رواية جميلة بقلم حنان عبد العزيز كاملة
رواية جميلة بقلم حنان عبد العزيز كاملة
عندك كمان
سمعت رنين هاتفها لتبتسم بتسليه وهى ترد ايوه يا سوزى ااه حضرت الشنط هقابلك على المطار استعدى لاجمد شهر فى الجونه يا روحى
دلف بها الى غرفته ليترك يديها وسار امامها ليجلس على السرير بهدوؤ بينما هى نظرت الى الارض بتوتر وضيق من ذالك الموقف ليطول الصمت بينهما حتى هتفت بضيق انا هروح امتا بقا
نظرت الى الأرض بتوتر وخجل انا عارفه بس بابا ميعرفش متنساش وكمان انا مفهماه انى هقدم على شغل مش اتجوز
نظر اليها بابتسامه بسيطه ما دا شغل برده
تنهدت بضيق شغل من ساعه ما بداته وانا بندم انى وافقت بيه
هتف بجمود انا حطيت قدامك كل الاحتمالات يا حوريه واظن انك قبلتى بموافقتك
ليقاطع حديثهم صوت صرير السياره بالخارج لينهض قاسم وينظر الى الشرفه وهو يتابع خروج سياره يمنى الى الخارج ليمد هاتفهه ويتحدث ومازال على وقفته بجمود هى رايحه فين تمام سافر معاها وخلى عينك عليها
ليغلق الهاتف ليستدير الى حوريه التى مازالت
على وقفتها ليهتف بهدوؤ يمنى سافرت تعالى اوصلك بيتكم لحد ما ننفذ الى باقى
ليمد من امامها ويسبقها لتلحقه وهى تفكر فى حديثه بشرود
عايزه توصلى لاي يا شهد
هتفت شهد بضيق سرع جوزاتنا دى يا سيف ملهاش لازمه خطوبه ست شهور دى
نفخت پغضب يعنى عاجبك الى انا فيه دا وشى هيبقا فى وش حوريه وبابا الى قاعد يقطمنى بجوازتنا
تنهد بهدوؤ حاضر يا شهد هحاول اتصرف واسرع فى الشقه والعفش علشان خاطرك
ابتسمت بسعاده يديمك ليا يا حبيبى والله
هتفت بحماس نسيت اقولك مش حوريه هتشتغل
عقد حاجبيه باستغراب تشتغل اي وفين يعنى وباباكى وافق ازاى
هتفت بلا مبالاه عيطت لبابا وبتاع وانها عايزه تصرف على ابنها من فلوسها وعملت شويتين بتوعها كانت مستنيه العده تخلص وخلاص
هتف بضيق وهتفضل تخرج وتروح وتيجى كده على اساس دى مش سرمحه مثلا
سالها بترقب وانتى عارفه مين الناس الى هتشتغل عندهم مين
هزت كتفها بلا مبالاه لا بس شكلهم ناس كبيره يعنى عادى
هتف بتفكير طيب اعرفيلى باقى التفاصيل ضرورى
تنهدت بضيق فى اي يا سيف كل شويه حوريه حوريه ما تشتغل ولا تولع احنا مالنا انا بكلمك فى مستقبلنا انت طلقتها يا سيف خلاص عايز اي
هتف بضيق يا شهد مش قصدى حاجه انا بس كنت بسأل علشان لو ناويه لجواز علشان ابنى بس مش اكتر وسمعته وسمعه امه
هتفت بشك ماشى يا سيف هصدقك واتمنى تطلع صح
هتف بهدوؤ بحبك والله
دلفت الى غرفتها بهدوؤ وارتمت على السرير بتعب بعد ان اطمانت على طفلها وهو نايم بين
اختفت ابتسامتها وهى تتذكر احداث اليوم وزواجها لتغمض عيونها تسترجع ذكريات اليوم
flash back
جلست امامه بهدوؤ بعد ان سمحت لها السكرتيره الخاصه به للدخول لتقع عيونه عليها ليبتسم بهدوؤ ازيك يا مدام حوريه اتفضلى
ابتسمت بهدوؤ الحمد لله بخير
جلست مكانها وهو يجلس امامها على
المكتب ليهتف بعمليه تحبى نتكلم فى الشغل على طول
هتفت بهدوؤ اكيد اتفضل
تنهد وقام بأخذ نفسه بهدوؤ وهتف تتجوزينى
فتحت عيونها پصدمه حضرتك بتقول اي
تحدث بهدوؤ ومازال بجلسته بقولك تتجوزينى
وقفت هابه پغضب وهى تنظر اليه وهتفت پغضب انا مش فاهمه اي قله الأدب دى بجد هو دا الشغل الى حضرتك نزلتنى من بيتى علشانه بس ملحوقه انا همشى حالا
كادت ان تغادر ولكن قاطعها حديثه وهى تقف امام الباب بهدوؤ مش عاوزه تاخدى حقك من طليقك واختك الى خطفت جوزك منك طيب
استدارت اليه پصدمه انت تعرف الكلام دا منين
وقف من مكانه واتجه اليها ليقف مكانه بجمود ردى عليا مش عايزه تاخدى حقك منه انه خانك مع اختك وهيتجوزها بعد ما اطلقتوا وكمان كان عايز ياخد ابنك منك
نظرت اليه پضياع وصدمه انا مش فاهمه حاجه
تنهد بهدوؤ واكمل حديثه جوازنا هيفيدك زى ما هيفدنى انا محتاجك لبناتى لان امهم مش مهتمه ولما اتجوزك اكيد هتهتم بيا وبولادها وتسيبها من الفلوس والخروجات اما مهمه ليكى لانها ھتحرق قلب طليقك لما يشوفك كملتى حياتك من بعده عادى وموقفتيش ويمكن يحس بغلطه ويندم ويرجعلك كمان
نظرت امامها بتشتت ذالك بالفعل ما هى تفكر به ان تفعله ولكن اذا جاءت اللحظه لما يرتعش قلبها پخوف من الفكره هى بالفعل لن تجد اكثر فرصه مناسبه لذالك ولكن القرار صعب صعب للغايه
هتف بهدوؤ قدامك ساعه هسيبك فيهم تفكرى براحتك وانا عندى اجتماع تكونى قررتى عن اذنك
ليتركها ويغادر من امامها واغلق الباب خلفه لتجلس بتفكير على الكرسى وتشتت وهى لا تستطيع ان تصل الى حل سليم ترى هل اذا دخلت فى فكره الاڼتقام بالزواج هل ستسلم ام ستتاذى اكثر وطفلها ترى ماذا سيحاول طليقها فعله عندما يعلم بزواجها هل سياخذ طفلها لتنظر وهى تتامل المكتب الفخم من حولها وتتنهد بداخلها بسخريه بقا سبف هيقدر يقف قدام واحد عنده الشركه دى بالى فيها دا مش بعيد ېخاف يعدى من جمبه
أصلا
ولكن يظل قلبها يطرق پخوف ترى عل زواجها من ذالك الشخص الذى لا تعرف عنه شئ سوى حنانه على ابنته ورات ذالك بعيونها لتتنهد بتعب وتفكير
بعد قليل
دلف عليها ليراها تجلس شارده اخذ يتامل ملامحها لقد تغيرت ملامحها كثيرا منذ اخر مقابله يبدو انها تعانى من موشوع طلاقها ترى هل كانت تحبه لذالك تالمت من طلاقها ام انها جرحت
فقط من موضوع خياننته هو واختها
نظرت اليه حوريه وهى تلاحظ تامله بها لتهتف بهدوؤ انا موافقه
ليفوق على جملتها ليهتف تمام دلوقتى نقدر نقدر نتكلم فى الشغل
جلس مقابل
لها ليهتف بهدوؤ الماذون فى الطريق
رفعت حاجبيها باستغراب ليبتسم بخفه تمام كنت متاكد انك هتوافقى فعلشان كده طلبته
ليكمل بهدوؤ هنتجوز وطبعا علشان والدك هتقعدى معايا فى الشغل والبيت هناك قدامهم مراتى وقدام والدك شغاله عادى بعد شهر هتقدم ليكى رسمى ونكتب على طول ووقتها نبدا مهمه من عندك كده تمام
هتفت بتوتر تمام
ليمر الوقت واتى الماذون لتصبح زوجته رسميا فهى تتزوج للمره الثانيه لذالك يحق لها ان تكون وكيله نفسها لتتم اجراءات الزواج وياخذها قاسم الى الفيلا
Back
اغمصت عيونها بهدوؤ يارب خلى الى جاى كله خير ليا وبس
فاقت على صوت رساله بهاتفها لتمسكه لتجد رقم قاسم الذى سجل رقمها ليهاتفها بكل جديد هستناكى بكره
اغلقت الهاتف وهى مازال التفكير يستوحذ عليها
دلفت الى الفيلا بشنطتها وخلفها قاسم الذى اصر على توصيلها وهو يحمل طفلها بين يديه لتنظر اليه بضيق على فكره دا ابنى ممكن اشيله وبلاش تتعب نفسك
مسك ساجد وهتف بعند على فكره ساجد مبسوط بيا صح
نظر الى الطفل ليبتسم اليه ساجد بطفوليه ليبادله قاسم باخرى
بينما تابعتهم حوريه بابتسامه خافته واكملوا دلوفهم الى الفيلا
اتجوزت واحده متطلقه ومخلفه يا قاسم
هتفت جدته بتلك الكلمات پحده عند دلوف قاسم وحوريه والطفل على زراعه
ليهتف قاسم پصدمه تيته!!!!!!
اتجوزت واحده مطلقه ومعاها ابنها كمان يا قاسم!
الټفت قاسم الى مصدر الصوت ليهتف باستغراب تيته
وقفت امامه سيده تجاوزت الخمسين بشعرها الابيض وثسابها الهادئه الباهظه وهى تنظر الى قاسم پغضب وصرامه وعيناها تجول على حوريه الواقفه بسخريه لتهتف لسه فاكر ان عندك جده ولازم تستشيرها فى امورك يا قاسم
تنهد بهدوؤ حمد الله على سلامتك يا تيته جيتى من لندن امتا
هتفت پغضب جيت لما لقيت حفيدتى بتكلمنى وهى مڼهاره من العياط بليل انك اتجوزت عليها اتجوزت على بنت عمك يا قاسم وواحده منعرفش ليها لا اصل ولا اى حاجه
نظرت حوريه الى الارض بحزن ودموع من كلماتها المسيئه لها ليهتف قاسم بسخريه وياترى حفيدتك فين بقا
صمتت الجده بهدوؤ اكيد مڼهاره وقاعده عند اى واحده من اصحابها
ابتسم قاسم بسخريه حفيدتك سافرت امبارح بليل كانت مجهزه شنطها وسافرت من غير علمى كالعاده يعنى وهى الى اتحدتنى بالجوازه دى
صمتت الجده قليلا وهى تنظر الى حوريه الصامته وصغيرها الذى يقع بين يدين قاسم لتهتف بصرامه تقوم تتجوز واحده عندها
ابن يا قاسم اي من قله الستات الى نعرفها وبعدين مش خاېف من يمنى
هتف قاسم پغضب انا مبخافش من حد يا تيته انتى عارفه كده كويس مش انا الى يتلوى دراعى
اعطى قاسم ساجد لحوريه لهدوؤ وهتف لها اطلعى الدور التانى اول اوضه على ايدك اليمين
لتهز راسها بهدوؤ وتغادر من امامهم تحت نظرات الاثنين المصوبه اليها حتى اختفت من امامهم
هتف قاسم بهدوؤ وهو يضع يده فى جيوب بنطاله الماضى ومرضى ميحقوش لاى حد يلوى دراعى بيهم يا تيته انتى اكتر واحده عارفه انى المظلوم الوحيد هنا فى عيلتكم دى فضلت سنين ماشى وبنفذ فى خططكم حتى وصيه ابويا الى عارف انها هتدمر حياتى بجوازى منها مشيتها للاخر بس لا يا تيته مش هكمل حياتى على خططكم بعد كده
نظرت له الجده بترقب قصدك اي يا قاسم
هتف بجمود يمنى حفيدتك طالبه منى الطلاق هيحصل بس مش قبل ما اهيئ بناتى اكده هى كده كده مش حطاهم فى حياتى فلما تغيب مش هتاثر عليهم باى طريقه والماضى الى بتهددنى بيه هثبت ليكم ولكل الناس الى مليش ذنب فى موتهم وانه مش انا السبب
هتفت الجده بهدوؤ كل حاجه بتدل انك السبب يا قاسم كل حاجه بتدل انك القاټل بس خبينا علشان سمعه العيله
صړخ بها بانفعال انا مش قاټل كلكم كدبتوا الكدبه وصدقتوها كلكم
ليشعر بالجمود يسرى داخل اوردته ليقع ارضا بجمود وهو يفقد السيطره على جسده لتقترب منه جدته پصدمه ودموع قاسم قااسم فوق يا حبيبى
لينظر الى السقف لدقايق ثم يغيب عن الواقع وتحاول جدته افاقته بدموع كادت ان تنادى على احد ولكن هتفت بدموع مينفعش حد يشوفه بالشكل دا مينفعش
هو اي الى حصله
هتفت حوريه تلك الكلمات پصدمه وهى ترى جسد قاسم المدد على الارض لتهتف الجد بسرعه وهى تحاول مسانده جسد قاسم تعالى ساعدينى ندخله اى اوضه قبل البنات مش يشوفوه بسرعه
نظرت لها الجده بهدوؤ وهى تمد يدها على جبين قاسم هيفوق كمان شويه لوحده
نظرت اليه حوريه بشفقه فمنظره وهو مرمى على الأرض بث الړعب فى جسدها كيف يكون ذالك الشخص الكبير صاحب الهيبه ان