الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم تسنيم

رواية جديدة بقلم تسنيم

انت في الصفحة 118 من 222 صفحات

موقع أيام نيوز

 


قالي فيها انتي طالق
_ الدكتورة ابتسمت وردت عليها توضح قصدها 
رقية انتي بقالك شهر عندي الأربع جلسات بتيجي تقعدي الساعة تقولي قالي انتي طالق وتمشي فكونك بټعيطي فدي خطوة كويسة وهتخليكي تتخطي حالتك دي تدريجيا لغاية ما تختفي تماما عرفتي فين الإيجابية!
_ رقية سحبت نفس وسندت راسها علي حافة الكنبة واتكلمت وهي بتفتكر اخر المواقف اللي بينهم 

خرج من اوضة ابن عمه ووقف يبص علي كل اللي واقف قربت منه اكون دعم ليه في الموقف ده لقيته بصلي وبمنتهي الهدوء قالي انتي طالق وسابني ومشي ولما شوفته النهاردة عدي من جنبي كأنه ميعرفنيش..
_ رقية دموعها نزلت بحزن شديد عدلت قعدتها وبصت للدكتورة 
عارفة 
_ الدكتورة هزت راسها بمعني ايه ورقية كملت كلامها 
انا لسه مستوعبة الوقتي اني اتطلقت لسه فاهمة معني كلامه النهاردة لما شوفته تاني أنا حسيت بۏجع الفراق النهاردة بس
_ رقية حطت أيدها علي قلبها وقالت بنبرة موجوعة 
انا قلبي بيوجعني أوي
_ الدكتورة بصت لها بأسي وردت عليها 
ده طبيعي يا رقية أنك تحسي بكدا انتي عقلك اټصدم فمستوعبش انه طلقك وقتها وخصوصا أنه فاجئك بقراره أكيد مكنتيش تتوقعي أنه يقولك كده بعد يومين بس من جوازكم وفي ظروف زي دي ومشي من غير مواجهة ولا عتاب فعقلك وقف عند الطلاق ولما شوفتيه النهاردة بدأتي تحسي بالۏجع اللي المفروض كان يتحس وقتها بس هو معطكيش فرصة حتي تتوجعي عشان كده كل اللي حصلك واللي هيحصلك طبيعي بس لازم تسيطري علي حزنك ووجعك خدي وقتك بس بحدود عشان مندخلش في دوامة تانية إحنا في غني عنها فهمتي
_ رقية اتنهدت وسألتها بفضول 
يعني المفروض اعمل ايه 
_ الدكتورة ابتسمت ووضحت لها طرق تمشي فيها 
انتي عقلك كان رافض الفكرة فكونه اتقبلها حاليا لازم تشغليه بحاجات تانية عشان متفكريش في مسلم كتير انزلي شغلك من تاني مارسي رياضة بتحبيها اي هواية بتتفنني فيها ارجعي لها تاني هتلاقي نفسك مع الوقت اتأقلمتي في حياتك والۏجع اللي جواكي هدا تماما يمكن ميروحش بس اكيد كفاية أنك تقدري تتعايشي معاه من غير ما يأثر عليكي
_ رقية بصتلها بتهكم وعارضتها 
بقولك قلبي بيوجعني يعني مش قادرة اعمل اي حاجة
_ الدكتورة أصرت علي كلامها وقالت 
ما انتي هتجبري نفسك مش هتستني لما تكوني كويسة لأن ده هيحصل علي المدي البعيد لكن لما تشغلي نفسك حتي لو مجبرة هنقطع مسافة كبيرة اوي علي تحسنك
_ رقية مسكت دموعها وقامت وقفت وبصتلها 
ممكن اللي اتقال ده بابا ميعرفش عنه حاجة
_ الدكتورة بصتلها باستغراب ورقية فهمت نظراتها وقالت 
عارفة انه بيكلمك يطمن عليا وهو اللي حكي لك كل التفاصيل اللي انتي بتتكلمي فيها دي بس انا مش قادرة أخد نصايح ولا اتعاتب في الفترة دي بالذات
_ الدكتورة ابتسمت لها وردت عليها بثقة 
انا شغلي بيحتم عليا اني محكيش اسرار الحالات اللي بتجيلي بس انتي كنتي خاصة شوية لانك مكنتيش بتتكلمي فهو كان حابب يطمن عليكي مش اكتر بس طلاما انتي مش حابة فخلاص اطمني مش هيعرف حاجة
_ رقية مشت ولحظة مقابلتهم مش مفارقة عقلها هو معقول نساها بالسهولة دي عقلها رافض يتقبل فكرة أنها في ثانية بقت غريبة عنه هو ازاي قدر يعمل فيها كده إزاي قدر يبعد ويفارقها بكل سهولة قلبه محنش ليها كل المدة دي هو فعلا ممكن ميكنش حبها فقدر يبعد بسهولة 
_ رقية مسكت راسها يمكن تقدر توقف افكارها اللي اتحشرت بينهم ومش لاقية ليهم إجابة دخلت بيتهم وسعيد قابلها بابتسامته المعهودة واتفاجئ بعياط رقية
_ قرب منها بخضة وسألها باهتمام 
بټعيطي ليه بس يا روكا 
_ رقية ردت عليه من بين عياطها بنبرة مهزوزة 
انا موجوعة اوي يا بابا حاسة اني مش قادرة كل حاجة تقيلة علي قلبي اوي
_ سعيد عيونه لمعت بتأثر علي حالتها طبطب عليها بحب وقال 
كله هيعدي مهما الۏجع زاد مسيره هيروح في يوم بس انا مش حابب اشوفك في الحالة دي
_ سعيد بعد عنها ورفع وشها وكمل كلامه 
رقية اللي اعرفها قوية وبتواجه اي مشكلة بتمر بيها عمرها ما كانت بالضعف دا ابدا
_ رقية حطت أيدها علي قلبها وقالت
 

 

117  118  119 

انت في الصفحة 118 من 222 صفحات