رواية بيت القاسم كاملة ممتعة للغاية بقلم الكاتبه ريهام محمود
رواية بيت القاسم كاملة ممتعة للغاية بقلم الكاتبه ريهام محمود
خلاص حبتيه ..سيبي نفسك والموج هيرفعك..
سارة ببلاههيعني اي اسيب نفسي
رغدبنفاذ صبرغبيه
غبيه ..الله يكون ف عونك ياجو هتلاقيها م الغبيه دي ولا من عمر!!
سارةممممم قوليلي بقي ..انتي اي حكايتك انتي وعمر!
رغدبحرجحكايه اي ..مفيش حكايه
سارةاحكيلي بقي والنبي..
رغد هقولك ..بس ده سر
سارةماشي
رغد زي ماتقولي كده ابن عمتك واقع ع الأخر ..
تقص عليها تفاصيل علاقتها مع عمر وأحاديثهم ..وتخبرها بأنها هي الأخري وقعت بحبه .
....
صباح اليوم التالي ..
يقفون أمام منزل يوسف الزيني ..أحمد وهايدي بسيارتهم ..ورضوان وأروي والأطفال أمام سيارته ..وعمر أيضا الذي جاء بعد الحاح من رضوان وما مجيئه الا حاجه في نفس يعقوب
وسارة وأميمه بانتظار مجيئه رغم أن أحمد أخبرهم بأنه لن يأتي
احمدبسخريهطالما يوسف قال مش جاي يعني مش هيجي ..
ثم هتف بنبرة أعلي ياللا ياجماعه اركبو ي...
اقتطع حديثه صوت سيارة يوسف التي ظهرت من العدم ..
ترجل من سيارته بقميص أسود مفتوحه ازاراره العلويه وبنطال من الجينز الأسود لتتناسب ثيابه مع ملامحه القاسيه الغاضبه ..فمجرد رؤيته تعلم بأن مجيئه لم يبشر بالخير ..يضع علي عينيه نظارة شمس سوداء تزيد من وسامته وهيبته ..
ليقتطعهم أحمدانا قولت انك مش جاي ..
يوسفوهو يحك بأنامله طرف أنفه انا لقيتك مصر قولت خلاص هاجي وأمري لله..
رضوانوهو يضحك بخبثانا كنت عارف انك جاي ..
ليكتم يوسف غيظه وهو ينظر لعمر الواقف أمامه بكل برود وكالعاده بكامل اناقته ..
يتبادل معهم الحديث متجاهلا ..الواقفه هناك التي تتأمله بوله ذقنه نمت قليلاا وجهه يبدو عليه الارهاق والتعب ..يخفي الهالات التي ظهرت مؤخرا تحت عينيه بنظارته السوداء ومع ذلك مازال وسيم وكأنه خرج من غلاف احدي المجلات
وأيضا رضوان و أسرته بسيارته ومعهم عمر ..
لتسير سارة صوب يوسف الذي تصنع بانه يفتح باب سيارته ببطء ..شعر بها خلفه ..فاستدار لها بتثاقل ..
وأخيرا تتلاقي الأعين ..بحرج تعض علي شفتيها لا تدري ماذا تفعل الأن ..والأخر تجننه تلك الحركه التي تفعلها بشفاهها ..اشرئبت قليلا لتضع كفيها علي كتفيه وتقبله برقه من وجنتيه وتهمس بخفوتازيك ..
استدارات للجهه الأخري وهي تسير بحرج وبطء وتفتح الباب وتجلس بالجهه المعاكسه له ..
واخيرا انتبه علي حاله ..لينفض عن رأسه ويركب سيارته ويلحق بهم ..
.. تجلس بجواره بالسيارة ..مركز بالطريق متجاهلها تماما ولكن هي لا !!فنظراتها الجانبيه تفضحها ..مده من الصمت اقتطعته هي
يوسفدون ان ينظر اليها يجيب باقتصارتمام
حمحمت بحرج لتتحدثدي ماما كانت زعلانه اوي من غيابك ..
بحاجب مرفوع رمقها ماما بس!!
لتعض علي شفتيها بحرج وتوتر..والأخر يبلع ريقه بصعوبه من تأثير حركتها فهي تثيره دون ان تشعر ..
صمت مرة أخري ..
ليقف بسيارته بعد ان رأي سيارتهم تصطف أمام هذا المنزل ..فعلم بأنه المكان ..
بنبرة حاده هتفهاانزلي..
وترجلا الاثنان من السيارة ..
يجلس يوسف مع الرجال بالصاله يرتشفون الشاي الذي اعدته هايدي لهم ..
والفتيات بزاويه اخري من المنزل يمزحون ويمرحون مع بعضهم ..
قليلا من الوقت مضي ليهتف أحمد وهو ينهض من مطرحه ..تعالو نطلع سطح البيت ياجماعه !!
ليرحبو جميعا بالفكره ..ففكرة خروجهم من منزل الي منزل اخر اصابتهم بالأحباط والضجر ..
ليصعدو جميعا للأعلي بتبعهم يوسف الذي يراقب سارة بعينيه ..
بعد أن استوسطو سطوح المنزل والجو ينذر بسقوط أمطار خفيفه ولكن المنظر من أعلي المنزل جذاب وخاصه انه أعلي الجبل ..
أحمدبتحذيرخلو بالكو ياجماعه السطح ملوش سور يعني خليكو هنا في النص احسن وأضمن ..
يراقبها بأعين كالصقر يراقب اقترابها من عمر غير المقصود ..ومزاحها معه ومع الأطفال ..للتحول نظراته الي قلق وهو يراها تقترب من الحافه ..فينتبه بكل حواسه ..
لحظات لم تنتبه فيها علي حالها وهي تلهو مع الأطفال ..للتعثر باحدي الاحجار وتسقط !!
ممسكه بالحافه تقاوم ..الجمييع ېصرخون باسمها ..عداه تخطي الجميع ونام علي بطنه ومد ساعده لها ليلتقطها ..
سارةبشك من بين دموعهامتسبنيش يايوسف..
يوسفبملامح متوجعهمستحيل ..عمري مااسيبك .
ليسحبها ببطء اليه ..حتي جذبها بكل قوته مرة واحده عليه ..
ممدد علي ظهره وهي فوقه بساعديه بكل قوته ..هي بين قلبه يخفق
الف خفقه بالثانيه بصوت مسموع ..بأنفاس متقطعه ووجه شاحب رفعت رأسها لتطمئن عليه ليشد عليها أكثر بساعديه ..
أحمدوهو ېصرخيوسف انت ايدك پتنزف ..
ليميل عليه رضوان ويسحبه بخفه هو وسارة ..لتجذبها هايدي اليها لتهدأتها ..
رضواناحنا لازم نروح المستشفي دلوقتي ..انت ايدك پتنزف !!
أحمد حاوطه من كتفه وسار به رغما عنه وكل نظراته صوب سارة ..انا هاخده واروح المستشفي..وصلهم انت يارضوان ..
.اومأ له رضوان واستدار لهم وبلهجه أمرة هتف بهمياللا ياجماعه عشان نروح
بصمت تحركو ورائه مستقليين سيارتهم للعوده الي منزل يوسف ..
ليلا ..
الجميع ينتظرون عوده يوسف والاطمئنان عليه ..يجلسون ببهو المنزل ..ليقرع أحدهم جرس الباب فتهم فاطمه بالذهاب وتفتح ..ليدلف احمد للداخل بمفرده ..
أميمهبقلقايه ياأحمد ..جيت لوحدك ليه!فين يوسف
مرضاش يجي معايا ..واجبرني اوصله لشقته التانيه ..
رضوانوانت سمعت كلامه ليه..مش عارف تغصبه ..
أحمدمرضاش يارضوان واتعصب عليا ..اساسا كان مخڼوق وعايز يكون لوحده .
سارة بتوتر وقلقطب عمل اي ف ايده
أحمدبحزنخد خمس غرز فيها ..
لتجلس أميمه بحزن وتتبعها كلا من اروي وهايدي ..وسارة فضلت الصعود الي غرفتها ..
...
اليوم التالي ..باحدي المطاعم ..يجلس عمر مع رغد ..
رغدنبرتك وانت بتكلمني ف الموبايل مش مطمناني ..ف اي!
عمر انا خلصت الورق وجالي فلوس خلاص
رغدبعدم فهمورق اي وفلوس مين..
مطأطأ رأسه لاسفل يتمتم بخفوتورق السفر ..انا راجع كندا
بأعين متسعه من الصدمه اجابتمسافر كندا ..طب وانا!
عمرمحاولا ان بمسك بكفهاصدقيني انا كان نفسي حكايتنا تطول اكتر ..بس انا حياتي هناك ..انا مش قادر اعيش هنا ..
رغد وهي تصرخ بهولما انت مش قادر تعيش هنا ..علقتني بيك ليه ..
عمراهدي ..ڠصب عني والله ..انا بردو اتعلقت بيكي ..
نهضت من مكانها پعنف وهي تهدر به پغضب انا اللي غلطانه اني صدقت وعرفت واحد زيك ..سافر وانا عن نفسي هنهيك من حياتي كأني معرفتكش ..
لتتركه بمفرده ..بين اختيارين والأثنان أصعب من بعضهما هي ..ام السفر والأحلام
...
تسير بالغرفه ذهابا وايابا ..احيانا تلعب بخصلاتها بملل ..واحيانا تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومه ..لتجلس بعد تعب علي طرف الفراش ..تنظر لهيئتها في المرأه التي امامها لتلتمع بأعينها فكرة ما ..!!
تتجه صوب خزانتها وتخرج منها بعض الثياب ..في حيرة من أمرها ..ماذا ترتدي!
لتستقر بأعينها علي فستان من الكتان باللون الارجواني ..لتنزع سريعا ثيابها وترتديه ..
وقفت أمام المرأه تنظر لحالها باعجاب فشكل الفستان عليها مدمر ..قامت بعمل تسريحه بسيطه ووتركت العنان لبعض الخصلات لتنزل بانسيابيه علي وجنتيها ..
خرجت من غرفتها وأغلقت الباب خلفها باحكام ..نزلت للاسفل فقابلتها أميمه
أميمهرايحه فين ياسارة ولابسه كدن ليه!
سارةبحماسرايحه ليوسف
أميمه بفرحهبجد ..طب هتعرفي تروحي لوحدك
سارةايوة متقلقيش ..انا عارفه العنوان ..
لتهتف بمرح ادعيلي بس..
وشرعت بالذهاب سريعا تاركه أميمه وهي تدعو وتتمني لهم الخير..
وقفت بمقدمة الشارع ..واستوقفت احدي سيارات الأجرة واعطته العنوان وطلبت منه المغادرة ..
استوقف السائق سيارته أمام احدي البنايات العاليه ..
السائقالعنوان اهو يا أنسه..
سارةمبتسمهشكرا ..وأعطته حسابه .. ودلفت لداخل المبني سريعا واستقلت المصعد ووصلت للدور المقصود..
وقفت أمام باب شقته بتردد وتوتر جلي ..
سحبت نفسا عميقا للداخل ببطء زفرته مرة واحده قرعت الجرس بأنفاس متصاعده متوتره ..لا يجيب ..قرعته مرة أخري ليقتطعها وهو يفتح الباب بقوة ..
تقف علي الباب تنظر له بحنين لا يخلو من الخۏف من ردة فعله ..والأخر يقف أماما بفم متسع من الصدمه ..
لحظات ونطقت ..
هتسيبني ع الباب كتير
ليجذبها من رسغها للداخل ويصفق الباب ..فتنتفض الأخري ..
جيتي ليهقالها يوسف وهو يقترب منها
بنبرة مهتزهعشان وحشتني..
يوسف جذبها من ذراعها فاصطدمت بصدره انتي اللي جتيلي برجليكي ..ومفيش خروج من هنا الا اما تدفعي كل اللي عليكي
ببلاههمش فاهمه
..هتدفعي تمن بعدك عني ..قربي ليكي ..وغيابك عني ..
ليعلن أمتلاكه لها رسميا ..حملها من .ليدلفا الي الغرفه ويغلق الباب خلفه بقدمه ... وسكتت شهر زاد عن الكلام المباااح.....الخاااااتمه
الخاااااتمه
بعد مرور عامان..
بالمنزل الكبير لعائلة الدالي بالصعيد ..
حيث تعمد أحمد زيارة أهله باستمرار بعد أن جرب مرارة مقاطعتهم يجلس مع أسرته بحديقه المنزل بعد أن زادو فردا جديدا زيادالبالغ من عمره عام ونصف العام ..اخذ نفس ملامح والده ومرح وخفة والدته ..
يستوسط الجلسه عمه الكبير منصور مستند بعصاه الخشبيه المزخرفه
..
هايديوهي تصرخ ب زياد زياد زياااد .تعالي اقعد هنا
منصورسيبيه براحته يابتي ..بيلعب مع ولاد عمامه .
هايديهيوسخ هدومه ياعمي دي تالت مرة اغيرله ..
أحمدسيبيه براحته
هايديمتأففهافضلوانتو كده دلعوه لحد ماخلاص ..معتش بيسمع كلمه لحد ..
ليستدير منصور بجلسته لأحمدها أخبار شغلك اي اليومين دول ياولدي..
أحمدوهو يبتسم ابتسامه عريضهكل امورى تمام ياعمي ..بركاتك ودعواتك معايا علطول ..
منصوروهو يربت علي كتفهعايزك ترفع راسي ياولد دياب ..
أحمدمطمئننامتخافش ياعمي ..الحمدلله كل أمورى ماشيه تمام ..
طب اجوم انا بجي الحج اصلي العصر لايفوتني ..
قالها منصور وهو ينهض من مكانه مستند علي عصاه الخشبيه ..
..أحمد وهو يتحدث لهايديتعالي اقعدي جمبي هنا ..
هايديلأ خليني هنا عشان أخلي بالي من زياد..
أحمديجذبها من زراعها ليجلسها بجواره ..
من يوم ماخلفتي الواد ده وانت سيباني ومقصرة معايا ..
هايديبدهشهأحمد أنت غيران من ابنك..
أحمدانا أغير من اي حد ياخدك مني ..حتي لو كان ابني ..
هايديوهي تزيح يده من علي أكتافههاأحمد ..يخربيتك بتعمل اي ..احنا ف الجنينه افرض مرات عمك طلعت دلوقت ..
احمدماتطلع ..
هايديوالنبي ياأحمد خف شويه مش ناقصين فضايح
أحمدمش هسيبك الا اما توعديني بليله من بتوع زمان قبل ما الواد ده يشرف ..
هايديتضحك بخجلوعد خلاص ..بس سيبني اقوم بقي ..
حياه مستقرة هادئه تعيشها مع زوجها وأبنها وأهليهما ..بعد ماعانت بطيشها وبعدها عن دينها وأهلها ..لتستغل فرصتها الوحيده التي جائتها علي طبق من ذهب واستطاعت الحفاظ عليها..
بالقاهرة بمنزل الزيني ..
يجتمعون ببهو المنزل ..
يميل علي الأريكه بنصفه العلوي ممسك بجهاز الحاسوب الخاص به ..مرتدي نظارته الطبيه الخاصه بالقراءه ..لتأتي من خلفه صغيرة لم تتجاوز العام ..
بنبرة طفوليه غير مفهومه تتحدث
له وهي تجذبه من قميصه ..لينتبه عليها فيترك حاسوبه ويحملها ويجلسها
لتقهقه أميمه وتتنحنح سارة بحرج ..
لتهمس باذنه بشقاوة بعد ان مالت عليه وقح
يوسف وهو يعتدل بجلسته ومازال صغيرته قولي تاني كده قولتي اي
سارةوهي تضحك باستنكار هتفتمقولتش ..
يوسفبغرورايوة كده جيبي ورا ..
..لحظات ورن جرس الباب ..لينهض يوسف ويفتح ..
رضوان ومعه أسرته ..
يتبادلا السلام والعناق ..ويجلسا سويا
رضوان عامل اي
يوسف الحمدلله ..
رضوان ها يامرات خالي طبخالنا اي انهارده ..
لتضحك اميمه من أسلوبه عملالك المكرونه اللي بتحبها
رضوان بمشاغبهاحلي حما دي ولا اي..
...أمسكت سارة بهاتفها بعد ان اهتز بجيب بنطالها ..لتجيب بنبرة