رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله
رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله
هيصدقك لانك رجعتي الفلوس قبل ما نسافر
هزت مريم رأسها نفيا ومسحت دموعها ثم قالت لأ خلاص مابقتش فارقة معايا لو كان فاكر اني بعت نفسي علشان الفلوس او علشان حاجة تانية اساسا هو مش بيحبني وانما كان عايز يمتلكني وبس
الهام ايه اللي بتقوليه دا !
مريم متستغربيش لان هو اللي قال الكلام دا
فتنهدت الهام وقالت انتي غلطانه يا مريم يعني لو تفكري شوية تعرفي ان ادهم عزام السيوفي بيعتبرك مميزة وغير عن كل الستات والدليل على كلامي انه جيه هنا من اربع سنين علشان انتي طلبتي تقابليه وجايز لو مكنتيش طلبتي الطلاق مكنش طلقك ابدا
تنهدت الهام بعمق واردفت هرجع معاكي انا كمان
اتسعت عينا مريم عندما سمعت ذلك وسألتها بدهشة وتسيبكي كل حاجة هنا
الهام انتي عارفه اني مقدرش ابعد عنك انتي وادهم الصغير وبعدين يعني لحد امتى هفضل متغربه عن اهلي بالشكل دا اظن ان جيه الوقت علشان ارجع بقى
مريم طيب وخالد
يا الهام عايزه تتخلي عنو بجد دا انتي بتحبيه اوي
فتنهدت مريم وقالت فكري يا الهام معقول تسيبي كل حاجة تعبتي علشانها وترجعي بالسهولة دي
ابتسمت الهام ابتسامة مريرة واجابت ما انا عملت كدا من زمان وسبت كل حاجة في مصر علشان اجي هنا وهقدر اعمل كدا مرة تانية علشان ارجع بلدي اساسا بابا كلمني امبارح وحسيت من طريقة كلامه انه عايزني ارجع مصر وبصراحه انا زهقت من البلد دي
الهام وقلبي بيقولي اني لازم ارجع بلدي
في تلك اللحظة سمعن صوت باب الشقة يفتح فابتسمت الهام واستطردت قائلة الظاهر ان جوزك رجع
أنكمش قلب مريم ونهضت من مكانها عندما سمعت ذلك ثم دخلت إلى غرفة المعيشة فوجدت ادهم قد عاد بالفعل اما هو فنظر اليها وقال
اتسعت عيناها وسألته مش على اساسا هنحتاج اسبوع لغاية ما الاوراق تجهز
ادهم متشغليش بالك انتي في الحجات دي لاني زبطت كل حاجة وهنرجع بلدنا بكرا
في تلك اللحظة دخلت الهام ايضا وسألته ازاي حضرتك يا ادهم بيه
فنظر إليها وقال الحمد لله
ثم اضاف قائلا لمريم معندناش وقت كتير علشان كدا وضبي شنطتك وشنطة ادهم واعملي كل اللي انتي عايزه قبل ما نرجع
نظرت إليها مريم وقالت حضرتوه عايزنا نرجع بكرا
الهام يبقى انا هقدم استقالتي النهاردة علشان اقدر ارجع معاكي
فنظر ادهم اليها بتعجب وسألها هترجعي انتي كمان
الهام ايوا يا فندم اصلي بصراحة مقدرش ابعد عن مريم
أعجب ادهم بالصداقة القوية التي تجمع بين مريم والهام وقال كويس
ثم نظر إلى زوجته وسألها فين ادهم
فتنهدت وقالت نايم جوا
ادهم هروح اطمن عليه
قال ذلك ثم دخل إلى الغرفة اما الهام فنظرت إلى مريم وقالت وانا هروح الشركة بقى علشان اقول لخالد اننا هنرجع مصر بكرا وبعدها هرجع علشان اوضب شنطتي
أومأت لها مريم برأسها قائلة اوك
وبالفعل خرجت الهام من الشقة وذهبت إلى الشركة فكتبت استقالتها ثم توجهت نحوه مكتب خالد وقبل ان تدخل اخذت نفسا عميقا ثم طرقت الباب ودخلت فابتسم هو فورا عندما رأها ونهض قائلا والله انتي بنت حلال من شوية كنت هتصلك
ابتسمت الهام بحزن وقالت خير في حاجة
خالد اقعدي علشان نتكلم
فجلست الهام مقابلا له وقال بصراحة عايز اكلمك في موضوع مهم
قاطعته الهام من فضلك خليني اتكلم الاول
فابتسم واردف اوي اوي اتفضلي
وضعت استقالتها امامه وقالت دي الاستقالة بتاعتي
في تلك اللحظة تغيرت ملامح وجه خالد وسألها بدهشة عايزه تستقيلي يا الهام طيب ليه !
الهام عايزه ارجع مصر مع مريم وهنسافر بكرا
خالد ه هترجعي مصر !
الهام بصراحة جيه الوقت علشان ارجع عند اهلي واكمل حياتي معاهم
خالد انتي متأكدة انك عايزه ترجعي
الهام ايوا اساسا انا مقدرش ابعد عن مريم وابنها وبما انها هترجع فانا هرجع معاها لانها هي السبب اللي خلاني اجي هنا يعني لا مؤاخذة لولا مريم كنت رجعت مصر من زمان وكمان بابا عايزني ارجع وقال ان مش كويس افضل قاعدة لوحدي هنا بما اني بنت وانا لاقيت ان كلامه صح
شعر خالد بخيبة أمل كبيرة عندما قالت له الهام ان سبب