لعبه فى ايده بقلم يسرا مسعد
لعبه فى ايده بقلم يسرا مسعد
الثالثة و عشرون
صباح اليوم التالى طرق زياد باب مكتب جاسر ودلف بسرعه وقال له بابتسامه واسعه صباح الخير ...اخى العزيز
نظر له جاسر باستفهام ثم قال بتهكم صباح النور اخى الظريف
جلس زياد وقال هممم انا مزاجى رايق النهارده ..وهعمل نفسى مش واخد بالى من تريقتك ...المهم انا حددت ميعاد مع يسرى الطحان الليله نروح نتقدم لاشرى ونتفق على الخطوبه وعايزك معايا طبعا
هز زيادرأسه بتأكيد قائلا اينعم
جاسر ده جواز يا زياد ..خدت وقتك فى التفكيير
زياد بسخريه جرالك ايه يا عمنا... دلوقتى عايزنى ارجع فى كلامى واخد وقتى فى التفكيير ..انت نسيت الشغل والصفقه...
جاسر عشان انا يوم من الايام اتجوزت عشان الشغل ...ومش عايزك تقع فى نفس الغلط
ثم قام زياد واستعد للانصراف واتبع النهارده هستناك الساعه 7 ميعادنا معاهم الساعه 8 اوعى تتأخر وياريت تجيب سليم يقعد مع ماما شويه بقالها كتير ماشفتوش
جاسر ان شاء الله ...مبروك مقدما
انهى جاسر عمله فى تمام الثامنه وانصرف الى منزله فتح الباب ودخل قائلا السلام عليكم
ردت نعمات والتى كانت تداعب سليم الصغير وقالت وعليكم السلام
قال جاسر امال فين سالى
نعمات نايمه
قال جاسر متعجبا نايمه ..دلوقتى الساعه 6 ونص
نعمات حست انها عايزه تنام طلعت من قيمه ساعه ونص كده ولسه نايمه
نعمات حاضر ...ربع ساعه ويكون جاهز ..بس مش هتتغدى الاول
جاسر لاء ماليش نفس هطلع اغير وانزل
صعد جاسر درجات السلم واتجه الى غرفه سالى ودخل اليها ليجد الغرفه مظلمه فأضاء احد المصابيح الصغيره ووجد سالى نااخرى
بعد مرور ساعتين كانت آشرى تجلس فى ثوبها الفيروزى الرقيق برفقه أبيها وعمها الاكبر مع كل من زياد وجاسر واسامه يقرأون الفاتحه
ابتسمت آشرى وقال يسرى مستعجل انت اووى يا زياد
زياد خير البر عاجله كمان اسبوعين نعمل الخطوبه ونجهز الفيلا بقى على راحتنا ونتجوز فى شهر 10 حلو اووى يبقى قدامنا 6 شهور بحالهم
يسرى ربنا يقدم اللى فيه الخير ..بس يظهر ان عادتكم كده ههههه جاسر اتجوز فى شهر وانت مستعجل اخرك 6 شهور وانت يا اسامه اخدت اد ايه
آشرى انها حقا عائله متسرعه
زياد فين التسرع ده ده احنا هنعمل خطوبه امال لو قلتلك نكتب الكتاب كنتى قولتى ايه
آشرى كنت قلتلك مع السلامه ..معطلكش
جاسر طيب ااقولكم انا مع السلامه
يسرى بدرى كده يا جاسر
جاسر معلش انا عارف انك بتصحى بدرى انت وآشرى كمان.. وانا ورايا شغل الصبح بدرى..مبروك يا زياد ..مبروك يا آشرى
آشرى الله يبارك فيك يا جاسر
زياد الله يبارك فيك يا جاسر ...عقبال ما نفرح بسليم رقم اتنين
جاسر ناظرا الى زياد پحده طيب اتجدعنو بقى
احمر وجه آشرى وقام اسامه هو الاخر طيب نستأذن احنا
يسرى لا مش معقول يا جماعه لازم نتعشى الاول...انا مصمم مش ممكن تمشوا على طول كده
قاطعتهم مدبره المنزل بطرقه خفيفه على الباب فقال يسرى واهوه العشا جهز يالا بينا
تناول افراد العائلتين العشاء سويا وعاد جاسر متأخرا برفقه زياد الى القصر فوجدا امهما ساهره فى انتظارهما
وما ان رات جاسر حتى نظرت له نظره تحمل عتابا ولوما
فأخفض جاسر رأسه واقترب من امه وقال عامله ايه دلوقت
سوسن قال يعنى بتسأل ..همم ..كفايه عليك السكرتيره
جاسر ماما من فضلك مش هنبتدى تانى
سوسن لا تانى ولا تالت انت حر انا طالعه انام ...مبروك يا زياد ..هاه اتفقتوا على الخطوبه
زياد ااه ياست الكل كمان اسبوعين ..وكانو بيسألو عنك بس قولتلهم انك تعبانه ..وبيسلموا عليكى كتير
سوسن الله يسلمهم بكره ان شاء الله هبقى اتصل بآشرى ابارك ليها ..تصبحوا على خير ..سليم نام من بدرى صحيح والافضل تسيبه هنا الليله بدال ماتنزل بيه فى البرد ..لكن لو عايز تاخده وخاېف عليه براحتك
جاسر هخاف عليه من ايه ولا من مين ...خليه ..هطلع بس اطل عليه
سوسن طيب ما تبات انت كمان
جاسر واسيب مراتى تبات لوحدها فى الفيلا
سوسن بتهكم يا سلام ...طيب ما انت بتنام فى اوضه وهيا فى اوضه حتى بعد ماروحتوا الفيلا
جاسر ما انا برضه استغربت انك استغنيتى عن نعمات بالسهوله دى ...اتاريكى بعتاها تجسس علينا
سوسن بلا كلام فاضى ..ركبتك السكرتيره ودلدلت رجليها ..ومش عارف تمشى كلمتك عليها
قال جاسر پغضب انا ماشى ...وبكره هابعت السواق ياخد سليم ...سلام
خرج جاسر غاضبا فقال زياد لامه انتى متصوره انه بكلامك ده هيرجع
سوسن ومين قالك انى عايزاه يرجع ..انا عايزاه يفوق لنفسه ..على الله تفلح انت وتورينى
... هتركبك بنت الطحان ولا... ....تصبح على خير
عاد جاسر الى الفيلا فوجد سالى تحتسى شرابا دافئا وتشاهد التلفاز فى هدوء فقال السلام عليكم
اطفأت سالى جهاز التلفاز وقامت واتجهت مغادره غرفه المعيشه الى غرفتها بصمت
فأمسكها جاسر من ذراعها وقال انا لما اقولك السلام عليكم يبقى ..ااقل حاجه انك تردى السلام
سالى عابسه مش فاهمه انت ليك عين ترمى السلام وتستنى رد !!
جاسر بصوت عال ااه ليا عين ومش عين واحده لاء ..اتنين ..وانتى اللى من هنا ورايح اللى تتعدلى معايا ...انا كذا مره نبهتك قبل كده انا لصبرى عليكى حدود
سالى كده ..طيب ..جميل جدا ..ورينى بقه اخر صبرك ايه يا استاذ جاسر يابن الناس المحترمين
جاسر وقد اشتاط ڠضبا انا ابن ناس محترمين ڠصب عنك انتى فاهمه... وعشان ما انا ابن ناس صابر عليكى لكن شكلك فاكره نفسك ركبتى فوق قفايا ودلدلتى رجليكى .
سالى انا مش هرد عليك ..عن اذنك
جاسر غاضبا يعنى ايه مش هتردى عليا ..شايفانى مچنون ولا بخرف ..ما تنطقى ..ولا فالحه بس تتسحبى من لسانك
سالى وقد علا صوتها هى الاخرى انت عايز ايه بالظبط.. انت مالك داخل بتقول يا شړ اشتر .. ولا خدوهم بالصوت يعنى
جاسر لا يا ماما مش انا اللى يتقالى كده ...انا اخدك بالصوت
فقاطعته سالى وقالت وبالقوه ..وبالعافيهمش كده ما انت اصلك راجل ..مش كيس جوافه
فرد عليها جاسر بصفعه قويه دوى صوتها فى انحاء الغرفه الساكنه
وامسكت سالى بخدها وانهمرت دموعها بغزاره
وقالت بصوت هامس يرجف من الڠضب والبكاء انت بتضربنى ..بتمد ايدك عليا يا جاسر ..هيا دى الرجوله ...ونعم ..لاء بجد ونعم الرجوله ....طلقنى ..طلقنى انا استحاله اعيش معاك ..فاضل ايه بعد كده ..فاضل ايه ماعملتوش ولسه هتعمله
كان جاسر قد اصيب بالذهول ولم يصدق ما ارتكبه