رواية قطه في عرين الاسد كاملة للكاتبة مني سلامه
يا بنتى خلصى .. عجبك ولا معجبكيش
قالت سارة بقلق
المهم ان أنا اللى أعجبه
زغردت مريم قائله
يبقى عجبك
قالت نرمين بمرح
متقلقيش يختى لو مكنتيش عجبتيه مكنش طلبك من مراد
قالت سارة بقلق
تفتكرى
صاحت نرمين
حد يحوش البنت دى عنى .. أمال متقدملك ليه عشان معجب ب مراد .. ما هو أكيد معجب بيكي انتى
معاكى حق
قالت مريم بسعادة
ربنا يوفقك يا سارة أنا فرحانه أوى بجد
قالت لها سارة
مريم انتى تعرفى عنه ايه
قالت مريم بحماس
متقلقيش يا بنتى والله انسان ممتاز ومحترم وملتزم وأخلاقه عالية
ثم أضافت ضاحكة
بس اوعى تقولى لاخوكى انى قولت الكلام ده أحسن هيعلقنى على باب زويله
هو عماد مشى
قالت ناهد
أيوة مشى
سألتها سارة بلهفه
ايه رأيك يا ماما
ابتسمت ناهد قائله
بصراحة انا شيفاه ارجل كويس جدا وكمان مراد سأل عنه كتير والناس بتشكر فيه وفى أهله أوى
ابتسمت سارة بسعادة وقد اطمئن قلبها
بعد مضى ثلاثة أشهر
عقد حفل زفاف سارة و نرمين معا .. بعدما ألح أحمد و عماد فى تعجيل زواجهما .. لم تعترض الفتاتان ولا مراد ووالدته .. كانت أخلاق أحمد معروفة للجميع وكذلك عماد الذى استطاع أن يكسب ثقة مراد فى فترة وجيزة لما لمسه فيه وفى والديه من حسن الخلق والإلتزام .. كانت سعادة مراد غامرة وهو جالس أمام المأذون يزوج أختيه الإثنين .. شعر بقلبه يقفز فرحا عندما سمع جملة قلبت زواجها تتردد مرتين فى القاعة .. كانت مريم كالفراشة التى تتنقل بين الحضور فى قاعة النساء وهى تشعر بسعادة غامرة للفتاتين .. كانت سعيدة أكثر لتمكن زهرة من حضور الحفل بعدما استعادت قدرتها على المشى مرة أخرى وان كانت مازالت تعانى من آلام بسبب تقدم العمر .. كانت العبرات فى عيني ناهد وهى تنظر الى ابنتاها وكل منهما كالأميرة فى فستان زفافها الأبيض .. سلم مراد كل واحدة منهما الى زوجها ووصاه عليها كوصية النبي صلى الله عليه وسلم للرجال استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا ... وكما قال فى حجة الوداع استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي فإني قد بلغت .. وكما قال رفقا بالقوارير ..
البيت هيبجى فاضى جوى من غير البنات
قالت ناهد وسحابة حزن فى عينها
مش عارفه ازاى هتحمل فارقهم
قال مراد
ايه يا جماعة محسسنى انهم مهاجرين مهم هيعيشوا معانا هنا فى القاهرة .. أمال لو كانوا راحوا محافظة تاينة بأه
مكنتش أوافق أبدا .. بناتي ميبعدوش عنى أبدا
صاحت مريم پحده مصطنعة
شكرا أوى أوى .. ولا كأنى موجودة .. عمالين تقولوا الفيلا هتفضى كأنى هوا عايش معاكم
.. يلا تصبحوا على خير
همت بالإنصراا ضاحكة
احنا نقدر برده يا مريم ده انتى اللى منوره الفيلا
قالت بزعل مصطنع
لا أنا زعلانه بجد اتضح ان مليش لزمه فى البيت ده
ده انتى جلبى يا مريم حد يجد يعيش من غير جلبه .. ها جوليلى
نقلت مريم نظرها بينهما وابتسمت قائله
ماشى خلاص اقتنعت انكوا متقدروش تعيشوا من غيري
صاح مراد من خلفهم
الله الله .. أنا نفسى أعرف بأه هو مين اللى ابنكم بالظبط أنا ولا مريم
الټفت اليه الجميع وصاحت ناهد و زهرة فى نفس واحد
ثم اڼفجر الجميع ضاحكا .. فمشى مراد فى طريقة الى الأعلى قائله
طيب اشبعوا ببعض بأه
تركتهم مريم وجرت خلفه قائله
مراد .. مراد
صاحت ناهد بغيظ
بعتينا يا مريم .. ماشى يا مريم
وضعت ناهد ذراعها بذراع زهرة قائله
سيبك منهم ملناش الا بعض
ابتسمت زهرة وربتت على كف ناهد قائله
ربنا يباركلك فيهم ويخليكى ليهم
ابتسمت ناهد قائله
ويباركلك فيهم ويخليكي ليهم
استيقظ مراد من نومه فلم يجد مريم بجواره .. وسمع صوت آهاتها فى الحمام .. انتفض من الفراش وارتدى ساقه الصناعيه بسرعة وهى ينادى عليها
مريم
خرجت مريم وهى تضع يدها على بطنها .. هب واقفا وهو يقترب منها قائلا
مالك يا حبيبتى
قالت وقد ظهر عليها آثار الإعياء
مش عارفه بطنى وجعانى من الصبح
أمسكها وأجلسها على الفراش ووضع وسادة خلف ظهرها ودثرها ثم قال بحنان
هنزل أعملك حاجة دافيه
قالت له
استنى يا مراد أنا شاكه فى حاجه كده
جلس بجوارها وقال بإهتمام
شاكه فى ايه
نظرت اليه نظرة معبره .. فهتف بسعادة
بجد .. بجد يا مريم
قالت بسرعة
معرفش متعشمش نفسك إلا لما نعمل تحليل الأول .. عشان منزعلش لو النتيجة نتيجاتيف
هب واقفا وقال
طيب يلا تعالى نروح سوا نعمل التحليل
ساعدها على النهوض ثم أوقفها قائلا بقلق
لو تعبانه ممكن نأجلها
قالت مريم وقد بدا عليها أنها استعادت نشاطها
لا انا كويسه .. ملهوفة أوى أعمل التحليل مش هقدر أستنى
ثم استدركت
بس متقولش