الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 5 من 258 صفحات

موقع أيام نيوز

ال فداء
أجابه عبدالله بأبتسامته الساخره مفيش حد بيحط نفسه في مكان الا اما يكون عارف ابعاده كويس يعني عارف انت مين واخرك تعمل إيه 
ازدادت حده النقاش بينهم وارتفع صوت فاروق وقال پغضب
اقسم بالله لاندمك علي اليوم اللي اتولدت فيه وعد ايامك الجايه 
سمع صوتهم رجال الشرطه فتدخلوا سريعا لفض النقاش بينهم فبادر عبداللهمتشكر جدا يا حضرت الظابط وياريت مشوفش حد منهم هنا بعد كده خلاص الكلام بيننا خلص 
نظر له فاروق وقال پغضب وغل مش اخر مره يا عبدالله 
عبدالله بتحدي واصرار اوعدك انا انها مش هتبقي اخر مره
خرج فاروق بجميع من
معه وتبقي عبدالله مع الظابط بمفردهم فردد الظابط موجها حديثه لعبداللهاستاذ عبدالله دلوقت احنا هنحط حراسه تحت البيت عشان لو حصل اي تعرض ليكم مره تانيه
ليجيبه عبدالله شاكرا متشكر جدا يا فندم انا متأكد انه مش هيشيل عينه من علي البيت ومن علينا تحديدا لكن انا عامل حسابي علي كل حاجه ومن بكره الصبح الحراسه تقدر تمشي مش هنكون محتاجين لها مره تانيه 
الضابط زي ما تحب دلوقت لازم امشي ولو احتجتني في اي وقت بلغني علي طول 
عبدالله تمام يا فندم الف شكر 
ذهب الضابط وترك عبدالله بمفرده اخذ نفس عميق واطلقه ببطئ واخذ يستجمع نفسه ويسترجع ما حدث للتو 
عبدالله احمد الحسيني شاب في اواخر العشرينات من العمر قمحي البشره عيون سمراء جذابه ذات شفاه غليظه شعر اسمر ناعم كثيف يتميز بالوسامه والجاذبيه ذات جسد رفيع يتميز بذكاء حاد تخرج من كليه التجاره بتقدير امتياز كان يحتل المركز الاول دائما كان محط انظار جميع الفتيات من بدايه حياته الجامعه حتي الوقت الحالي حيث يمتلك اسلوب بالحديث ولباقه وعزه نفس وشموخ تجعله محل احترام لكل من يتعامل معه بحث عن عمل كتير داخل مصر كمحاسب ولكن كان دائما يري نفسه اكبر من تلك الاعمال الصغيره لا يرضيه موضعه كمحاسب صغير في احدي الشركات لذلك كان دائما ما يترك عمله باحثا عن فرصه تجعله يتخطي كل هذه الحواجز فكان طموحه الأقوي ان يبني جسده ليصبح صاحب شركه أمن عالميه 
استرخي عبدالله قليلا علي المقعد في منتصف ردهه المنزل وهو يتطلع عليه وينظر الي مكان الغرف ثم قام بحثا عنها 
بقلم إيمان حجازي
إيمووو
دلف فاروق الي مكتبه يلتقط انفاسه بصعوبه بالغه من شده الضيق تناول كأسا والثاني والثالث ظل يشرب پعنف ثم القي الكأس علي الارض پعنف مما ادي الي تحطيمه لبلورات صغيره جدا وخلفه روز والمحامي لا يستطيعان الاقتراب منه فهم يعلموا جيدا ما سوف يحدث لهم اذا دنو بالقرب منه 
نظر لهم فاروق وقال في ڠضب بالغالواد ده يبات عندي النهارده مش عايز شمس تطلع عليه غير وهو هنا مفهوووووم يا ابرااااهيم !!!!
دب الخۏف في جسد ابراهيم محاميه عندما سمع اوامره وقال في هلع وبنبره متقطعه مينعش يا باشا دلوقت الحكومه محاوطه البيت صعب اوي اننا نعمله حاجه علي الاقل النهارده خلينا بس ندرس الموقف كويس وبكره بالكتير نكون لقينا حل او فكرنا في طريقه ندخله بيها 
ارتفع صوت فاروق متهكما بكره ! بكره دا ايه !! دا انا كده هروح في داهيه دول مستنين مني خبر بكره ! اقولهم ايه ! انت عارف هما ممكن يعملوا ايه ! انا كده هكون انتهيت لازم اديهم امر النهارده انت فاهم يا ابرااهيم !!! اتصرف لازم انهي الموضوع ده بأي شكل مهما كان التمن 
ابراهيم پخوف وقلق مفهوم يا باشا مفهوم بس حاول تطول معاهم المده شويه وطمنهم ان كل حاجه موجوده بس حاول تقنعهم بالوقت 
ليردف فاروق پحده بالغه انت عارف ان مفيش تفاهم معاهم انا كده هروح فيها بسبب حته عيل معرفش طلعلي منين !! 
اجابه ابراهيم خائڤا اتطمن يا باشا هنلاقي حل 
أغمض فاروق عينيه مفكرا سيبني دلوقت يا ابراهيم 
اوامرك يا باشا 
خرج ابراهيم وتقدمت منه روز تدلك رأسه بلطف وارخت جسده مردده بلين اهدي عشان تعرف تفكر كويس يا حبيبي العصبيه مش هتفيدك بحاجه لازم تروق وتدرس الموقف عشان تعرف هترد عليهم
ازاي 
بقلم إيمان حجازي 
إيموووو
كانت جالسه بمفردها في ركن صغير من اركان غرفتها ضامه ركبتيها الي صدرها ودافنه وجهها داخل يديها علي تلك الحاله منذ الامس بدون حركه تنساب دموعها بدون توقف كأنها مغيبه عن العالم لا تعي ما يحدث بالخارج كل ما يحتل تفكيرها هو اين والدتها ! وكيف تتركها وحدها هكذها اين ذهبت!! تبكي وتتوقف حتي ذبلت عيناها من كثره البكاء واحتل الصداع رأسها من شده التفكير 
انتفضت فجأه مع انزلاق مزلاج الباب الخاص بغرفتها ضمت ركبتيها
اكثر الي صدرها واغمضت عيناها بشده وهي لا تريد ان تري وجه عمها مره اخري معتقده انه ما زال بالمنزل 
التقي عبدالله بأسره قلبه لأول مره وجد فتاه صغيره الجسد ترتدي بنطال جينز وتيشيرت مثل الاطفال وجد

انت في الصفحة 5 من 258 صفحات