رواية جميلة بقلم إسراء ابراهيم
ضحك صالح باستغراب وقال بهدوء
سبحان الله كانك چيتي في وجتك اني مكنتش خابر اروح فين ولا لمين
كشرت نسرين اول ما سمعت كلام صالح وقالتله بقلق
تقصد ايه يا صالح بانك مكنتش عارف تروح فين انت مشيت من عند جدك
اتكلم صالح وهو بيتنهد بحزن دي حكاية طويلة يا خالة نسرين يطول شرحها يعني بعدين ابجي احكيهالك
صالح حرك راسه بموافقة وفعلا ركب العربية مع نسرين خالته ورجعو عالقاهرة ونسرين في نفسها مقررة تنفذ القرار اللي اخدته بعد تفكير طويل ....
البارت الثاني
بسمة الصعيد
بقلمي اسراء ابراهيم
بقي جدك تفكيره مقفل اوي كدة يعني يكرهك عشان امك من مصر مش من الصعيد
مهياش حاچة چديدة يا خالتي اني من صغري واني بتعامل عفش ابوي كان دايما هو اللي يدافع عني وچدي كان يجوله انه بيربيني لاجل ما اطلع راچل شفت القسية من صغري ومكنتش بتحدت ولا بشتكي ولما ابوي ماټ ابتديت اشتغل لحد ما بجيت امشي الشغل كله
والله ياريتك كنت عشت معايا يا صالح مكنش هيحصل كل ده المهم وبعدين كمل
ابتسم صالح وقال بهدوء
كان جدي خابر اني مفيش غيري اللي يجدر يمشي الشغل حتي سالم كان رامي كل حاچة عليا ومكنش بيفكر يساعدني في اي حاچة واني كنت بعمل اكده وحدايا حلم واحد بس هو اني اتچوز فتون بت عمي لاني عاشجها واول ما حسيت ان آآن الاوان اطلبها وفعلا اتحدت مع چدي وطلبتها بس اتفاچأت بيه بيطلبها لسالم اخوي
ده راجل ظالم ازاي يعمل كدة وبعد ما كنت تحت رجليه كل السنين دي يجرحك بالشكل ده ويكسر قلبك
ضحكة طلعت من صالح بسخرية وقال بعديها بحزن
هو مكنش فارج معاه يكسر جلبي لانه خابر اني زي ما بعمل كل مرة بيچي عليا فيها بسكت وبكتم في جلبي بس المرادي مسكتش مجدرتش يا خالتي البنتة دي انا شوفتها بتتربي جصاد عيني وكنت بتمني تكون ليا
نسرين صعب عليها كل اللي حصل لصالح فوقفت بالعربية وطبطبت علي صالح بحب وقالتله بابتسامة
حاول تنسي يا صالح وعيش حياتك من اول وجديد صدقني يمكن اللي حصل ده حصل لاني محتجالك اكتر من اي حد في الدنيا انا كنت جيالك وبدعي ربنا اني الاقيك موجود وتوافق انك ترجع معايا لاني محتجالك اوي يا صالح
خير يا خالتي حصل ايه عاد جلجتيني انتي زينة يعني
نسرين حركت راسها بموافقة وبصت بعيد بشرود وهي بتقؤل
انا كويسة يا صالح بس بنتي بسمة هي اللي مبقتش كويسة وانا تعبت وغلوبت معاها ومفيش فايدة
افتكر صالح بسمة بنت خالته بس اخر حاجة فاكرها اما كانو صغيرين وشافها كان عندها وقتها خمس سنين وهو كان عنده 15 سنة فسأل نسرين عنها بقلق
مالها بسمة يا خالتي هي تعبانة ولا حاچة لا قدر الله
حركت نسرين راسها بنفي واتنهدت وهي بتقؤله بحزن
بسمة من يوم مۏت ابوها وهي بقت واحدة تاني كانت متعلقة اوي بهشام الله يرحمه وحبها ليا كان يمكن اكتر من حبها ليا انا امها ومۏت هشام اثر عليها جامد ومن يوم ما دخلت الجامعة وبقت تتصرف تصرفات كلها غلط مقضياها سهر وخروج
ولبس كله غلط حتي طريقة كلامها اتغيرت مبقتش بسمة بنتي الرقيقة اللي ربتها بقت انسانة تانية كل حياتها غلط في غلط
صالح هز راسه بتلقائية وفهم خالته قصدها ايه واستغرب بسمة واللي بتعمله فاتنهد وقال
طب وانتي كنتي چاية عشان رايداني اتحدت معاها مش اكده
نسرين بصت لصالح بثقة وقالتله باندفاع
لا يا صالح كنت جيالك عشان تتجوزها
صالح برق اول ما سمع الكلام وكرر كلام نسرين پصدمة
اتچوزها كيف انتي بتجولي ايه بس
نسرين مسكت ايد صالح برجاء واترجته وهي بتقؤل
ايوة يا صالح انا عمري ما اخدت قرار صح قد المرادي انت لازم توافق بنتي هتضيع مني ارجوك يا صالح وافق تتجوز بسمة بنتي ورجعهالي بسمة اللي ربتها بسمة ملمومة علي شوية صحاب هيضيعوها و انا مليش غيرها في الدنيا ولو ضاعت مني ھموت يا صالح
قالت نسرين اخر كلامها بحزن وخوف ودموع وجعت قلب صالح فطبطب علي ايد خالته بشفقة وسرح في كلامها وهو مش عارف يعمل ايه وازاي يوافق علي حاجة زي دي
كانت واقفة بسمة قدام المراية وبتحط ميكب وهي بتتكلم في الهاند فري
اه زي سهرة امبارح طبعا بس انتي بقي حاولي