رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله
رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله
من المنزل بعد ان اخذت إجازة من العمل لكي تقابل ادهم اخذت نفسا عميقا ووضعت يدها على بطنها وقالت متقلقش يا ابني انا عارفه ان دا احسن حل لينا كلنا وبكدا انت هترتاح وانا كمان
ثم حملت حقيبتها وارتدت معطفها وخرجت من الغرفة فصادفت الهام التي عادت من زيارة بيت عمها وسألتها انتي رجعتي امتى يا لولو
الهام من شويه انتي رايحه الشغل
الهام تحبي اروح معاكي
مريم ملوش لازمة يلا سلام دلوقتي
الهام سلام
ثم خرجت مريم من الشقة اما الهام فتنهدت وقالت وانا هروح اجهز نفسي عشان انزل الشغل بقى
قالت ذلك ثم دخلت إلى غرفتها وفي الوقت ذاته اوقفت مريم سيارة أجرة وطلبت من السائق ان يوصلها إلى محطة غراند سنتر حيث ستقابل ادهم وبعد مرور اربعين دقيقة تقريبا اخرجت هاتفها واتصلت به فأجابها بسرعة انتي فين
ادهم ايوا انا جنبها دلوقتي
مريم انا لابسه مانطو ابيض وقاعدة في الكوفي شوب اللي هناك
ادهم تمام ثواني وهكون عندك
قال ذلك ثم اغلق هاتفه وركض نحو المقهى حيث كانت هي جالسة وعندما وصل توقف عن الركض حين رآها من بعيد تتلفت حولها فبدأت نبضات قلبه تتسارع وكأن احدهم حقنه ب الأدرينالين اخذ يمشي ببطء شديد وهو يضغط بيده على مقبض حقيبته التي كان يحملها وسرعان ما وقف خلفها وقال بصوت حنون مريم
سماعه ينطق باسمها بصوته الذي حرك بركان من المشاعر بداخلها فاغمضت عيناها بشدة وابتلعت ريقها ثم نهضت والتفتت اليه ببطء شديد حتى اصبحت تنظر إليه مباشرة وقفا يحدقان ببعضهما البعض بصمت رهيب لمدة من الزمن وسرعان ما رمى ادهم حقيبته ارضا واراد ان يعانقها ولكنها عادت بخطواتها الى الوراء مما جعله يتجمد في مكانه فوقف يحدق بها بصمت وهي تحني رأسها كما ان شيئا في داخله قد ټحطم بعد تصرفها ذاك إذ انها اظهرت له عدم رغبتها في ان يلمسها ابدا لذا عاد خطوتين للوراء وهو يضغط على قبضته وسألها بنبرة آلم ازيك
ومنعت دموعها من النزول ونظرت اليه بنظرة واثقة ثم قالت بصوت يخلو من العواطف الحمد لله وحضرتك
اجابها بصوته المخڼوق انا بقيت كويس دلوقتي
فابتلعت ريقها واشاحت بنظرها عنه لثانية ثم عادت ونظرت اليه وقالت بنفس الجفاء اتفضل خلينا نقعد
ثم جلست اولا اما هو ازداد آلمه لانها تعامله بجفاء وبطريقة رسمية فمرر اصابعه بين خصلات شعره وسار قليلا حتى جلس على الكرسي الذي امامها بصمت فنظرت اليه وقالت انا اسفه لاني طلبت من حضرتك انك تيجي هنا بس كان ڠصب عني لاني مقدرش اسيب البلد دي دلوقتي
فاخذت مريم تضغط بيدها على سلسلة حقيبتها التي في حضنها من شدة التوتر دون ان يراها ادهم ولكنها قالت بصوت عادي ايوا
ادهم اتفضلي انا بسمعك
فنظرت الى عيناه اللتان لطالما عشقتهما وسرحت في سوادهما الحالك لثواني معدودة كما فعل هو المثل ثم قالت دون مقدمات طلقني
ذلك التصرف اكد له انها لا ترغب به ابدا وانها لا تريد ان يقترب منها مجددا فنظر اليها بعيونه التي تحولت إلى جمرات ولكنه لم يقل اي شيء بل اشاح بنظره عنها مما جعلها تشعر بالړعب من ردة فعله فقالت باصرار انا
طلبت منك تيجي هنا علشان نحل المسألة العالقة بينا اظن ان كفايه لحد كدا والمفروض انك تتطلقني من زمان زي ما قولت بس
فقاطعها بصوته البارد والذي يدب الړعب في النفوس عندما سألها ليه عايزاني اطلقك يا مريم
ارتبكت وقالت بتلعثم علشان علشان
ادهم علشان ايه اتكلمي
فاخذت نفسا عميقا ونظرت اليه بنظرة قوية ثم قالت بثقة ودون تفكير علشان انا بحب واحد تاني وعايزه اتجوزه بس مش هينفع اعمل كدا لو فضلت على ذمتك وطلبت منك تيجي هنا علشان تطلقني
بعد قولها ذاك شعر ادهم بقلبه قد ټحطم تماما فهي اصابته في الصميم بقولها لتلك الكلمات ولو انها قټلته او خسر كل ثروته لكان اهون عليه من سماعها تطلب منه الطلاق لكي تتزوج من غيره كيف سيتركها لغيره وهي التي اسرته بهواها وجعلته شبه المېت في جسد بارد طوال الفترة التي ابتعدت عنه فيها فسألها بصوت مرتجف وبعدم تصديق عايزه تتجوزي واحد تاني !
فقالت بنفس النبرة القوية ايوا عايزه اتجوز الراجل اللي بحبه علشان كدا