رواية جميلة بقلم حنان اسماعيل
رواية جميلة بقلم حنان اسماعيل
قدم رحيل .حكى لها عن ابوه وامه وعن طفولته معهم .وعن امنيته فى ان ينجب طفلا منها يسميها ضياء على اسم والده
تنحنحت رحيل فى تردد وهى تقول له
رحيل جاد .انا كنت بتمنى لو نأجل فكرة الخلفة شوية
نهض عن قدمها وهو ينظر اليها مستغربا نعم
اجابته بتردد يعنى عشان نعيش شوية حياتنا وكده وبعدين يمكن ربنا يكرم فاطمة بحمل وتجيب لك الولد اللى بتتمناه وانا اجيب لك بنوتة حلوة
اجابته بحزن انا مش عاوزة اتحرم منك ولا من ابن اربيه واشوف بيكبر اودامى وفى الاخر ېموت قدامى عشان موروثات قديمة مشفناش منها غير الډم والحرمان
جاد يبقى نصيبى او نصيبه بس على الاقل اشرف لنا من اننا نعيش بعاړنا واحنا قاعدين فى بيوتنا زى النسوان وسايبين حق اهالينا ودمهم يروح هدر
...........................
اتصل صالح باسماعيل وطلب منه ان يتقابلا سرا فى ارض لصالح مرمية الاطراف ليلا
ذهب اليه اسماعيل وحده فوجده ينتظره هناك وحوله رجاله
اسماعيل خير ياصالح عاوز منى ايه
صالح بثقه عاوزك لمصلحة تهمنا يااسماعيل
اسماعيل مستفهما مش فاهم هات من الاخر
اسماعيل بضيق المطلوب ايه ياصالح
اسماعيل ازاى
صالح بخبث اختك تطهق رحيل فى عيشتها وتعيشها كل يوم فى مشكله شكل وطبعا ده هيضايق جاد وهيخنقه خصوصا وان حفيدتى دلوعه فى نفس الوقت انت هتقلل منه اودام رجالة عيلتكم وهتعايره كل شوية بنسبه معايا ..وبجوازته من بنت عدوه وانه اتغير وبقى ماشى ورا مراته ونسى ډم ابوه كل ده مع شوية حاجات هنضبطها انا وانت سوا فى الشغل تخلى العيله عندك تقلب عليه لحد لما يلاقى نفسه مضغوط من كل ناحية ومضطر يختار يارحيل ياهيبته وشكله
اودام عيلته
هز اسماعيل راسه قائلا وافرض اختارها خصوصا وانه واضح انه اتعلق بيها .
صالح بثقه اللى زى جاد ساعه الجد عمره ماهيضحى بتاره وبناسه وشكله ابدا عشان واحدة وعامة خلينا نجرب قلت ايه نتفق ولا تنسى كل اللى قلناه ونبارك لبعض قريب على حفيد عيله الموافية من عيله الچارحية
مد اسماعيل يده لصالح والاخير يبتسم بمكر
مر شهر وفاطمة تفتعل المشاكل والخناقات مع رحيل فى كل مناسبة حاولت رحيل ان تشكو لجاد عدة مرات الا انه انفعل عليها طالبا منها ان تتحمل لحين اكنمال بناء بيت فاطمة الجديد وانتقالها اليه .
فى نفس الوقت نجح صالح بمساعدة اسماعيل فى سرقه مخزن للسلاح من احد ابناء اعمام جاد كما نجحا فى ان ېحرقا بيت لابن عم اخر
اجتمعت العائله كعادتها فى القصر للوقوف على انتهاكات صالح
حاول جاد تهدئة الجميع الا ان اسماعيل اشعل النيران وهو يفكر الجميع بأن كرامه العائله انتهت يوم زواج جاد من ابنه الجارحى والتى سلبته عقله .
صدم جاد من حديث اسماعيل خاصة مع تأييد الجميع لكلامه حاول جاد ان يسيطر على مجريات الامور الا ان حديث اسماعيل بأن جاد لن ينتقم من صالح ارضاءا لزوجته وان ډم ابوه اصبح فى طى
النسيان
زادت المشاكل كل يوم عن اليوم الذى قبله ورحيل تزيد من شكواها من تصرفات فاطمة .
..........................
شكت رحيل بحدوث حمل فإشترت اختبار حمل منزلى واخفته عن الجميع وعن جاد حتى تتأكد وهى تتمنى من قلبها الا يكون هناك حمل .
صدمت حين تأكدت من حدوث الحمل رمت الاختبار فى صندوق قمامة حمام غرفة نومها وهى حزينة لم تبلغ جاد لانه كان متغيبا وقتها كعادته منذ فترة .
ذهبت لبيت جدها واخبرت خادمتها سيدة بحدوث الحمل ومن قلقها من فكرة الانجاب وبخاصة لو انجبت طفل ذكر يرث تجارة ابيه فى السلاح و ارثه فى الٹأر .اقنعتها سيدة ضرورة ان تبلغ جاد بالحمل وان تأجل ابلاغ جدها الا ان رحيل رآت ان تخبره فذهبت اليه فى مكتبه ابتسم حين رآها قائلا لها
صالح رحيل انا لما بشوفك اودامى بحس انى روحى اتردت لى تانى
منه لله اللى حرمنى منك
ابتسمت قائله وهو انا يعنى ياجدى مكنتش هتجوز وامشى فى يوم من الايام
اجابها صالح بحنان كنت هجوزك لحد تبعى على الاقل اقدر اجيلك بيتك وافرح بخلفتك
رحيل بتردد ماهو برضه ممكن تفرح بخلفتى ياجدو
صعق صالح قائلا لها پغضب اوعى يارحيل اوعى تشيلى منه عيل انتى مش بتاخدى الحبوب
تلعثمت قائله ماهو ياجدو هى الحبوب دى مش ضمان 100 يعنى احتمال يحصل حمل
صالح پغضب لالا يارحيل وبعدين لو حصل ننزله اوعى تكونى اتعلقتى بإبن الموافى يارحيل
ادارت وجهها الناحية الاخرى قائله بضيق لا ياجدو طبعا انا بس بفرض معاك انه ممكن يحصل واحمل منه
صالح رحيل خليها كلمة فى راسك انا يستحيل هقبل ان حفيدى يبقى من نسل العيله دى........
يتبع
الجزء الثامن عشر
الحمد لله دائما وابدا
وجدت صباح خادمة فاطمة اختبار الحمل فى صندوق القمامة اثناء تنظيف غرفه رحيل .هرولت به بسرعه لفاطمة لتبلغها .صعقټ فاطمة فور سماعها بالخبر .واشتعلت النيران بداخلها وهى تخبر امها بحسرة مھددة بإجهاض رحيل لو تبين صدق الخبر مع حيرتها لعدم علم جاد بخبر الحمل وتعمد اخفاء رحيل الخبر عن زوجها..كانت رحيل قد عادت من بيت جدها .صعدت غرفتها لتجد ان الدولاب مفتوح وملابسها مبعثرة .نادت لأمنه لتسألها عمن فعل هذا بالغرفه فأبلغتها بتردد وخوف عن رؤيتها لفاطمة وهى تخرج من غرفتها
نزلت رحيل مسرعه للاسفل .وجدت فاطمة تشاهد التلفاز
اقتربت منها پغضب قائله فاطمة انتى ازاى تدخلى اوضتى من غير اذنى
لم تعرها فاطمة اهتمام وتجاهلتها باستفزاز فاطفأت رحيل التلفاز پغضب
نهضت فاطمة قبالتها وهى تشوح بيدها قائله
فاطمة والله بيتى .ادخل اى اوضه فيه براحتى
رحيل پغضب لاء ياحبيبتى مش بيتك ده بيتى انا .بيتك اللى بيتبنى لسه
فاطمة بثقه وده كمان بيتى .وبيت ولادى ان شاء الله واياكى تنسى نفسك وتفتكرى انى عشان سكت لك الفترة اللى فاتت دى انى خلاص رضيت بيك ضرة ليا .لا ياحبيبتى .انا سايباكى بمزاجى ويوم ماهحب اخلص منك هخلص حتى لو وصلت انى اقټلك
رحيل باستفزاز اه ده على اساس انى ماليش راجل يجيب لى حقى .ولا اقولك اجيبه انا بنفسى لو فكرتى بس تدوسى على طرفى
فاطمة بتحدى طب ورينى هتعملى ايه ولعلمك انت ايامك هنا بقت قليله اووووى واياكى تفتكرى انك ممكن تبقى صاحبة البيت ده بجد ولا تكونيش بتفكرى انى ممكم اسيبك تخلفى عيل يورث كل ده
رحيل وبفرض يعنى هتعملى ايه يعنى
فاطمة بغل هقتله اك واودام عينك .هحسرك عليه وانتى بتتفرجى عليه بېموت اودام عينك .ومفيش اكتر من الحوادث
رحيل پغضب واضح انك حد مش طبيعى .انا لما بجى جاد هقوله على كل كلامك ده وهو يتصرف معاكى
فاطمة بضحكة مستفزة خوفتينى .ده على اساس انك جاد هيجى عليا انا
بنت عمه وحبيبته عشان واحدة زيك
رحيل بثقه حبيبته دى اوووفر اووى منك .انتى يادوبك بنت عمه اللى اضطر يتجوزها عشان اتفرضت عليه
اجابتها فاطمة پغضب قائله اخرسى قطع لسانك
قالتها وهى ترفع يدها لټصفعها الا ان رحيل امسكت بيدها فاستطردت فاطمة قائله
فاطمة انت اللى جوازتك كانت جوازة الشوم علينا .انتى فاكراه اتجوزك عشان خاطر عيونك ده عشان يذل جدك بيكى ويكسر عينه ياحبيبتى
رحيل بابتسامه ثقه والله تصدقى عندك حق .الا قولتيلى هو جوزك سابك يوم الصباحية وراح فين
فى نفس اللحظة دخل جاد وسمع رحيل فإتجه ناحيتها قائلا فى ڠضب
جاد رحيل
لم تعره رحيل اهتمام وهى تستطرد قائله
رحيل اقولك انا راح فين
صړخ فيها جاد وهو يجذبها لبعيد پغضب عارم قائلا
جاد اخرسى واطلعى اوضتك
سحبت يدها من يده بقوة قائله لاء مش هخرس ..جوزك جالى انا جه لحبيبته اللى عمره ماحب حد غيرها ولا هيحب .
صدمت فاطمة مما سمعته ونظرت لجاد الذى وقف صامتا فى ڠضب قبل ان تكمل رحيل كلامها قائله
رحيل بتباهى ومش كده وبس .ادانى يومها سلسله امه اغلى حاجة عنده لاغلى حد عنده مش ليكى انتى
صفعها جاد بقوة وهو ېصرخ فيها
جاد اخرسى بقى يارحيل ..قلت لك اخرسى
سقطت ارضا من قوة الصفعه .نظرت اليه غير مصدقه فى قهر وهى تتحسس الډماء حول فمها .قبل ان تنهض وتصعد لفوق فى صمت .
جلس جاد مكانه فى هدوء يخفى ورائه عاصفه من الڠضب
جلست فاطمةربجوارة تسأله وهى غير مصدقه
فاطمة الكلام اللى قالته ده صح انتى فعلا رحت لها يوم صباحيتنا .سيبتنى ورحت لها ياجاد
اجابها بهدوء وحزم اسكتى انتى كمان يافاطمة
نهضت وهى تنظر اليه پغضب قبل ان تنصرف هى الاخرى پقهر .ارجع رأسه للخلف واغمض عينه وهو يزفر بضيق ويداه تغطى وجهه بضيق.
.............
على مائدة العشاء جلس الجميع .فاطمة بنظراتها الحاقدة الغاضبة تجاه جاد والذى جلس شاردا .بينما جلس اسماعيل يتناول طعامة وهو يرمق جاد بنظرات غل وحقد خلسه
نزلت رحيل وهى تجر حقيبتها خلفها .الټفت اليها الجميع .نهض جاد قبالتها قائلا بجدية
جاد انتى رايحة فين
اشاحت بوجهها عنه پغضب وكادت ان تكمل طريقها للخارج الا انه امسك بذراعها بقوة قائله بعصبية
جاد انا بكلمك .ردى عليا
اجابته بضيق على بيت اهلى لاتكون فاهم انى ماليش اهل .
بلع ريقه محاولا السيطرة على غضبه قائلا بټهديد لو خرجتى من البيت ده مش هتدخليه تانى
نظرت اليه نظرة ناريه لثوانى قبل ان تقول بتعالى ومن قالك انى كنت عاوزة ادخله من الاول
قالتها واتجهت بحقيبتها للخارج
عاد لمائدة العشاء فى صمت بينما تابعته فاطمة فى ڠضب وامها تبتسم فى شماته بينما تظاهر اسماعيل بتناوله العشاء وعيناه ترمقان جاد بفرح
................
مر اسبوعان وهى ببيت جدها .كانت قد هدأت بعض الشئ عن اليوم الاول الذى اتت فيه لبيت جدها بعدما بكت واڼهارت فى احضانه وهى تترجاهان يطلقها من جاد بأى ثمن .
عاد جدها للبيت ظهر يوم .راقبته وهى بالدور الثانى وهو يحكى ليونس
يونس ايه ياجدى عملت ايه طلقها
صالح بضيق لاء
يونس بعصبية يعنى ايه رفض طب وانت هتسكت له ياجدى
صالح لاء طبعا هخليه يطلقها ڠصب عنه
انسحبت لداخل غرفتها فى حزن فتبعتها سيدة بعدما اغلفت الباب ورائها قائله لها
سيدة ايه زعلانة انه مش راضى يطلقك ولا زعلانة عشان مش عاوزاه يطلقك
اجابتها
رحيل بحزن للاسف