لعبه فى ايده بقلم يسرا مسعد
لعبه فى ايده بقلم يسرا مسعد
سوسو
تناولت افراد عائله سليم وجبتهم وسط اجواء مشحونه بالتوتر الذى طالما ظل سائدا بين الاخين الاكبر والاصغر حتى اعلن اسامه عزمه على الانصراف برفقه زوجته وابنتهما الصغرى فأعلنت الام اعتراضها وقالت مانتو بايتين معانا النهارده انا لسه ماشبعتش من البنت
نرمين معلش يا ناناه مره تانيه اكون عامله حسابى
نظرت سوسن الى ابنها الاوسط وقالت براحتكم انا مش عايزه اضغط عليكم
سوسن ماشى يا حبيبى خدو بالكو من السكه واما توصل اتصل بيا اطمن عليكم
غادر اسامه اخيرا وصعد زياد الى الطابق العلوى فأبدل ملابسه واستعد للخروج عندها رآه جاسر وهو يستعد للخروج فقال على فين العزم
زياد خارج اسهر مع ناس صحابى تيجى معانا
جاسر ولا والله ...دعوة مراكبيه اكيد
توجه زياد الى السلم المؤدى للدور الاسفل وخطى بضعه درجات ثم رفع ناظريه الى اخيه الذى يقف وعلى وجهه علامات الضيق وقال سلام يا جاسوره البس الشراب واشرب اللبن قبل ماتنام
هز جاسر رأسه بنفاذ صبر ولم يرد عليه واتجه الى غرفه المكتب لمتابعه بعض الاعمال كما اعتاد كل مساء
اشرق صباح يوم جديد استيقظت سالى مبكره عن ميعادها خوفا ان تتأخر من جديد وصلت الى الشركه وتوجهت الى الطابق الاخير ولم تسلم من تلميحات مروه رويتر عن انها ستكون بمفردها برفقه جاسر دخلت سالى مكتبها الصغير كان يحتوى على اثاث اكثر اناقه وتجهيزات اكثر حداثه من مكتبها القديم ومع ذلك شعرت بالغربه
شرعت سالى فى اداء عملها وبعد قليل رن الهاتف اخبرها معتز المحامى ان الملفات التى بعثتها له بالامس قد انتهى منها
سالى صباح الخير ...ملفات يسرى الطحان
جاسر صباح النور
تصفح جاسر الملفات ثم عقد حاجبيه ورفع سماعه الهاتف وقال كلمته المعهوده تعالا
لوت سالى شفتيها ساخره فنظر لها جاسر شزرا فاخفضت ناظريها
بعد قليل دخل زياد الغرفه صباح الخير يا جاسر صباح الخير ياسالى
قال جاسر انت متأكد من الارقام دى
نظر زياد فى الاوراق سريعا وقال مؤكدا مليون الميه
جاسر انت عارف ده معناه ايه
زياد الموضوع مش بسيط زي ماكنا متخيلين وممكن نضطر نعمل مفاوضات تانى.... يسرى الطحان مش هيرضى بالسعر اللى عرضناه عليه بالسهوله دى
جاسر وانا مش هرجع فى كلامى والا ده هيكون مؤشر لاى حد فى السوق انه ممكن يقرص علينا
وقفت سالى لفتره طويله تستعد لكتابه اى ملاحظه ومع ذلك لم يمليها جاسر اى شىء فتساءلت فى داخلها هوا نسانى ولا ايه
قاطع افكارها صوت زياد العربيه عملت معاكى حاجه تانيه
نظرت له سالى وقالت بصوت هادىء منخفض لاء الحمد لله
زياد واضح انك بتسيبيها مركونه كتير من فتره للتانيه ابقى شيكى على الزيت والمايه
رفع جاسر رأسه ونظر الى اخيه متساءلا فقال الاخر اصل عربيتها عطلت امبارح كان مافيهاش ولا نقطه زيت فوصلتها
عندها نظر جاسر الى سالى غاضبا وقال ومانديتيش ليه على الامن يبعتوا حد يصلحالك
فؤجئت سالى بهجومه فقالت مدافعه عن نفسها العربيه عطلت بيا فى نص الطريق
زياد كنت راجع لقيتها واقفه محتاسه بيها مايصحش طبعا اسيبها وامشى ولا ايه
نظر لها جاسر بطرف عينه وهز رأسه ثم قال لا طبعا ...مايصحش .اتفضلى روحى انتى دلوقتى على مكتبك يا آنسه
شعرت سالى بالضيق من اسلوبه فغادرت بصمت
فيما نظر جاسر الى اخيه پغضب وقال انا لاخر مره بحذرك هنا مكان شغل
زياد طيب ماعطلكش عشان ااقوم اشوف شغلى
مر اليوم سريعا وانهمكت سالى فى اداء عملها وظلت ذكرى الصباح تطاردها منغصه عليها يومها
حتى حل ميعاد الغداء فنزلت الى القاعه
فوجدت منى تجلس للاسف برفقه مروه والتى بادرتها بالقول اللى على ..على مابقالكيش شهر واترقيتى وبقى مكتبك جنب مكتب جاسر يا خوفى يجى يوم وتبقى مديره الشركه بداله هههههههههه
نظرت لها سالى بضيق ده على اساس ان معايا ملايين متلتله اشترى الشركه يعنى
منى سيبك منها يا سالى شكلها رايقه وبتتسلى علينا انتى اخبارك ايه فوق
سالى عادى الشغل هوا الشغل بس دلوقتى اكتر الاستاذ جاسر طول الوقت.. روحى.. جيبى... ودى... هاتى وطبعا ممنوع استعمال الساعى لازم انا بنفسى
منى معلش يا سالى ربنا يقويكى انتى مش هتاكلى
سالى لاء انا ماليش نفس من الصبح وعماله اشرب فى نسكافيه انا بس نزلت عشان اشوفك واغير جو بدال الحپسه فوق
منى ربنا يخليكى ياقمر
مروه والله انا مستغربه لحقيتى تعلقيها بيكى اووى كده يا منى
ردت منى من القلب للقلب رسول يابنتى وسالى قلبها طيب
مروه وبنت حلال بتساعد الشباب هههههههه
احمرت وجنتا سالى پغضب وقالت انا ما اسمحلكيش على فكره اتكلمى معايا كويس
ردت مروه ببرود ايه وانا قلت ايه
سالى انا قايمه يا منى مع السلامه اشوفك فى الباص
منى انا جايه معاكى
مروه مع الف الف سلامه
سارت منى برفقه