الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله

رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله

انت في الصفحة 54 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


زي دا هنا 
خالد لو مش مصدقة رئيس الشركة تقدري تسألي بقية الموظفين 
فضحكت مريم بعفوية وقالت لأ العفو انا مقصدش كدا 
فابتسم خالد وقال تحبي تروحي علشان تشوفي شقتك الجديدة يا هانم 
أومأت له برأسها دليلا على الموافقة وقالت طبعا 
خالد يبقى يلا بينا 
مريم استنى انت كنت عايز تقولي حاجة علشان كدا جيت هنا صح 

خالد مش مهم هبقي اقولك بعدين 
مريم في حاجة تانيه كمان 
خالد ايه هي 
مريم هو ينفع ان اتنين من الموظفين في الشركة يسكنوا في نفس الشقة 
خالد ينفع في حالتين بس لما يبقوا اتنين متجوزين بيشتغلوا في نفس الشركة او صحاب يعني اتنين رجاله او اتنين ستات زيك وزي الهام مثلا 
فابتسمت مريم بأشراقة وقالت يعني الهام تقدر تعيش معايا في نفس الشقة 
خالد طبعا 
مريم يبقى انا هتصل بيها علشان تيجي معانا اصلي مقدرش اعمل حاجة من غيرها 
فابتسم خالد واردف ماشي وانا هستناكوا في العربيه 
مريم تمام 
ثم ذهب خالد بالفعل اما هي فاتصلت على الهام التي كانت تعمل في قسم اخر من الشركة فأجابتها ايوا يا ميمي 
مريم جهزي نفسك يا لولو علشان نروح نشوف شقتنا الجديدة 
فتنهدت الهام وقالت يعني خلاص قررتي اننا نسيب بيت عمي ونسكن لوحدنا 
مريم ايوا لان الشركة هتدينا شقة قريبه من هنا ومش هنحتاج ندفع الإيجار 
الهام انتي بتتكلمي جد !
مريم مش هينفع اشرحلك على التليفون لان الاستاذ خالد عماله يستنانا علشان نروح معاه 
فنهضت الهام وابتسمت قائلة هو اللي هياخدنا نشوف الشقة !
مريم ايوا يلا اجهزي وانا هستناكي تحت 
الهام ثواني وهكون عندك 
قالت ذلك ثم اغلقت الهاتف وعلى وجهها ابتسامة عريضة ثم حملت حقيبتها ومعطفها وركضت نحو المصاعد وما هي الا ثواني حتى وصلت الى حيث كانت مريم تنتظرها خرجن وذهبن الى حيث كان خالد ينتظرهن في سيارته امام الشركة فصعدن وقامت مريم باخبار صديقتها بما اخبرها خالد وان الشركة ملزمة ان توفر وسائل الراحة للموظفين فابتسمت وقالت دا كرم من حضرتك يا استاذ خالد 
فابتسم خالد ونظر إليها بواسطة المرآة العاكسة في السيارة وقال دا واجبنا وبعدين احنا مش في الشركة دلوقتي يعني بلاش استاذ دي وبتمنى تقولولي بس يا خالد 
فابتسمت الهام وقالت ماشي 
وبعد مدة وصلوا ثلاثتهم الى مجمع سكني قريب من الشركة فنزلوا من السيارة ثم توجهوا الى احدى العمارات السكنية صعدوا الى الطابق الخامس حيث كانت الشقة الممنوحة من الشركة فقام خالد بفتح الباب وقال لهن
اتفضلوا 
فدخلت مريم وبعدها الهام وسرعان ما ابتسمن لشدة جمال الشقة التي اختارها خالد لهن من بين جميع الشقق الموجودة في العمارة فهي كانت واسعة ومفروشة بها غرفة للمعيشة مرتبة باجمل الاثاث وبجانبها مطبخ فسيح وايضا غرفتين نوم وحمام
وشرفة كبيرة 
فنظرت اليه الهام وقالت بسعادة الشقة تجنن يا استاذ خالد بجد دي تحفة 
فابتسم خالد وقال قلنا ايه بقى مش استاذ خالد وانما خالد 
فضحكت وقالت ماشي يا خالد 
اما مريم اردفت قائلة معقول الشركة تدينا الشقة دي من غير ما ندفع الإيجار 
خالد زي ما قلتلك يا مريم شركتنا ملزمة انها توفر كل وسائل الراحة للموظفين بس بشرط واحد انكوا توقعوا الشرط الجزائي اللي ينص على انكوا ممنوع تستقيلوا من الشركة لمدة سنتين 
فقالت الهام طيب وبعد ما السنتين يعدوا الشركة هتاخد الشقة مش كدا 
خالد تقدروا تجددوا العقد متقلقيش من الناحية دي 
مريم يبقى اتفقنا الشقة مناسبة لينا اوي وكمان قريبة جدا على الشركة 
خالد يبقى تقدروا تنتقلوا من دلوقتي واهو المفتاح 
قال ذلك ثم اعطى مريم مفتاح الشقة فاخذته قائلة مش هينفع ننتقل دلوقتي احنا لازم نقول لعمك عمر يا الهام ونجهز نفسنا 
الهام النهاردة هنقلهم واكيد هما هيتفهموا وضعنا 
خالد لو احتجتوا اي مساعدة انا في الخدمة 
تسارع في الاحداث 
انتقلت كل من مريم والهام للعيش في شقتهن الجديدة بعد ان شكرتا عائلة السيد عمر على حسن ضيافتهم لهن طوال الاسابيع السابقة فاخدت كل واحدة منهن غرفة خاصة ورتبن اغراضهن اما في مصر فكان ادهم قد اصبح انطوائي اكثر من قبل بعد ان اصابه اليأس في ايجاد حبيبته التي قرر ان يعيش على امل ان يجدها يوما ما لانه لا يملك لا حول ولا قوة خارج ارض مصر فهو ليس مخابرات حتى يتمكن من ايجادها في ولاية نيويورك التي تعتبر اكبر ولاية في الولايات
المتحدة الأمريكية من حيث تعدد السكان وبالرغم من انه اصبح انطوائي الا انه اصبح عصبي اكثر وينزعج من اتفه الاسباب وكأنه ينتظر اي شيء يحثه على الڠضب ويثور البركان الملتهب في داخله 
وهكذا مر شهرين آخرين على هذه الحالة وكان خالد قد تأكد من مشاعره تجاه مريم وانها هي الفتاة التي احبها خلال فترة قصيرة فقرر ان يتقدم لخطبتها لذا دعاها لتناول العشاء بينما ذهبت صديقتها الهام لزيارة بيت عمها وبالفعل ذهبا إلى احد اشهر المطاعم في نيويورك وبعد ان تناولا العشاء قرر ان يفتح معها الموضوع فاخذ نفسا عميقا وقال مريم بصراحة انا جبتك هنا النهاردة
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 106 صفحات