعمني... ازاي معرفش بس دا ابسط حقوقي.
شهاب و انا قصرت في ايه يا غزال
غزال اتنهدت بتعب من نفسها و منه
شهاب هو فيه عريس بيسيل مراته بعد فرحهم بعشر ايام و يفضل بعيد عن البيت كل دا من غير حتى ما يطمن عليها
هو أنت بجد مفكرتش في الكلام اللي بسمعه كل يوم منهم... أنت فاهم معنى اللي أنت عملته.... أنا اسفه دوشتك بالكلام معايا... أنا محتاجة انام...تصبح على خير
جايز لما تيجي بعد شهر تاني اكون مت و ترتاحوا مني خالص بس اقولك أنا خاېفه انام من كتر الحزن و الزعل اللي قلبي مصحاش تاني
الفصل الثاني عشر...
في المزرعة
شهاب كان قاعدة على مكتبه ماسك القلم في ايده
و هو سرحان في كلامها و في عيونها كأنه بيغرق فيها و في نظرة الحزن اللي جواها هي عندها حق في كل اللي قلته لكن هو هيعرف ازاي....
هو كان ڠضبان و متضايق من تصرفاتها و مش قادر يرجع البيت لكن غلط ميقدرش ينكر دا.
يمكن هو مقدرش يفهم التوتر دا لأنه مالوش تعامل كبير مع أي بنت و لو حصل بيكون
في حدود أضيق بكتير من انه يفهم بيها ازاي بيفكروا.
لكن في كل الحالات غلط لما سابها و قرر يفضل في المزرعة.
فاق من
شروده على صوت جده و هو بيتكلم بعصبية و ضيق
سرحان في ايه يا شهاب بقالي ساعه بنادي عليك..
شهاب بجدية و تركيز
و لا حاجة يا جدي.... أنا معاك اهوه كنت بتقول ايه
الحج محمود بخبث
شهاب أنت للدرجة دي پتكره غزال.... للدرجة دي كاره وجودها معانا و حياتها.
شهاب باستنفار و جدية
أنت بتقول ايه بس يا جدي..... أنت عارف إني بخاف عليها
الحج محمودمش باين يا شهاب... تصرفاتك الفترة الأخيرة بتقول أنك بتدبحها پسكينة تلمه من غير رحمة...
أنا فاهم أن فيه حاجة مضايقك منها و مش عارف تتعامل معها
و أنا كنت بقول يا محمود أصبر شوية و هيرجع لعقله و يرجع البيت شهاب ذكي و لا يمكن يسيب الناس يجيبوا في سيرة بنت عمه..... بس أنت لأول مرة تخيب ظني يا شهاب
اول مرة اللي تخليني عايز ارجع زي زمان
لما تغلط اعاقبك
لكن أنت مبقتش صغير
مهما كان اللي حصل بينكم مكنش ينفع اللي عملته.... قوم ارجع البيت و صالحها صدقني لو هي مقبلتش اعتذارك أنت حر.
و اه صحيح أنا مش هقعد كل يومين احايلك تاخدها و تسافر
أنا حجزت لكم في فندق في شرم الشيخ اقعدوا اسبوعين تلاتة و ارجعوا و أنتم قلوبكم على قلب بعض مش عايز اشوف دمعه في عيونها يا شهاب... غزال غالية اوي عندي و متمناش أنك انت اللي تزعلها لأنك ابني و هي بنتي....
ياله قوم أنت هتفضل تبص لي كدا و لا ايه متبقاش غشيم يا واد... ياله عايز ارجع البيت تكونوا أنتم سافرتوا دعاء احمد .
شهاب ابتسم و اخد مفاتيح عربيته بأس ايد جده و خرج من المزرعة
في بيت الحسيني.
هند فتح باب أوضة غزال دخلت لقيتها بتصلي... قعدت جانبها على الأرض و استنتها لحد ما خلصت
هند بابتسامةتقبل الله
غزالمنا و منكم.... شكلك عايزاه تقولي حاجة.
هند مسكت ايدها الاتنين بحنان و حب
غزال أنا خاېفة...... أنا خاېفة أوي
غزالمن ايه احكي لي... ما أنتي طول عمرك بتحكي لي
هند
كلامك زعلني يا غزال... لما وقفتي أدام أمي و قولتلها اني بسببها مبقتش اثق في نفسي
حسيت نفسي حزينة اوي... عارفة أنا مش زعلانة منك أنتي
أنا زعلانة أنها عمرها ما مش بتديني فرصة اعبر عن اللي جوايا.
غزال بابتسامة
بس يا هند هي لازم تفهم دا.... لازم تروحي تتكلمي معها... لازم تحس اننا مش بس نحتاج الاكل و الشرب و النوم
احنا بنحتاج اللي يدعمنا بجد...
بعدين بقا متزعليش نفسك يا ستي ما أنا معاكي اهوه
انتي اختي و حبيبتي و صاحبتي الوحيدة
و بعدين انتي عايزاه تتجوزي و تسبيني مع اخوكي المچنون دا!
هند بشراسة
متقوليش على اخويا مچنون دا قمر يا بت
و الله لو انا مش أخته كنت خطفته منك... مشوفتيش البت نرمين يوم فرحكم كانت قاعدة ازاي و لا كأنها عايزاه تقوم تضربك و عيونها كانت عليه
غزال ضحكت ڠصب عنها
و لا تقدر تعمل حاجة و بعدين هو اللي يتجوزني يقدر يبص لوحده غيري... و بعدين خليها تحاول بس هي حرة
هند بمرحيا واد يا واثق من نفسك أنت ...
بس مش باين شكلك كدا منكدة على شهاب و هو منكد عليكي... فين الدلع فين الدلال
حنى عليه الواد غلبان مش حمل زعلك و قلبتك ... فين قمصان النوم و الحاجات الحلوة دي
أعوذ بالله بطلعي مني الانحراف و انا بنت محترمة ماليش في الكلام دا
غزال بمرح
عليا أنا يا بنت حليمة دا أنتي دماغك و اخده اول شمال في الشمال
هند بحماس و سعادة
طب قومي ياله تعالي
قالت جملتها و قامت بسرعة راحت قفلت باب الاوضه بالمفتاح و حطيته على إلانترية.. و راحت فتحت الدولاب بتاع غزال
غزال باستغراببتعملي ايه يا بت انا بدأت اخاڤ منك.
هند بسعادة و هي بتتفرج على هدوم غزال مسكت فستان ازرق قصير و واحد تاني اسود
انهو احلى
غزال رفعت حاجبها و اخدتهم منها
بطلي رخامه انا عارفة اخرتها هتقولي جربيه
هند بابتسامةبصراحة اه.... و بعدين انا قفلت الباب اهوه و شهاب مش هنا
و بعدين شكلهم حلو اوي يا بت.. و لا انتي اشتريتهم علشان تسبيهم في الدولاب... و شكلك
كدا مش ناوية تلبسيهم .
غزال ابتسمت بهدوء و بصت للفستانين
الأزرق حلو اوي
هند طب خدي البسيه شكله شيك اوي
و أنا هشوف الميكب
غزال مالك يا هند... انتي عارفه اني مش
بحب المكياج.
هند عارفه بس انا بحب احطه ليكي بتبقى زي القمر و بعدين اهو بنسلي نفسنا.
غزال اخدت منها الفستان و دخلت تغير
لابست الفستان كان بدون دراعات لقبل الركبة بشويه
منسدل بنعومة عليها بشكل مميز مناسب جدا عليها بارز جمالها
نزلت شعرها الاسود المموج على ضهرها
كانت جميلة بشكل يخطف الأنفاس
طلعت من الحمام بمنتهى الأناقة و هي بتمشي بثقة و دلال
هند اول ما شافتها صفرت بحماس
اي الجمال دا كله.... دا كأنه معمول مخصوص لجسمك... و شيك اوي
يا بخته شهاب
غزالبدأت أشك فيكي يا هند.
هند ضحكت بمرح و هي بتمسك ايدها تقعدها أدام التسريحة و بتحط لها ميكب خفيف
مكنتش محتاجه لكن كانت جميلة بكل المقاييس و كأنها ملاك.
في نفس التوقيت
شهاب طلع السلم وقف أدام الاوضة و هو عارف انها قفله بالمفتاح كالعادة طلع النسخة بتاعته من جيبه و فتح الباب
دخل..... هند و غزال بصوا ناحية الباب بارتباك اول ما شافوا شهاب
شهابالسلام عل...
رفع رأسه و بصلهم... فتح بوقه بدهشة و هو بياخد نفس بعمق و بطي و كأنها خطفت انفاسه
مرر عنيه بجراءة عليها كان باين الإعجاب الصارخ في عيونه
شعرها متدلي على دراعها بشرتها بيضاء كتفها باين
غزال كانت واقفه جنب هند مرتبكه من نظراته
هنداحم طب اسيبكم