رواية قطه في عرين الاسد كاملة للكاتبة مني سلامه
مش مصدق انى شوفتك . مش مصدق انك عايشه
ثم صاح پألم
يااااه اشتقتلك أوى .. كنتى بتيجي فى أحلامى كتير .. كان نفسي أشوفك وأتكلم معاكى .. كان نفسي أشوفك أوى يا أمى
ابتسمت زهرة من بين دموعها وحاولت التحدث فلم تستطع .. الټفت مراد الى مريميمسح العبرات التى تساقطت على وجهه وقال لها بلهفه
هى مبتتكلمش
لأ .. من يوم ما عرفت ان ماجد مريض وهى مبتتكلمش
ثم قالت بحماس
بس أنا واثقة ان صحتها هتتحسن
التفتت لتجلس أمام زهرة على الفراش من الجهة الأخرى وقالت لها مبتسمه بحماس
مش كده يا ماما .. مش انتى هتتحسنى بعد ما شوفتى مراد
ابتسمت لها زهرة و.. فعلت مريم المثلا قائله
نظر مراد مبتسما الى العلاقة التى تجمع مريم بأمه .. والټفت الإثنتان تنظران اليه مبتسمتان .. شعر وهو ينظر اليهما بأنهما أغلى امرأتين فى حياته .. قام مراد وقال بلهفه
عايز أقابل مديرة الدار .. لازم أنقل ماما عندى فى الفيلا مستحيل أسيبها هنا أبدا
ابتسمت زهرة وهى تنظر اليه بتأثر وقد اغرورقت عيناها بالعبرات مرة أخرى
أمى حبيبتى .. خلاص اتكلمت مع مديرة الدار وهاخدك من هنا النهاردة .. بس هروح الأول أرتب مكان اقامتك وأجيب عربية اسعاف تنقلك من هنا .. مش هتأخر عليكي .. ماشى
مريم تعالى معايا
قالت مريم ل زهرة قبل أن تنهض
ماما متقلقيش هنرجعلك تانى
ابتسمت لها زهرة .. فغادر الإثنان الغرفة .. خرجا من الدار .. توقفت مريم تراقب السيارات ليعبرا الطريق الى سيارة مراد التى أوقفها على الجانب الآخر .... التفتت تنظر اليه بسرعة .. رأت فى عينيه نظرة حانية .. و .. نظرة حب .. خفق لها قلبها بقوة .. شبك أصابعه بين أصابع يدها و احكم قبضته عليها يحتضن كفها فى كفه بقوة وكأنه يعدها بأن يظلا متلازمين طيلة العمر .. وكأنه يعدها بحياة مشتركة بينهما لا يستطيع أن يفرقهما أحد .. ورغما عنها .. بادلته نظرة بنظرة .. ووعد بوعد .. ابتسم مراد لها وابتسمت له .. عبرا الطريق بأيدى متشابكة الى أن أوصلها للسيارة وفتح لها الباب جلست وقف أمامها وكأنه لا يريد ترك يدها .. نظر حوله يتفقد ان كان يراهما أحد ا .. ورمقها بنظرة حانيه قبل
أن يترك يدها ويغلق الباب .. شعرت مريم بقلبها يقفز فرحا .. جلس بجوارها فى السيارة كانت تبتسم لا اراديا وهى لا تستطيع النظر اليه خجلا .. امتدت يده لتمسك يدها الاخرى .. وانطلق بسيارته وهو يشعر بسعادة كبيرة تغمر قلبه.
استقبل الجميع خير وجود زهرة على قيد الحياة پصدمة شديدة .. واضطر مراد الى اخبار أختاه بأن مريم كانت خطيبة أخوه التوأم الذى لم يكن يعلم أنه مازال على قيد الحياة .. انفرد مراد ب ناهد وسألها قائلا وهو يمعن النظر اليها
صمت قليلا ثم قال
بس مش هقدر اسيبها عايشة لوحده .. وهعيش معاها هناك
كانت ناهد تستمع اليه صامته .. اقتربمراد منها وأمسك ذراعيها قائلا
انتى أمى .. اللى ربتنى وكبرتى وعلمتى لحد ما بقيت راجل .. وأفضالك عليا ملهاش حصر .. عمرك ما حسستيني انك مش أمى اللى ولدتنى .. عمرك ما فرقتى فى المعاملة بيني وبين اخواتى البنات .. عمرى ما حسيت للحظة انك مراة أب .. كنتى فعلا أمى ومازلتى أمى وهتفضلى أمى على طول
اغرورقت عينا ناهد بالعبرات وهى تنظر اليه .. ثم أجهشت فى البكاء فعانقها مراد وقبل رأسها .. ثم نظر اليها قائلا
اللى هتقولى عليه هعمله .. شوفى ايه اللى يريحك وأنا هعمله يا ماما .. بس مقدرش أسيب أمى فى دار مسنين .. مستحيل مبقاش راجل لو عملت كده
كفكفت ناهد دموعها وقالت وهى تنظر اليه
لو مكنتش قولت كده مكنتش هتبقى مراد اللى ربيته وكبرته وعلمته لحد ما بقى راجل .. دى أمك يا ابنى .. ليها حق فيك زى ما أنا ليا حق فيك .. هى اللى ولدت وأنا اللى ربيت .. ومش ممكن أبدا أحطك فى اختيار بيني وبينها
أخذت نفسا عميقا ثم قالت
هاتها