لعبه فى ايده بقلم يسرا مسعد
لعبه فى ايده بقلم يسرا مسعد
بكرواسون وقدحا من الشاى
اتجهت الى نفس الطاوله التى كانت تجلس عليها جابت عيناها القاعه بحثا عن وجهه جاسر ولكنها لم تراه فقط كان اسامه يجلس برفقه زياد نهرت سالى نفسها لمجرد التفكيير فيه واحتست رشفه من قدح الشاى الساخن بعد قليل حضرت منى والتى ارتسمت على وجهها السعاده
سالى ايه ياقمر وشك نور ماكنتيش كده من شويه
سالى هههههههههه ااه وحاولى تداريها عشان رويتر عينها علينا
منى قل اعوذ برب الفلق ربنا يستر مابخافش الا من عنيها والله
انهت سالى تناول فطورها ونظرت الى خارج الحائط الزجاجى الى الحديقه وسرحت فى جاسر رغما عنها رفعت رأسها واتجهت عيناها لا شعوريا للجهه الاخرى فتلاقت عيناها بأعين تشبه عيون الصقر.......عينا جاسر مركزه وبقوه عليها احمر وجهه سالى خجلا واخفضت رأسها
هزت سالى رأسها وابتسمت فى خجل ياسلام مش اووى يعنى هوا احمر اووى
منى جدااااااااااااااااا بس زى القمر ايه مين اللى غمزك عين على الصبح كده اوعى يكون المز ابو عيون خضرا اللى قاعد الناحيه التانيه
سالى ههههههههههه ياسلام لو معتز سمعك دلوقتى
سالى طيب اسكتى بقى احسن جه وشكله جاى علينا
وصل معتز الى الطاوله الصغيره وقال بصوت حنون صباح الخير يا منى صباح الخير يا سالى
منى صباح النور
سالى صباح النور يا معتز اتفضل واقف ليه
معتز شكرا
منى ايه كل ده نوم
معتز ااه تعبنا امبارح كلام كلام بس النهارده هناخد نص اليوم بريك
معتز هوا اذا حضرت الشياطين ولا ايه
سالى ياخبر!! لاء ابدا خدوا راحتكم عن اذنكم
خرجت سالى من قاعه المطعم واتجهت الى الغرفه غير عابئه بنظره مروه الحقوده التى وجهتها اليها قبيل انصرافها
الفصل العاشر
صعدت سالى الى غرفتها واعدت حقيبه صغيره للرحله النيليه وضعت مستلزماتها وايضا كاميرا صغيره ودفتر الملاحظات
جلست منى برفقه معتز يستمتعان معا بالنسيم العليل والمشهد الخلاب لصفحات النيل المتراميه
فيما اتخذت سالى ركنا بعيدا فى آخر القارب الشراعى يوفر لها الخصوصيه
شعرت سالى بالسعاده ووفرت لها الاجواء هدوءا جعلها تفكر بعقلها والذى أمر قلبها الصغير ان يكف عن احلامه فهذا هو الواقع وتلك هى الحياه
ارتسمت البسمه على محيا سالى الحالمه وارتسم الضيق على محيا مروه الحقود والتى ظلت تراقب الجميع بعيون ضيقه من وراء نظرتها الشمسيه الكبيره فهاهى منى تجلس فى شاعريه وتمتع بجو رومانسى حالم بصحبه معتز اما اسامه يجلس فى وفاق مع اخيه الاكبر جاسر والذى كان يسترق النظرات من وقت لاخر لسالى التى كانت تجلس بعيدا
اسامه نعمل ايه فى اخوك ده انا مش مطمن امبارح كنت عنده فى الاوضه اتصلت عليه آشرى وماردش عليها قال يقولى بتقل لحد ماتبقى تحت سيطرتى بالكامل انا خاېف الموضوع يفلت منه والصفقه تروح مننا ساعتها الخساره هتبقى جامده
جاسر انا عندى امل ان يسرى الطحان يكون شايف المصلحه قبل موضوع زياد وآشرى ده وبالعكس انا حاسس انه هيستغل وضعهم فى الضغط علينا مش اننا اللى نضغط عليه دى مهما كان آشرى الطحان الف من فى البلد يتمنوها ........ اخوك بيعمل كده عشان حاسس بتقل البنت وعايز يعمله مكان وهيبه فى قلبها .وما انكرش انه صح بس على الله غروره ماياخدهوش بعيد
اسامه ههههههه ده لو سمعك دلوقتى وانت بتقول عليه انه صح هينفش ريشه على الاخر
جاسر اخوك بينطبق عليه المثل ....فلح ان صدق
اسامه الله ينور عليك هوا فعلا لو يصدق وماتزغللش عينيه بنت تانيه زى عادته
جاسر مارضيش يجى النهارده معانا ليه
اسامه علمى علمك قالى روحو انتو انا عامل ترتيب تانى خاص بيا وصاحبه الزفت ده محمد رضوان اتصل بيه امبارح مش عارف اتفقوا على ايه
جاسر ربنا يستر
قاطع حديثهم صوت رنين هاتف اسامه فنظر اسامه فوجدا انها زوجته عن اذنك ياجاسر دى نرمين هرد عليها
جاسر اتفضل ....قام جاسر من مجلسه واتجه الى الناحيه الاخرى من القارب نفس الناحيه التى تجلس فيها سالى نظر اليها رآها تمد يدها لتصل الى المياه
توجه ناحيتها سريعا ورفع وامسك بذراعها ورفعه بقوه من الماء تفاجئت سالى من فعلته ونظرت اليه پخوف مشوب بالڠضب
افلت جاسر يدها وقال فى ڠضب بصوت منخفض ناويه تغدى تماسيح النيل النهارده .انتى اتجننتى تنزلى ايدك فى المايه مافيكيش مخ تفكرى فى خطوره عملتك دى
ابتلعت سالى ريقها واخرجت منديلا ورقيا من حقيبتها وونشفت يدها وادارت وجهها الى الناحيه الاخرى بعيدا عن جاسر
نظر جاسر اليها بحيره فقد توقع اعتذارا وشكرا لما فعله ولكنها ادارت وجهها بعيدا عنه غاضبه منه لم يفهم لم هى غضبى فقد كان خائڤا ان يصيبها مكروه
قام جاسر غاضبا هو الاخر واتجه ليجلس بعيدا وحيدا فيما كانت تراقبهم مروه بأعين تملؤها الكراهيه ونفس تميز بالغيظ
اخذت سالى تفكر فى الاهانه التى وجهها اليها بأنها غبيه مافكيش مخ تفكرى شاعره بالسخط مردد فى داخلها بعند وهوا ماله كانت ايدى ولا ايده تلاقيه خاېف على ايدى احسن مين اللى هيكتب الملاحظات والمذكرات ويطلع لسايادته الملفات ويجبله القهوه !!!!
حط القارب على شاطىء قريب من مطعم اشتهر بتقديم السمك الطازج نزل الجميع قالت منى لسالى فى تذمر الواحد شبعان سمك فى اسكندريه يجيبونا الاقصر ناكل سمك برضه ههههههه
سالى وكنتى عايزه تاكلى ايه
منى اى حاجه ههههههههه بس اماره والسلام
ابتسمت سالى ابتسامه صغيره فكانت لاتزال تشعر بالضيق وتصاعد ذلك الشعور لاعلى مستوياته عندما دخلت المطعم لتجد ان كامل الفريق سيجلسون على طاوله واحده كبيره معده لسته اشخاص
تناول افراد الفريق طعامهم فى جو حميم تتردد اغنيه فيروز الرائعه فى الاصداء سألتك حبيبى لوين رايحين
جلست منى فى المنتصف بين معتز وسالى ولكنها سبحت فى عالم اخر برفقه معتز تاركه سالى التى لم ترفع انظارها مخافه ان تصطدم بأعين جاسر الذى كان يجلس قبالها جلست مروه فى المنتصف بينه وبين اسامه محاوله ان تصنع لها وضعا
ابتسم جاسر فجأه وقد نسى سخطه هو الاخر ودندن مع الاغنيه بصوت مرتفع قليلا أنا كل ما بشوفك ...
كأني بشوفك
لأول مرة حبيبي
أنا كل ما تودعنا...
كأنا تودعنا
لآخر مرة حبيبي
سمعته سالى بل سمعه الجميع
فابتسمت سالى ابتسامه صغيره على حياء واحمرت وجنتاها وركزت انظارها فى طبقها الذى بالكاد تذوقته محركه ملعقتها بعشوائيه فيما تصاعدت اصوت معتز واسامه بالغناء مع جاسر
معتز قللي احكيلي
نحنا مين
وليش منتلفت خايفين
ومن مين خايفين
اتبعه اسامه موعدنا بكرى
وشو تأخر بكرى
قولك مش جاي حبيبي
عم بشوفك بالساعه
بتكات الساعة
من المدى
جايي حبيبي
فيما صفقت منى بيدها على ايقاع النغم واجبرت مروه نفسها على الفعل بالمثل
وتناقلت سالى بأنظارها مابين منى السعيده
وجاسر الذى ركز انظاره عليها وهو يقول بصوت قوى وغناء رائع