روايه حصرية مشوقة جدا للكاتبة فاطيما جميع الاجزاء
روايه حصرية مشوقة جدا للكاتبة فاطيما جميع الاجزاء
ولا علشان محتاجة
وبعدين ليه مسمية شغلها ده خياطة أو رسامة مع إن دي مهنة عظيمة لكل ست بتشتغلها علشان تحسن من مستوي حياتها وتقف جنب جوزها
واستطرد بتفهم
ريم مصممة ياماما ومصممة شاطرة جدآ وموهوبة وبتشتغل بهدف تضييع الوقت علشان متحسش بملل
ولا إنتي عايزاها تبقي زي هند قاعدة مع دي شوية ودي شوية وجايبة لجوزها مشاكل .
وليه متكونش زي اختك ماهي ولا بتقعد مع دي ولا دي ولا بتجيب مشاكل وبردوا حافظة قيمة جوزها ومركزه وسط الناس .
تأفف بضيق وتحدث بحدة
لو سمحتي ياماما ياريت متتكلميش معايا في الموضوع ده تاني ريم شخصية وأختي شخصية وطالما مراتي في حالها ومبتجبليش مشاكل خلاص .
أمسكته من يده وأجلسته كي تراضيه لأنها رأت علامات الضيق ارتسمت علي وجهه
وأكملت وهي بحزن مصطنع
والعيال ولادك بيوحشوني وببقي نفسي أشوفهم وهي مبترضاش تنزلهم إلا ورجلها علي رجلهم .
ربت علي ظهرها مرددا بحنان
خلاص ياماما هتكلم معاها في موضوع النزول والولاد ده أما موضوع التصميم والهواية إللي هي بتحبها معلش ياأمي اعذريني .
إبتسمت بانتصار لاعتقادها أنها مغصت اليوم علي ريم ورددت بخبث
ولا مشاكل ولا حاجة ياحبيبتي ريم عاقلة ودماغها كبيرة ...قالها باهر وهو منتوي الخروج مودعا والدته وصعد إلى شقته في الطابق الرابع وهو ينفض جميع ما قالته له والدته عن باله .
دلف المنزل وما أن استمع ولده الصغير مجيئه هرول إليه مسرعا بسعادة عارمة
حبيب بابي إللي واحشني قد الدنيا بحالها
ونظر يمينا ويسارا متسائلا بلهفة
آمال فين مامي
خطت إليه تحتضنه كعادتها عند عودته من الخارج
استقبلها بين أحضانها وقبلها من جبهتها مرددا بحب
حبيبتي الجميلة إللي واحشاني جدا .
قبلته من وجهه وأردفت بإبتسامة عذبة
حمد لله على السلامه ياقلبي إنت كمان واحشني جدا
يالا ياحبيبي اقلع الجاكت واغسل ايديك أنا جهزت الأكل علي السفرة
بسرعة بقي علشان احنا جعانين جدا ومستنينك ومرضيناش ناكل حاجة خالص إلا لما تيجي .
ذهب إلي المرحاض كي يطهر يداه وتحدث
حالا أهو هغسل إيدي وأجي لكم يا حبايب بابا
وجلست العائلة الصغيرة مجتمعين علي طاولة الطعام بكل حب وألفة متسامرين بضحكات ومشاغبات باهر مع أطفاله وزوجته ريم
ريم لها ولدان من باهر عمر في سن الخامسة من العمر وياسين عمره شهرين فقط .
في منزل جميل المالكي
تقف راندا ووالدتها فريدة في المطبخ يجهزون الطعام
فراندا أتت لتقضي اليوم هي وأبنائها مع والدها ووالدتها وأخيها لأنها ستسافر إلي زوجها في نهاية الأسبوع
فريدة بحزن
يعني خلاص يا راندا هتاخدي الولاد وتسافري آخر الأسبوع
واسترسلت بوحشة وهي تنظر إلى احفادها
أنا متعودة علي وجود الولاد حواليا بجد هفتقدهم اوي ومش عارفة هستحمل بعادك وبعادهم إزاي
احتضنتها راندا وقبلتها من وجهها وأردفت بحب
ياحبيبتي إنتوا كمان هتوحشوني أوي متتصوروش ببقي متضايقة علشان خاطر هبعد عنكم التلت شهور دول كلهم
واسترسلت وهي ترفع يداها الاثنتان
ولكن ما باليد حيلة يا أمي للأسف ظروف الشغل
هنا في البلد صعبة جدا ولو إيهاب فكر يرجع مش هيلاقي مكتب يعيشنا المستوى الاجتماعي والمادي إللي إحنا عايزينه .
رد عليها رحيم أخيها وهو يخرج من غرفته
طب ياروني ما كفاية كدة ويرجع يفتح له مكتب هنا ورزقكم علي الله .
وجهت أنظارها تجاه أخيها وأردفت بعملية
للأسف يارحيم سوق العمل هنا بقي صعب والجنية قيمته قلت جدا وزيد عليهم كمان إن كل الفلوس إللي بيبعتها لنا إيهاب يدوب عملنا بيها الفيلا بتاعتنا ولسة كمان بنشطب فيها
قدامنا سنة كمان علي مانخلصها
واسترسلت بتوضيح أكثر
لو رجع بقي واستقر هنا هنضطر نحط كل الفلوس إللي معانا في المكتب وتشطيباته ونستني بقي عقبال مانكون عملاء يثقوا فينا
وبعد سنين الغربة دي كلها يبقي الحال كما هو عليه .
استوعب أخيها حديثها وأردف بنبرة حنونة
فعلا سوق العمل هنا بقي فيه خمول رهيب وربنا يستر ومين عايش في الدنيا مرتاح ياأختي توكلي على الله وقلوبنا ودعواتنا محاوطاكم .
ربنا علي ظهره بحنان مماثل ورددت
حبيبي ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم أبدا
ومسير الأيام هتجمعنا وساعتها بإذن الله مش هنفترق أبدا .
وما إن أنهت كلامها حتي سمعت أباها عائدا من البنك
هرول إليه أحفاده مسرعين باحتضانه
استقبل هم جميل بحفاوة مقبلا كل منهم من رأسه وردد بوجه يشع سعادة
يادي النور يادي النور أحفادك حبايبك منورين بيتك ياجميل
واحشني يامهاب إنت وحبيبة جدها سموكة القمر
وأمسك كل منهم بكفاي يداه وأجلسهم علي الأريكة وهو متوسطهم مرددا بحزن
خلاص هتسيبوا جدوا وتسافروا .
احتضنوه وقبلوه من وجهه وقال مهاب
إنت كمان هتوحشنا أوي ياجدوا وأكتر