رواية بيت القاسم كاملة ممتعة للغاية بقلم الكاتبه ريهام محمود
رواية بيت القاسم كاملة ممتعة للغاية بقلم الكاتبه ريهام محمود
انفاسه الساخنه ..تقسم من نظراته الولهه سوف تستسلم له !!
ليلصقها به أكثرها
اشرئبت قليلا لتكون بمستوي فمه وهمست بأعين مطبقهموافقه
..افاقت من شرودها فبسهوله نظرا لحالته دفعته عنها وهرولت الي المرحاض واغلقت عليها بابه باحكام .
بأنفاس غير منتظمه وهو يحاول الاستناد علي الحائط ليتمتم بغيظانا هقفل الحمام ده خالص ..اما اشوف هتهربي مني ازاي بعد كده !!
......
منتصف الليل بمنزل الدالي بالصعيد ..
بالغرفه المخصصه لأحمد وهايدي بعد ان تصافي مع جده وعائلته وبعد المزاح والأخاديث الطويله ..وقت ليس بقليل من العتاب واللوم ..واخيرا ارتمي علي الفراش بعد ان بدل ملابسه بأخري مريحه ..
يتزحزح قليلا ليلتصق بهايدي الممدده بجانبه بتعب واضح ..
هايديبعد أن مالت علي جانبها ليصير وجهها بوجهه بصراحه اه تعبت ..بس اهو الحمدلله ف الاخر كل الأمور بقت تمام !
يتنهد واخيرا بأريحيه ليهتف الحمدلله ..انا مش مصدق اني واخيرا في بيت ابويا وجدي..
اغمضت عيناها من التعب ..
ايه ده انتي هتناميقالها أحمد باندهاش.
وهي مازالت مطبقه علي جفنيهاايوة ..تعبانه جدا..
قطبت جبينها وهدرت به بوجه احمر من الڠضب والخجل قوم اقفل النور ياحمد ونام
لينهض بتثاقل من مضجعه متجها صوب زر الاضاءه بالغرفه وقام باغلاق الضوء وهو يهتف انتي الخسرانه ..انا كنت هنسيكي التعب ..
ثواني وكانت قد ذهبت بنوم عميق ..ليرتمي برأسه علي كتفها ويغفو بعينيه ....حتي ذهب هو الأخر بثبات عميق !!
رقة الكلمة في شفايفك
الخيال اللي محاوطني
ومحاصرني وإنتي غايبة كأني شايفك
العيون المعجزات اللي باخاڤ أرفع عينيا
يغضب المولى علي
والله ما أنا عارف لي خوف..
أنا بابقى خاېف ربي ولا بابقى خايفكالثامن والعشرون
ممدد علي ظهره ..يتأمل سقف غرفته وبأنامله ينقر علي الفراش ..ليصيب النائمه بجواره بالتوتر فتشد علي جفنيها أكثر وهي تدعي النوم!!
سارة ..سارة انتي نمتي خلاصتحدث يوسف وهو يميل علي جنبه بضجر..
لتجيبه بنبرة متحشرجه متصنعهاه ..
يبتسم وهو يقترب منها ..وبذراعه يحاوط المنحوت لتنتفض وتهدر بتوترانت بتعمل اي!
يقترب أكثر حتي يلتصق بها مش هعمل حاجه ..انا عايز انام بس..
لتتنحي عنه قليلا فيجذبها ثانيه وهو يدفس وجهه بعنقها يشتم رائحتها بأعين مغمضه ليهتف بأنفاس ساخنه حارة وهو يطبق علي ويلصقها أكثرقولتلك عايز انام بس ..
حتي شعرت بانتظام أنفاسه ..لتتنهد باريحيه وتبتعد قليلا عنه لتسبح هي الأخري بنوم عميق بين ذراعيه..
.. بأسيوط ..بمنزل عائله الدالي ..
يجلس كلا من أحمد مع عميه منصور وعثمان في الشرفه الكبيرة المطله علي الحديقه الخاصه بالمنزل..
عثمانوهو يضع ساقه اليمني اسفل اليسري ومستريح بظهره علي الأريكه المصنوعه من خشب الزان هتف بنبرة متحشرجه لأحمد الجالس امامهمجولتلناش بجي ياولد اخوي ..هتعاود ع مصر ولا هتجعد وتستجر تستقراهنه..
أحمديعتدل بجلسته للأمام ليهتف بنبرة ثابتهانا ياعمي مرتاح هناك ف القاهرة ..شغلي وحياتي وبيتي هناك..
بنبرة استهزاء وسخريه يقاطعه منصور بصوته الأجشاومال ..بجي معجول هتخلي البندريه تجعد اهنه معانا ..شايفك بتعيد غلط زمان ياولد دياب!!
أحمدبلهجه جادهلو سمحت ياعمي ..زمان وراح لحاله مش كل شويه هتفكرني بيه ..ثم أشار بسبابته باتجاه عمه منصورواوعي تقارن بين هايدي وانجي لان مفيش بينهم مقارنه ..دول ناس جوزوني بنتهم ووثقو فيا وانا محلتيش مليم أحمر
ماهما عارفين انت ولد مين ..وعارفين ان لايمكن اهلك يفتوك وحدك واصلقالها عثمان
أحمدمعاتبابس انتو فعلا سبتوني وقطعتوني ..وف الوقت اللي المفروض تكونو جمبي فيه سبتوني ولولا يوسف شغلني معاه كان زماني بشحت..
منصوربنبرة مرتفعهاحنا حذرناك بدل المرة ألف مرة جولنالك دي لا من توبك ولا تليج بيك ومع ذلك معبرتناش واتحديت الكل واتجوزتها..
عثمانخلاص يامنصور معدلوش لازمه الحديد الماسخ ده ..اهي غارت غورة تاخدها ..يارب بس مرتك متبجاش زييها..
أحمدمتأففاخلاص بقي ياعمي ..جولتلك اني بحبها وهي كمان ..اقطمو الحديد ده عاد!!
...تدخل عليهم سکينه تقطع نقاشهم الحاد ..وهي تسير ببطء صوبهم ..احنت رأسها قليلا لتهتف بصعيديتها الخفيفهالوكل جاهز ياحاج ..
ياللا يارجاله جومو بجي ناكلنا لجمه نهدي بيها اعصابناقالها عثمان وهو ينهض عن مكانه .ويدلف للداخل ..ليتبعه كلا من احمد ومنصور بخطوات بطيئه متثاقله ..
بغرفة أحمد وهايدي بمنزل الدالي بالصعيد ..
تجلس أمام المرآه تمشط خصلاتها الفحميه المموجه قليلا ..يبدو علي ملامحها التذمر والتشنج لتعتدل علي كرسيها لتكون بمقابل زوجها احمد الجالس علي الفراش ممدد بساقيه ومستند بساعده علي الوساده
هايديمتأففه وملامحها متشنجهاحمد احنا هنرجع القاهرة امته بقي!!
احمديقهقه علي هيئتهالحقتي تزهقي ..داحنا يادوب بقالنا اسبوع
بتذمر هدرتلا بجد انا تعبت عمك منصور ده صعب اووي ونظراته صعبه وكمان مراته مش مريحه ..مش خلاص اتصالحت ..يلاا نرجع بقي!!
احمدباذن الله هنرجع بكرة او بعده بالكتير ..اصفي شويه حسابات كده مع عمامي ونرجع !!
لم تجيبه اكتفت بزفيرا طويلا بعصبيه
......
اليوم التالي ..من احدي شوارع القاهرة..
يسير عمر صوب سيارته المركونه بعيدا وهو يتحدث بالهاتف مع صديقه زياد الحلبي زميله بالسكن في كندا ..
عمريتحدث ع الهاتف بتذمرانا كنت ف السفارة انهارده بخلص شويه ورق كده
زياد........
عمرانشالله رضوان هيتصرفلي في فلوس اول ماخدها منه هحجز واجي علطول ..
زياد.......
عمريابني والله ...
اصطدم باحدهم وقع الهاتف من يده من اثر الاصطدام وتهشم ..
عمرپصدمهيانهار اسود مش تفتحي ياعم..
بأعين متسعه وملامح قد تجهمت هو انتي ..انتي حد زاقك عليا يابت انتي..
كانت رغد
رغدبعد ان استوعبت الموقف قليلا وتعرفت عليههيزقوني عليك انت ليه مفكر نفسك وزير الداخليه..انت اللي بتمشي مبتشوفش اودامك ..
انا اللي مبشوفش اودامي ..الله يخربيتك ده كل مرة بشوفك فيها بتحصللي مصېبه ..انحني علي الارض ليجثو علي ركبتيه وقام بالتقاط اجزاء من هاتفه ..نهض ببطء وملامح حزينهاعمل اي دلوقتي ياخسارة الفون كان عليه كل شغلي وارقامي
رغدوهي تلوي فمها بتحسرقليل الزوق يعني وطيت تجيب تليفونك ومجبتش كتبي!!ايه مفيش نخوة عايزني انا اللي اوطي اجيبهم في نص الشارع..
عمربعد ان انقطب جبينه واقترب حاحباه من بعضهمالأ انتي مش طبيعيه ..انتي عارفه الفون اللي انتي كسرتيه ده بكام ..!
لتصرخ به هي الأخريوقع بسببك انت ..ابقي فتح بعد كده وانت ماشي..
مزيدا من الشد والجذب بينهم ..لينتهي النقاش بانحناء عمر وهو يلتقط كتبها من الأرض..
عمريمد يده بكتبهاخدي كتبك اهي ..لو شوفت وشك ده تاني ..مش هيحصلك طيب!!
رغد وهي تمصمص بشفافها وبنبرة استهزاء نطقتماشي ياعم براد بيت ..اكيد يعني الصدفه مش هتجمعني بيك تاني ..
ليوليا ظهرهما لبعضهما البعض..
عمروعلي ثغره شبح ابتسامهحلوة بس لمضه ..
رغدوهي تعض علي شفتيهاخربيت جمال عنيه والنبي ده احلي من براد بيت ..بس غتت ومغرور..
.....ماذا لو كانت بداية الحب صدفه!!
بمنزل الدالي بالصعيد..
يجلس كلا من
عثمان ومنصور وصفيه مع ابن شقيقهم أحمد ببهو المنزل وأمامهم علي الطاوله المستديره صينيه عليها أكواب شاي..
أحمدبالمختصر المفيد ياعمي ..انا عاوز نصيب ابويا وحقه في كل حاجه
منصوربصوت أجشعشان تضيعه ع البندريه اللي انت متجوزها زي ماعملت جبل سابج!!
أحمدبنفاذ صبراولا انا مبشحتش منك ..انا جاي اطلب حقي بالزوق وبالأدب لانك كبيرنا ..ثانيا حقي اللي انا هاخده هشتغل بيه عشان اقف علي رجلي..
منصورپحدهلا مش حجك ..ده حجي من بعد اخويا انا اللي حافظت علي ماله وارضه وزودته ..مش هدي شجا السنين دي كلاتها ليك عشان تضيعها..
صفيه متدخله بالحوارحقه يامنصور ..ولا انت عاوز تاكل حج اليتيم ..
عثماناحمد خلاص معتش عيغيب عن عينينا ..واحنا هنفضل امعاه ..لو شوفناه بيجع هنسنده ..ومرته بت اصل انا سألت ع أهلها بنفسي اغني مننا بكتير ..بلاش يامنصور تيجي عليه واديله حجه!!
منصوررغما عنه بعد ضغطهمهديلو ..بس مش هياخد كل نصيبه ..اطمن انه بجي راجل واد مسؤوليته ..ساعتها اديه نصيبه كله !!
احمدبعصبيه ونبرة مرتفعهاي اللي بتقوله ده ياعمي!!
عثمانف دي معاه حج يااحمد ..واحنا هنبجي معاك ومش هنسيبك واصل ..نطمن عليك ياولدي احنا مش هنعيشلك العمر كله ..
صفيهعلي كتفه بخفهوانا كمان مع رأي الحاج منصور ياولدي..واحنا مش هنضرك داحنا عزوتك وسندك ..
ليسود الصمت قليلا ..فيقتطع أحمد سكوتهم بنبرة استسلام ماشي ياعمي ..شوف هتعمل ايه وانا معاك !!
ليعتدل منصور بجلسته قليلا هو ده عين العقل..بنبرة مرتفعه ينادي علي الخادمه سکينه ويأمرها بأن تبلغ ابنه سليم الحضور لأبيه ويجلب معه الأوراق الخاصه بالأرض وملكية المنزل الكبير...
....
بمنزل رضوان البحيري..
بعد ان عاد من الخارج بصحبة زوجته أروي وطفليه ..لتأخذ اروي الأطفال وتذهب بهم الي غرفتهم لتبديل ثيابهم والنوم ..وأيضا هي بدلت ثيابها لقميص قصير أزرق حريري ..
بملامح متجهمه ترمق زوجها ..والذي لاحظ هو الأخر تغيرها وتغير ملامحها ..
رضوان بتساؤلانا عاوز اعرف انتي لاويه بوزك ليه دلوقتي!!هو انا حد يابنتي
أرويپغضبيعني مش عارف ف اي..اه صح وانت هتعرف ازاي وانت اساسا مش مركز معايا..
رضوانانتي هتقولي قالبه وشك ليه ..ولا اروح اتخمد اريح
أرويتقف امامه وتضع كفيها مين اللي انتي مشلتش عينك من عليها ف المطعم دي!
ببلاهه تسائل مين!
بسخريهوالله انت هتستعبط ..انا اللي بسألك..
رضوانمعرفش والله أساسا بتكلمي عن اي ولا عن مين ..
أرويبطل استعباط يارضوان ..انا شيفاك بعيني وانت نركز معاها ..كل ده ليه عشان صبغه شعرها اصفر وحاطه ميكاب طب مانا ممكن اعمل كده وساعتها شوف الرجاله هتتهبل عليا ازاي..
پحده هدر بهادانا اقطع خبرك ..أروي اتعدلي احسنلك انا اه مدلعك بس متسوقيش فيها بقي ..
أرويايوة..خودوهم بالصوت ..علي صوتك كمان عشان متكلمش عن عنيك الزايغه ..
مسح بكفيه علي وجهه وهو يردد الاستغفار بخفوت ليهدأ قليلا..
ثم يجذبها من كفها برفق ويجلسها علي ساقه اليسري بحنان ..يد تلعب بخصلاتها العسليه واليد الأخري تتحس ذراعها واكتافها برقهأروي ..اهدي شويه ..انتي عارفه اني مبشوفش غيرك ..مش غلطه ملهاش لازمه ندمت عليها ندم عمري هتفضلي تعاقبيني بيها ..
بنبرة متحشرجه مرتعشه من اثر لمساته الجريئهاحم ..انا نسيتها اصلا ..انا بكلمك عن انهارده..
يدان تتجرأ اكثر وأكثر انا بحبك انتي ..عصبيه و.. !!.لنتركهم سويا بعالمها الخاص ..
__..اما عند يوسف !!
تخرج من المرحاض مرتديه منامه قصيرة ممزوجه باللون الابيض والأسود تضع المنشفه علي شعرها وبكفيها تقوم بتدليك خصلاتها بالمنشفه ..ليدلف يوسف في تلك اللحظه معه بعض الحقائب
ويقوم بوضعها علي الفراش من دون ان يتحدث ..يجلس بجانب الحقائب ويرمق سارة بأعجاب ومكر..والأخري ترمي باعينها داخل الحقائب..
لتقطع نظراته المتلاعبه بتساؤلاي اللي ف الشنط دي!
يوسفوهو يهز أكتافه افتحي وشوفي انتي !!
تنظر اليه بريبه ثم تسير بخطي بطيئه صوب الحقائب الموضوعه علي الفراش ..
وتفتح احداها بفضول ..
لتتسع اعينها پصدمه وقد أحمرت وجنتيها من الخجل وأصبحت بلون الفراوله ..
لتهتز نبرتها وهي تهدر به ڠضبااي ده!!
يوسف وهو يتلاعب بحاجباه بمشاغبه سلامة النظر