الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله

رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله

انت في الصفحة 56 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


اربيه لوحدي ومن غيره كمان 
خالد بس كدا ما ينفعش انا اسف على اللي هقوله بس انتي هتظلمي ابنك لما تحرميه من بباه وكمان القانون بيقول انك لازم تقولي لجوزك انك حامل لان من حقه يعرف ان هيبقى عنده ابن 
مريم ارجوك يا خالد بلاش تضغط عليا في الموضوع دا انا اتخذت قراري وهقدر اربي ابني لوحدي وزي ما قولتلك ان جوزي لو كان مهتم بيا ولو حتى شوية كان دور عليا 

خالد بس انتي سافرتي من غير ما تقولي لاي حد عن المكان اللي انتي رايحه عليه 
فابتسمت مريم ابتسامة مريره وقالت هو لو كان معني انه يلاقيني كان يقدر يروح المطار علشان يعرف انا رحت فين بما اني مراته ومن حقه يعرف مكاني بس مع الاسف اهي عدت تلات شهور وهو مكلفش نفسه انه يدور عليا 
فتنهد خالد وقال بصراحة مش عارف اقولك ايه بس ولا يهمك انا هفضل جنبك على طول وزي ما قولتلك انك بقيتي اختي الصغيرة وهحميكي انتي وابنك متخافش 
فابتسم مريم وغمغمت متشكره اوي 
وعادت إلى الشقة بعد ان تناولت العشاء مع خالد واخبرته بكل شيء عنها فدخلت ووجدت ان الظلام يخيم على المكان لأن الهام قررت المبيت في منزل عمها عمر اشعلت الانوار ثم خلعت معطفها وجلست على الاريكة وكانت تشعر بفراغ كبير ولا تعلم ان كانت سعيدة لانها اعترفت لخالد ام حزينة لانها رفضت حبه الصادق لها ولكن كيف تقبل به وهي تحب ادهم زوجها
فهي وبغض النظر عن كل ما فعله بها لا تستطيع ان تحب احدا غيره لانه كان حبها الاول والاخير وكانت على يقين تام بأنه من المستحيل إن تحب بعده اي رجل حيث اصبح جميع الرجال في نظرها سواء الا هو حبيبها الواحد والوحيد رجل بكل ما تعنيه الكلمة وبينما كانت تفكر شعرت برغبة في اخذ حمام دافئ لذا توجهت نحو الحمام وملأت حوض الاستحمام بالماء الدافئ ووضعت بداخله غسول الجلد الذي برائحة الخوخ ثم خلعت ثيابها ودخلت في الماء وسرعان ما شعرت بالأسترخاء 
بقيت مستلقية داخل حوض الاستحمام لمدة نصف ساعة وهي تفكر
وتفكر بأمور كثيرة اشغلت بالها امور لا بد وان تضع لها حدا لكي تستطيع المضي قدما في حياتها وان تركتها معلقة لن تستطيع ان تشعر بالراحة
ابدا واهم هذه الامور كانت علاقتها ب ادهم عزام السيوفي لذا حسمت امرها ثم نهضت من حوض الاستحمام وامسكت المنشفة المعلقة بجانبها ثم لفت جسدها بها وخرجت متوجها إلى حقيبتها التي تركتها على الاريكة في غرفة المعيشة اخرجت هاتفها ونظرت إلى الساعة حيث كانت تشير إلى العاشرة وتسعة وثلاثون دقيقة ليلا وبعدها قالت الوقت بيختلف بين مصر وهنا ودا معناه ان هو صاحي دلوقتي وفي الشغل يبقى لازم اتصل بيه حالا 
اما في مصر 
فكان جالسا في اجتماع مهم للغاية برفقة شريكة وابن خاله كمال وبعض الموظفين يناقشون صفقة كبيرة وبينما كان يتحدث ويبدو عليه الجدية والانضباط رن هاتفه بصوت عال حيث انه نسي ان يضعه على الوضع الصامت عم الصمت في غرفة الاجتماعات الا من صوت رنين الهاتف الذي ازعج ادهم لانها كانت المرة الأولى التي ينسى فيها وضع هاتفه على الوضع الصامت فامسك به وهو يعقد ما بين حاجبيه دليلا على انزعاجه وقال بصوت مسموع Sorry ثواني وهنكمل الاجتماع 
وعندما اراد ان يغلق الهاتف تفاجأ بظهور رقم دولي يتصل به فشرد للحظة واحدة ثم هب واقفا كما لو انه تعرض للسعة افعى وبدون تفكير اجاب بلهفة قائلا آلو 
صمت تام خرق اذنه ولا يعلم لما رغب في نطق اسمها فقال بنبرة صوت تحمل الكثير والكثير من المشاعر المچروحة مريم !
اما هي فلم تستطيع ان تمنع شهقتها الصغيرة الناتجة عن حبس دموعها فقالت بصوت مخڼوق ا ايوا 
في تلك اللحظة شعر وكأن وتد ملتهب اخترق قلبه المجروح و اشعل النيران فيه فاغمض عينا پألم شديد وضغط على الهاتف بيده وسألها بصوت كاد ان يختفي انتي فين !
أتاه صوتها الخاڤت وهي تشهق قائلة نيويورك انا انا عايزه
اقبلك ضروري تقدر تيجي هنا 
فحمل ادهم سترته دون ان يحسب حساب لاي احد من الموجودين في غرفة الاجتماعات وقال انا هاجي على اول طيارة بس اديني عنوانك 
في تلك اللحظة نهض الجميع فورا وعلامات الاستفهام تعلو وجوههم وخصوصا كمال اما هي فقالت لما توصل انا هتصل بيك وهقولك هنتقابل فين 
ادهم تمام 
مريم سلام دلوقتي 
فتوقف ادهم عن السير وقال بتردد استني انتي كويسه مش كدا 
شعرت مريم بغصة في قلبها ولكنها استرجعت رباطة جأشها وقالت بنبرة صوت واثقة عمري مكنتش كويسه زي النهاردة انا هستناك 
قالت ذلك ثم انهت المكالمة وما هي الا ثانية حتى اڼفجرت بالبكاء المرير واخرجت كل ما في قلبها اما هو فالټفت الى الاخرين وقال بلهجة امر كمال انا لازم اسافر نيويورك خلي بالك من الشركة 
فاستغرب كمال وقال بدهشة نيويورك
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 106 صفحات