الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية شيطاني كامله

رواية شيطاني كامله

انت في الصفحة 108 من 182 صفحات

موقع أيام نيوز


مترددة و هي تنظر لكاميليا بحذر لتعقد الأخرى حاحبيها بتعجب
قائلة مالك بتبصيلي كده يا شيماءكأنك شايفة
عفريت قدامك يا بت انا كاميليا كاميليا محمود 
إقتربت منها شيماء لتسلم عليها و تبارك لها على
الزواج قائلة بتوتر ما أنا عارفة بس بصراحة انا كنت فاكرةإنك بعد ما إتجوزتي حتنسيني و مش
حترجعي تتكلمي معايا زي زمان

ضحكت كاميليا بخفة قبل أن تجيبها إنت
غبية يا بنتيإيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه
داه 
إنشغلت شيماء بوضع حقيبته على الكرسي الاخر
قليلا قبل أن تجيبها يعني بقيتي متجوزة
حد زي شاهين الألفي فحقك بصراحة تعملي
إللي إنت عاوزاه 
لوت كاميليا ثغرها باستهزاء قائلة لا مفيش
عندي الكلام داه انا زاي ما انا مفيش حاجة
تغيرت غير الاسم و بس 
تفحصتها شيماء قليلا قبل أن ترفع حاحبيها
كعلامة شك لتجيبها إسم إيه اللي تغير يا بنتي
داه إنت كلك على بعضك بقيتي واحدة ثانية
داه لبسك لوحده حكاية ثانية و إلا الخاتم
الألماس إللي بملايين داه إوعدنا يا رب 
أنهت حديثها و هي ترفع يديها نحو الأعلى
لتضحك كاميليا عليها قائلة
بمرح يا بكاشة
ما إنت لحد دلوقتي متقدملك يجي مية عريس
و كل واحد فيهم احسن من الثانيإختاري
واحد منهم و بلاش نقك داه
حركت شيماء رأسها بنفي قبل أن تهتف بلا مبالاة
مش قبل ما اخلص دراستي و اشتغلانا لسه
صغيرة إيه اللي حيجبرني اتجوز و اتحمل مسؤولية
زوج و اولادو اصلا بابا مستحيل يوافق داه
بيستنى إمتى أخلص جامعة عشان أساعده
في المكتب و متزعليش مني يا كوكي بصراحة
مفيش حد من اللي تقدمولي زي شاهين الالفي
أنا لو كان تقدملي كنت سبت بابا و ماما و الدنيا
كلها 
أكملت حديثها بضحكة صغيرة لتشرد كاميليا
قليلا في كلامها لتتذكر ان والد شيماء يمتلك
شركة صغيرة للدراسات الهندسيةتنهدت و هي تخفي حزنها مقرة في نفسها
كم إن صديقتها محظوظة فهي سوف تحقق
حلمها و لن تضطر للتنازل أو الحياد عن
حلمها بسبب فقرها و عدم قدرتها على دفع
مصاريف دراستها 
إنتبهت لصوت شيماء المرتبك و هي تستأذن منها للذهاب ظنا منها انها قد ڠضبت من كلامها المازح 
بعد دقائق قليلة شعرت بالملل لتبتسم بخفة
عندما تذكرت صديقتها هبة و جلوسهما الدائم
في هذا المكان و ثرثرتهما معا لعدة ساعات
دون كلل او ملل 
فتحت هاتفها لتجد عدة إتصالات من شاهين
نفخت الهواء من فمها قبل أن تلملم حاجياتها
مقررة العودة إلى الفيلا 
مشت عدة خطوات مبتعدة عن الكافتيريا
لتمر من جانبها مجموعة من الفتيات لم تهتم بهن كاميليا في بادئ الأمر لتكمل سيرها قبل أن تضطر
للتوقف عندما
سمعت همس إحداهن و هي تقول
لزميلتها مش دي كاميليا محمود اللي إتجوزت
الألفيا صحيح هو كان إسمه إيه ممممم ايوا شاهين الألفي 
لكزتها الأخرى قبل أن تجيبها بهمس مماثل وطي
صوتك يا بنتي احسن تسمعنا ايو هي دي كاميليا
محمود 
مصمصت الأولي شفتيها قبل أن تضيف بسخرية
سبحان مغير الاحوال دي تغيرت 180 درجة
على الاقل غيرت البنطلون و القميص الطويل
الأزرق بتاعها اللي كانت لازقة فيهم طول
السنة 
أنهت كلامها بضحكة خاڤتة قبل أن تكمل مكذبش
اللي قال الفلوس بتغير دي بقت شبه الممثلين 5
شاركتها الأخرى الضحك قائلة بصوت ضنته خاڤت 
بصراحة هي كانت حلوة بس دلوقتي بقت احلى
بمليون مرة انا لو منها مكنتش فلت واحد ملياردير
زي شاهين الألفي داه حلم يا بنتي معجزة و هي محظوظة جدا بصراحة عشان قدرت توصله
أيدتها الأخرى
قائلة طبعا يا بنتي داه داه
مجموعة بنوك متنقلة لالا بنوك إيه داه
عامل زي مصباح علاء الدين السحري اهي
دي اللي بيسموها جوازة لقطة مال و جمال و كاريزما ااااخ دا انا امنيتي الوحيدة إني اشوفه قدامي بس 5
ضحكت الأخرى قليلا قبل أن تقاطع كلامها متنسيش إن الراجل داه كان متجوز و تقريبا عنده اولاد يعني اكيد مش حتقبلي على نفسك تكوني
زوجة ثانية انا عن نفسي مستحيل اقبل
بكده حتى لو كان معاه فلوس الدنيا
كلها داه غير فرق السن اللي بينا داه عمره يجي خمسة و ثلاثين سنة أو
الفلوس يااااع دي الفكرة بحد ذاتها مقرفة 
بس هو عرف يختار كويس البنت حلوة و فقيرة
يعني داه يعتبر إشتراها بفلوسه هو يتمتع
بجمالها و شبابها و هي تتمتع بفلوسه و تخرج
نفسها من الفقر اللي كانت عايشة فيه تقدري
تقولي منفعة متبادلةنظرت لها صديقتها و على وجهها علامات الدهشة
لتدفعها لتكملا سيرهما قائلة إمشي قدامي بلاش
كڈب داه لو شاورلك باصبعه بس حتروحيله
جري 
تأوهت الأخرى بزيف قائلة بصوت عال نسبيا طب ما كل الجامعة بتتكلم عليها مش انا لوحدي يعني و بعدين سيادتك تكونيش بقيتي المحامي الخاص بتاعها وانا مش عارفة 
كممت صديقتها فمها و هي تهمس باذنها أسكتي
يا مچنونة
لسانك داه حيودينا في داهية متنسيش جوزها يبقى مين داه بإشارة منه حيودينا ورا الشمس
أكملتا سيرهما دون الالتفات ورائهما و رؤية
ملامح كاميليا التي كانت حرفيا و كأنها إنتقلت
إلى عالم آخر تحاملت على نفسها لتتابع
سيرها نحو المكان الذي تقف السيارة المخصصة
لنقلها للجامعة 
فتح لها السائق الباب و هو ينحني باحترام
أمامها لتصعد بصعوبة و تجلس على الكرسي
الخلفي 
أغلقت عينيها بقوة عندما أغلق السائق
الباب ورائها لتسمح لدموعها المحپوسة بالانهمار و هي تتذكر حوار الفتاتين و كلامهما
 

107  108  109 

انت في الصفحة 108 من 182 صفحات