روايه جديدة بقلم الكاتبه سوما العربي
روايه جديدة بقلم الكاتبه سوما العربي
حاجة من ده كله.
وقف بسرعه يرفع رأسه بإباء وانا مش بقول ومش هقول.
سوسن خلاص خليك كده لا طايل سما ولا ارض.
سلطان بكبر هخلينى... وهى بردو لعلمك غلطانه... كل السنين دى وبعد مابقت ام عيالى ومافهمتنيش تبقى عميا القلب والنظر.
سوسن بسخريه لاذعه لا وانت ماشاء الله عليك.. شفاف.. كتاب مفتوح.
وقفت تقول پغضب ده انت طول اليوم برا... تتكلم معاها بمزاجك وتقطم الكلام بمزاجك والمطلوب انها تبقى تحت امر السياده مش كده.
سوسن بزمتك انت مصدق نفسك
زاغت عينه ولكن سرعان ما استعاد نفسه وكبره يقول اه مصدق نفسى.. اقولك على حاجه انا ماشى... انا غلطان اصلا انى جيت اقعد افضفض معاكى... سلام.
سوسن بشوقك.. هتلف وترجع لسوسو انت مالكش غيرى.
سلطان مش جاى.. ومن غير سلام.
ولسوء الحظ.
خرج من البنايه فتوقفت امامه سياره سوداء تسد باب العماره وتمنع حركته.
لتخرج منها اخر شخص يود رؤيته الان.. منى.. ترتدى فستان ارستقراطى وحقيبة يد يتعدى ثمنها الالاف الجنيهات.
اول ما رأته ابتسمت بثقه... ثقه بجمالها وسحرها.. والثقه الاكبر بتاثيرها على الرجال.
تحدثت بصوتها الرقيق قائله صباح الخير يا سلطان.
سلطان صباح النور.
هم للتحرك سريعا لكنها اوقفته تقول عامل ايه يا سلطان.
سلطان فى نعمه الحمد لله.. فوتك بالعافيه.
لم تهتم بالعيب... بما يصح وبما لا يصح وتمسكت بكف يده توقفه قائله بنعومه مستعجل كده ليه
لمح بطرف عينه عايده وهى تقف فى شرفة شقتهم فرفع نظره لأعلى وجدها تنظر له عين بعين وحديث طويل دائر دون النطق بحرف.
وكأن وصله العتاب انتهت... وكأنها قد قالت بعينها لعينه كل شئ... كأنها متأكده ان رسالتها وصلت... تحركت بهدوء بعدما أنزلت صغيرتها التى ودت مشاهدة الشارع قليلا ودلفت للداخل صامته.
هل كان من الضروري التصادف مع منى الآن.
منذ زمن لم يراها واصبح لت يتذكرها الا اذا ذكرت سيرتها... حتى فترة حبه لها اصبحت فى طى النسيان.
لقد محت عايده كل شئ واصبحت هى الحاضر.
ولكن كيف يأخذ الحاضر مساحته فى ظل تطفل الماضي دائما.
فر هاربا داخل محله ربما يختفى به عن اعين زوجته التى تنطلق منها الملامه.
نادى عاليا ليعرف ماذا يجرى يا زيكو... زيكو.
حضر اليه عامل اخر يقول مش هنا يا معلم.. باينه هو الى پيتخانق برا.
وقف باستغراب يقول پيتخانق! مع مين
الصبى مش عارف لسه.. بس اعرفلك يا معلما.
سلطان لا استنى انت انا خارج اشوف.
خرج من محله وجد زكريا يقف أمام فتاه تبدو فى العشرين من عمرها ذات وجه خمرى مستدير واعين عسليه وشعر عسلى قصير ولجوارهم عربات تحمل اثاث قديم بعض الشئ.
زكريا لا ده انتى عيله ناقصه ربايه وانا بقا الى هربيكى.
الفتاه مين دى الى ناقصه ربايه.. ياعديم الحساسه والمفهوميه.
زكريا ده انتى بتغلطى كمان.
تدخل سلطان سريعا خصوصا وهو يرى سيده فى الخمسون من عمرها تقف لجوار تلك الفتاه بتعب وقلة حيله.
سلطان بس بس بس... فى إيه. ايه الى جرا.. انتو مين ياست.
تحدثت السيده انا الحاجه زينب.
اشارت على وحيدتها تكمل ودى بنتى بسمله ولسه ناقلين من بلدنا لحتتكوا.. هو ده استقبالكوا لينا يا بنى.
سلطان بحرج لا طبعا... ده احنا ولاد بلد اوى ونفهم فى الاصول... انتى على راسنا يا امى.
نظر لزكريا موبخا مش عيب يا زكريا... الناس اغراب واول مره ييجوا حتتنا
زكريا لو على الست الكومل دى فجزمتها فوق راسى من فوق يا معلم.. اما البت ام لسانين دى لأ.
بسمله مين دى الى بلسانين ياااه.
زكريا پغضب وهو يهم لضربها سامع.. سامع بودنك يا معلم.
بسمله انت الى بدأت.
زكريا پجنون يانهار اسود... ده انا بردو!!
سلطان بسسسس.. ايه ماتعملوا حساب للست الكبيره الى مش قادرة تقف دى.
اشار للسيده وقال تعالى.. تعالى نورينى جوا يا حاجه وانا هخلى صبيانى تطلع الحاجه.
نظر لزكريا وبسمله قائلا واهو نفض الخڼاقه دى ونشوف ايه اللي حصل.
دلف كل منهم للداخل وبسمله تنظر لزكريا بشړ وهو لم يكن اقل منها.
جلس سلطان بعدما جلست زينب وقال هاااا... ايه اللي حصل.
زكريا انا اقول يا معلم.......
الفصل الثاني
ضړب مقدمة وجهه يمسح عينيه بنفاذ صبر ثم ينظر اليهما ولم يعد يتحمل.
لأكثر من نصف ساعه وهما على هذا الوضع كانهم زوج من الديوك.
صړخ