الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله

رواية متتعه جدا بقلم الكاتبه نونا المصري كامله

انت في الصفحة 28 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


خرجت من المكتب وقالت لهاني اتفضل البيه مستنيك 
ابتسم هاني لها واردف متشكر يا انسه مريم 
قال ذلك ثم طرق باب مكتب ادهم ودخل فوجده جالسا خلف مكتبه ويبدو عليه الانزعاج ازدرد ريقه وقال بتوتر اسف على الازعاج يا فندم بس محتاج توقيعك على الملف دا 
فنظر ادهم اليه ثم اخذ الملف من يده ووقع عليه دون ان يقول اي شيء ثم اعاده الى هاني قائلا تقدر تمشي 

هاني عن اذن حضرتك 
قال ذلك ثم استدار وسار حتى خرج من المكتب وابتسم عندما رأى مريم ثم سألها انسه مريم هو انا اقدر اعزمك على الغدا النهاردة
فنظرت مريم اليه وقالت انا اسفه يا استاذ هاني بس لازم ارجع البيت دلوقتي خليها مره تانيه 
هاني خير في حاجة 
مريم متشغلش بالك مفيش حاجة مهمة 
هاني طيب تحبي اوصلك 
مريم متشكرة بس مش عايزه اعطلك عن شغلك 
هاني ولا هتعطليني ولا حاجة اساسا دلوقتي استراحة الغدا يعني مفيش عندي شغل 
فابتسمت مريم وقالت وبرضو مش عايزه اتعبك معايا 
هاني الله يسامحك ودا كلام برضو احنا زملاء في الشغل ودا اقل واجب اعمله 
مريم خلاص ماشي 
فأبتسم هاني واردف بحماس يلا اتفضلي 
فحملت مريم حقيبتها ثم قالت متشكرة 
وعندما ذهبا الى موقف السيارات وصعدا في سيارة هاني قادها حتى اوصل مريم الى منزلها بعد ان اعطته العنوان وكانت الساعة آن ذاك تشير الى الواحدة ظهرا فنزلت من السيارة ونظرت اليه من النافذة وهي تبتسم قائلة متشكرة يا استاذ هاني 
هاني العفو تحبي استناكي 
مريم مفيش داعي مش عايزه اتعبك معايا اكتر 
هاني براحتك يلا سلام دلوقتي 
قال ذلك ثم شغل محرك سيارته وهم بالمغادرة اما هي فنظرت الى نفسها مجددا ثم تنهدت تنهيدة عميقة وصعدت الى الدور الثاني من العمارة التي كانت تسكن بها مع اختها الصغيرة مرام توجهت نحو شقتهم واخرجت مفتاح الباب من حقيبتها وبعدها دلفت الى الداخل وذهبت لتبدل ملابسها وبعد ان فعلت ذلك خرجت من المنزل ونزلت من البناية وهي في غاية الروعة بملابسها البسيطة المكونة من بنطال رسمي باللون الأسود وقميص ابيض ذو ياقة ذهبية مزركشة اوقفت سيارة أجرة وعادت الى الشركة فرأها ادهم وشعر بالرضا لانها نفذت ما طلبه منها بالحرف الواحد 
تسارع في الاحداث 
في صباح اليوم التالي استيقظت كعادتها مبكرا فذهبت الى غرفة اختها لكي تيقظها من اجل الذهاب الى المدرسة وبالفعل فعلت ذلك ولكنها انتبهت ان اختها مرام كانت
تبدو مريضة ووجها شاحب فسألتها بقلق انتي كويسه يا حبيبتي
ابتسمت مرام وقالت ايوا انا كويسه مټخافيش
وضعت مريم يدها على جبين اختها ثم قالت غريب مفيش حرارة يبقى ليه شكلك تعبانه 
مرام متقلقيش يا مريم انا كويسه وزي الفل 
مريم قوليلي يا حبيبتي قلبك بيوجعك حاسه في ۏجع طمنيني !
فهزت مرام رأسها بالنفي واردفت لاء يا ميمي مش حاسة بحاجة 
مريم اوك يلا قومي علشان تجهزي نفسك وانا هحضرلك الفطار 
مرام حاضر 
ثم خرجت مريم من غرفة اختها لكي تعد الفطور وما ان خرجت حتى تغيرت ملامح وجه مرام ووضعت يدها على صدرها واغمضت عيناها پألم فهي اخفت امر ألم قلبها عن اختها الكبيرة لئلا تجعلها تقلق لانها كانت تعرف مريم حق المعرفة وما ان تشعر بالقلق حتى تصبح كالمچنونة تماما ومن المؤكد انها ستأخذها الى المستشفى فورا وهي لم تشاء الذهاب الى المستشفى حتى لا تكلف اختها دفع فاتورة الفحوصات الطبية حيث انها كانت تدرك مدى حاجتهما الماسة للمال 
وبعد ان فعلت كل منهما روتينها اليومي ذهبت الكبيرة الى عملها برفقة صديقتها الهام كالعادة اما الصغيرة المړيضة فذهبت الى مدرستها وفي الشركة توجهت مريم نحو مكتبها قبل ان يصل ادهم بقليل فوجدت هاني ينتظرها هناك فابتسم فور رؤيته لها وقال صباح الخير يا انسه مريم عاملة ايه النهاردة 
استغربت من امر وجوده بالقرب من مكتبها منذ الصباح حيث ان
جميع الموظفين يعلمون ان الطابق الاخير من الشركة خاص ب بالإدارة وقسم السكرتارية فقط ولا يسمح للموظفين العاديين ان يذهبوا إلى هناك فاقترت منه وقالت صباح النور بتعمل ايه هنا يا استاذ هاني 
وقف هاني يعبث بشعره وابتسم ببلاهة قائلا بصراحة كنت مستنيكي 
مريم خير في حاجة 
هاني في الحقيقة انا مش عارف ازي هفتح معاكي الموضوع بس تقبلي تخرجي معايا النهاردة انا عايز اعزمك على الغدا وبتمنى انك تقبلي 
فابتسمت مريم بعفوية وقالت ان شاء الله ولو اني انا اللي لازم اعزمك لانك وصلتني البيت امبارح 
هاني لا العفو دا واجب عليا 
مريم يبقى هقابلك في استراحة الغدا 
فاتسعت ابتسامة هاني واردف وانا هستناكي يلا مش عايز اعطلك اكتر عن اذنك 
قال ذلك ثم اراد ان يغادر ولكنه توقف عندما رأى ادهم واقفا امامه على بعد خطوات ويبدو من ملامح وجهه المنزعجة انه سمع حديثهما كله فابتلع الشاب ريقه ثم ابتسم بإرتباك وقال ص صباح الخير يا فندم 
ولكن ادهم رمقه بنظرة مخيفة وكأنه كان يريد ان يأكله حيا وبعدها تجاهله تماما ثم توجه نحو مكتبه
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 106 صفحات