الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله

رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله

انت في الصفحة 58 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


من المنزل بعد ان اخذت إجازة من العمل لكي تقابل ادهم اخذت نفسا عميقا ووضعت يدها على بطنها وقالت متقلقش يا ابني انا عارفه ان دا احسن حل لينا كلنا وبكدا انت هترتاح وانا كمان 
ثم حملت حقيبتها وارتدت معطفها وخرجت من الغرفة فصادفت الهام التي عادت من زيارة بيت عمها وسألتها انتي رجعتي امتى يا لولو
الهام من شويه انتي رايحه الشغل

مريم لا انا خذت إجازه النهاردة لان عندي معاد عند الدكتورة 
الهام تحبي اروح معاكي 
مريم ملوش لازمة يلا سلام دلوقتي 
الهام سلام 
ثم خرجت مريم من الشقة اما الهام فتنهدت وقالت وانا هروح اجهز نفسي عشان انزل الشغل بقى 
قالت ذلك ثم دخلت إلى غرفتها وفي الوقت ذاته اوقفت مريم سيارة أجرة وطلبت من السائق ان يوصلها إلى محطة غراند سنتر حيث ستقابل ادهم وبعد مرور اربعين دقيقة تقريبا اخرجت هاتفها واتصلت به فأجابها بسرعة انتي فين
قالت انا وصلت من شوية وهتلاقيني في قاعة الانتظار اللي جنب المترو هتعرف توصلها 
ادهم ايوا انا جنبها دلوقتي 
مريم انا لابسه مانطو ابيض وقاعدة في الكوفي شوب اللي هناك 
ادهم تمام ثواني وهكون عندك 
قال ذلك ثم اغلق هاتفه وركض نحو المقهى حيث كانت هي جالسة وعندما وصل توقف عن الركض حين رآها من بعيد تتلفت حولها فبدأت نبضات قلبه تتسارع وكأن احدهم حقنه ب الأدرينالين اخذ يمشي ببطء شديد وهو يضغط بيده على مقبض حقيبته التي كان يحملها وسرعان ما وقف خلفها وقال بصوت حنون مريم 
اما هي فشعرت بقلبها يهوي بعد
سماعه ينطق باسمها بصوته الذي حرك بركان من المشاعر بداخلها فاغمضت عيناها بشدة وابتلعت ريقها ثم نهضت والتفتت اليه ببطء شديد حتى اصبحت تنظر إليه مباشرة وقفا يحدقان ببعضهما البعض بصمت رهيب لمدة من الزمن وسرعان ما رمى ادهم حقيبته ارضا واراد ان يعانقها ولكنها عادت بخطواتها الى الوراء مما جعله يتجمد في مكانه فوقف يحدق بها بصمت وهي تحني رأسها كما ان شيئا في داخله قد ټحطم بعد تصرفها ذاك إذ انها اظهرت له عدم رغبتها في ان يلمسها ابدا لذا عاد خطوتين للوراء وهو يضغط على قبضته وسألها بنبرة آلم ازيك 
رفعت رأسها بعد ان سيطرت على نفسها حتى لا تضعف امامه
ومنعت دموعها من النزول ونظرت اليه بنظرة واثقة ثم قالت بصوت يخلو من العواطف الحمد لله وحضرتك 
اجابها بصوته المخڼوق انا بقيت كويس دلوقتي 
فابتلعت ريقها واشاحت بنظرها عنه لثانية ثم عادت ونظرت اليه وقالت بنفس الجفاء اتفضل خلينا نقعد 
ثم جلست اولا اما هو ازداد آلمه لانها تعامله بجفاء وبطريقة رسمية فمرر اصابعه بين خصلات شعره وسار قليلا حتى جلس على الكرسي الذي امامها بصمت فنظرت اليه وقالت انا اسفه لاني طلبت من حضرتك انك تيجي هنا بس كان ڠصب عني لاني مقدرش اسيب البلد دي دلوقتي 
نظر اليها وفي داخله بركان يشتعل ولكنه سيطر على نفسه وقال بهدوء اكيد عايزه تقولي حاجة مهمة والا مكنتيش طلبتي مني اقطع المسافة دي كلها 
فاخذت مريم تضغط بيدها على سلسلة حقيبتها التي في حضنها من شدة التوتر دون ان يراها ادهم ولكنها قالت بصوت عادي ايوا 
ادهم اتفضلي انا بسمعك 
فنظرت الى عيناه اللتان لطالما عشقتهما وسرحت في سوادهما الحالك لثواني معدودة كما فعل هو المثل ثم قالت دون مقدمات طلقني 
في تلك اللحظة اغمض ادهم عيناه پألم ظهر على ملامح وجهه وكأنه كان يتوقع ان تطلب منه ذلك كيف لن يتوقع وقد عبرت عن نفورها منه بطريقة مباشرة حين عادت للخلف عندما اراد ان يعانقها 
ذلك التصرف اكد له انها لا ترغب به ابدا وانها لا تريد ان يقترب منها مجددا فنظر اليها بعيونه التي تحولت إلى جمرات ولكنه لم يقل اي شيء بل اشاح بنظره عنها مما جعلها تشعر بالړعب من ردة فعله فقالت باصرار انا
طلبت منك تيجي هنا علشان نحل المسألة العالقة بينا اظن ان كفايه لحد كدا والمفروض انك تتطلقني من زمان زي ما قولت بس 
فقاطعها بصوته البارد والذي يدب الړعب في النفوس عندما سألها ليه عايزاني اطلقك يا مريم 
ارتبكت وقالت بتلعثم علشان علشان 
ادهم علشان ايه اتكلمي 
فاخذت نفسا عميقا ونظرت اليه بنظرة قوية ثم قالت بثقة ودون تفكير علشان انا بحب واحد تاني وعايزه اتجوزه بس مش هينفع اعمل كدا لو فضلت على ذمتك وطلبت منك تيجي هنا علشان تطلقني 
بعد قولها ذاك شعر ادهم بقلبه قد ټحطم تماما فهي اصابته في الصميم بقولها لتلك الكلمات ولو انها قټلته او خسر كل ثروته لكان اهون عليه من سماعها تطلب منه الطلاق لكي تتزوج من غيره كيف سيتركها لغيره وهي التي اسرته بهواها وجعلته شبه المېت في جسد بارد طوال الفترة التي ابتعدت عنه فيها فسألها بصوت مرتجف وبعدم تصديق عايزه تتجوزي واحد تاني !
فقالت بنفس النبرة القوية ايوا عايزه اتجوز الراجل اللي بحبه علشان كدا
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 106 صفحات