الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله

رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله

انت في الصفحة 86 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


فأغمضت عينيها وابتسمت ابتسامة واسعة وكأنها مدمن مخډرات اخذ حقنة وسببت له النشوة فابعدت غطاء الزجاجة عن انفها ثم اعادتها مكانها وبعدها اقتربت من الخزانة فتحتها واخذت تحدق بملابس حبيبها الفاخرة والتي كان معظمها باللونين الأبيض والأسود فمررت اصابعها على القمصان المرتبة حسب درجات الالوان ابتداء من الابيض مرورا بالازرق الفاتح يليه الكحلي ثم الاسود وبعدها فتحت الشقة الاخرى حيث كانت البدلات الرسمية المصنوعة من افخم انواع الاقمشة ومن تصمصم اشهر المصممين المحترفين وتساءلت بصوت خاڤت هو ما بيلبسش غير الالوان الغامقة ولا ايه 

في تلك اللحظة سمعت مقبض باب الحمام يدور لذا انتابها التوتر فورا فاغلقت الخزانة بسرعة ولم تعرف الى اين تذهب وسرعان ما خطرت على بالها فكرة غبية حيث انها استلقت على السرير وادعت النوم اما ادهم فخرج من الحمام وهو يرتدي روب الاستحمام الذي كان باللون الكحلي بينما
كان ينشف شعره بمنشفة اخرى فابتسم تلقائيا عندما رآها مستلقية على سريره وتعطيه ظهرها ادرك على الفور انها تكذب فلم يعلق بل فتح
خزانته واخذ يرتدي ملابسه بينما كانت هي تغمض عينيها بشدة وقد شعرت بقلبها يهوي خصوصا لانه رمى المنشفة بجانبها على السرير فبدأت دقات قلبها تخفق بسرعة فائقة 
سرعان ما ارتدى ادهم ملابس عادية ومريحة
مكونة من بنطال اسود وتيشرت رمادية ضيقة تبرز عضلات بطنه وكانت بأكمام طويله ثم امسك زجاجة العطر التي امسكتها مريم سابقا ورش منها رشتين ثم اعادها الى مكانها والټفت الى تلك الكاذبة التي كانت تستلقي على سريره وتتنفس بسرعة فابتسم ثم قال بصوت رزين انا هطلع دلوقتي علشان تعملي شاور براحتك والعشا هيبقى الساعة تمانيه متتأخريش 
قال ذلك ثم تحرك نحو باب الغرفة بخطوات رزينه وما ان خرج حتى فتحت مريم عينيها ثم اعتدلت بجلوسها على السرير وتنفست الصعداء قائلة يا دي الكسفة دا كان عارف اني مكنتش نايمة بس كدا احسن بكتير دلوقتي هقدر اتصرف على طبيعتي وهخش اعمل شاور بقى 
قالت ذلك ثم توجهت نحو حقيبة سفرها التي كانت في الزاوية بالقرب من الباب ثم حملتها ووضعتها على السرير وبعدها فتحتها واخذت تحدق بملابسها محتارة ما الذي يجب ان ترتديه على العشاء برفقة عائلته زوجها فهي ارادت ان تظهر امامهم بمظهر لائق ومحترم لذا اخرجت فستان اسود بسيط يصل الى حد الركبة باكمام طويلة مخرمة بالاضافة الى ملابسها الداخلية والشامبو الخاص بها ثم دلفت إلى الحمام الفاخر وضعت ملابسها جانبا واخذت تحدق بأرجاء المكان كما لو انها لم ترى حماما من قبل فقالت بدهشة هو دا حمام ولا ايه بالزبط 
وفي الاسفل حيث كان افراد عائلة السيوفي مجتمعين في غرفة المعيشة اقترب ادهم منهم وجلس مقابلا لامه قائلا مريم هتنزل بعد ما تعمل شاور 
فابتسمت السيدة كوثر وقالت مراتك باين عليها بنت حلال برافو عليك يا ابني عرفت تنقي 
اما رغد فقالت قولي يا ادهم ايه شعورك بعد ما اتجوزت اخيرا وبقى عندك ابن 
فتغيرت تعابير وجه ادهم واصبحت جدية حيث قال عارفه الشعور الحلو اللي يبقى معاه شعور الخۏف والقلق هو دا شعوري دلوقتي انتي اكيد تعرفيه لأنك هتبقي ام بعد خمس شهور 
فسأله معاذ بقلق ليه بتقول كدا يا ادهم
اجابه ادهم لان ابني خلق قبل آوانه يا معاذ يعني النمو عنده بطيء علشان كدا حجمه صغير اوي وكمان هو عمل عملية من كام يوم بس وكان من الممكن يجراله حاجه علشان كدا انا خاېف عليه جدا اما مريم فهي عاشت برا مصر لفترة طويلة وانا خاېف انها مش هتقدر تتأقلم هنا وخصوصا لانها لسه صغيرة 
فابتسمت سلوى قائلة خۏفك دا شيء طبيعي يا ادهم علشان انت اكتشفت ان عندك ابن من فتره قصيرة بس وكمان بقيت راجل متجوز دلوقتي و مسؤوليتك كبرت يعني طبيعي انك تقلق بس انا متأكدة ان الجاي هيبقى احلى لان مريم باين عليها بنت طيبة اوي دي حتى سمت ابنكوا على اسمك ودا لوحده دليل على انها بتحبك جدا 
في تلك اللحظة شرد ادهم بفكره واخذ يفكر بكلام سلوى فقال في سره اه صحيح هي مريم ليه سمت ابننا على اسمي كانت تقدر تسميه اسم تاني يبقى ليه اختارت تسميه بنفس الاسم 
وبعد تفكير تساءل معقول تكون بتحبي زي ما قالت سلوى !
وبينما كان يفكر قطع حبل افكره صوت امه التي قالت متقلقش يا ابني وزي ما قالت سلوى ان قلقلك دا شيء طبيعي واهم حاجة دلوقتي ان اخيرا بقى عندي حفيد هينور حياتنا 
في تلك اللحظة شعرت سلوى بالحزن حيث انها لم تنجب اي طفل خلال سنوات زواجها الستة فظهر ذلك على وجهها بينما كان حال زوجها معاذ كحالها وقد انتبه عليها فامسك بيدها قائلا بهمس متزعليش يا روحي دا امر ربنا وانتي مالكيش ذنب 
فقالت بصوت خاڤت ونعم بالله 
بينما سأل ادهم اخته امال فين جوزك انا مشفتوش من
 

85  86  87 

انت في الصفحة 86 من 106 صفحات