الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية فى قبضة الأقدار بقلم نورهان العاشري

رواية فى قبضة الأقدار بقلم نورهان العاشري

انت في الصفحة 110 من 151 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يا سليم .
سليم بحنان 
نامي يا حبيبتي و

إرتاحي و متشغليش بالك بأي حاجه ..
تقدمت أمينه و بجانبها جنه التي جلست أمام الطبيبة التي قالت بمزاح 
ايه يا مدام هتسمي ولي العهد ايه بقي 
تحدثت أمينه بلهفه 
ولد يا دكتورة جنة حامل في ولد 
الطبيبة بإحترام 

ايوا يا حاجه ولد . 
احمدك يارب . الف حمد و شكر ليك يا رب . حازم الصغير جاي في الطريق . 
طمينيني يا دكتورة البيبي وضعه ايه 
لا الحمد لله عال وأنا هغيرلك الفيتامينات و خلاص مبقاش محتاجين المثبت دلوقتي انتي داخله في الشهر الخامس عايزينك بس تهتمي بأكلك اكتر من كدا و طبعا
نبعد عن التوتر و العصبية و أي ضغوطات نفسية مش عايزين البيبي ييجي عصبي .
ابتسمت جنة بلطف و أخذت تستمع الي تعليمات الطبيبة بإهتمام الي أن انتهت فأمسكت بيد أمينة و توجهوا للاسفل و مازالت كفوف العجوز ترتعش تأثرا و ضربات قلبها التي كانت تدق پعنف شعرت به جنة فإلتفتت تنظر إليها قائله بإهتمام 
حاجه أمينة انتي كويسه
امينة من بين دموعها 
كويسه! . دانا بقالي كتير مكنتش كويسه زي النهارده يا جنة 
ابتسمت جنة و لم تعلق فتابعت أمينة التي توقفت و أخذت تناظرها بامتنان يخالطه حزن دفين و چرح عميق 
شكرا يا جنة. انت حييتيني مرتين . مرة لما أنقذتي حياتي و مرة لما خلتيني اشوف حفيدي و أحس بوجوده . انتي لو طلبتي الباقي من عمري معزهوش عنك ابدا ..
أخرجهم من تلك اللحظات زامور سيارة مروان التي كانت تقف أمام البنايه في انتظارهم فتراجعت جنة للخلف و هي تناظر أمينه بخجل فتحدثت الأخيرة بنبرة مبحوحة من فرط البكاء
يالا علشان منخليهوش يستني كتير و هناك في البيت نبقي نكمل كلامنا .
اومأت جنة برأسها و تقدمت تمسك بيد أمينة إلى أن وصلوا إلى السيارة فتوجه مروان ليفتح الباب الي أمينه و قد كانت نظراته لا تفسر فسألت الأخيرة قائله 
في حاجه يا مروان ولا ايه 
مروان بلهجة جافة 
لا يا مرات عمي مفيش حاجه . هيكون في ايه 
شعرت أمينه بوجود خطب ما و لكنها لم تتحدث اكتفت بالصعود الي السيارة بينما توجهت جنه للكرسي الأمامي و لكنها تفاجئت باقتراب مروان منها و الذي قال بصوت خفيض وهو يمد لها هاتفه خلسه
اكتبي رقمك . هبعتلك عليه رساله ضروري .
تفاجئت جنة من حديثه و لكن نظراته أخافتها فكتبت رقم هاتفها و ناولته إياه فأخذه و الټفت يجلس بكرسي السائق و أخذ يعبث بالهانف قليلا فوصلتها رسالة نصية برقت عيناها

حين رأتها 
اوعي تبيني اي حاجه علي وشك و تتعاملي عادي . حلا عملت حاډثه كبيرة و هي في المستشفى. مش عايزين مرات عمي تحس بحاجه خلي بالك منها و من ريتال النهاردة..
التفتت تناظره پصدمه و لا تعلم ماذا عليها أن تفعل فقامت بكتابة رسالة نصية فحواها 
انت بتقول ايه حاډثه ايه طب هي عامله ايه دلوقتي و مين معاها 
كان مروان يراقبها و ارتسمت تعبيرات السخرية علي ملامحه و لم يجيب علي رسائلها بل زفر بحنق و رفع أنظاره إلي ريتال الجالسه في الخلف و قال بتهكم
ربنا ادانا العقل عشان نستخدمه يا ريتال . هرد علي الرسايل ازاي و أنا سايق يا اغبي اخواتك 
تفاجئت ريتال من حديثه و قالت پصدمه
اي يا عمو و أنا مالي و مال تليفونك و رسايلك 
مروان بنفاذ صبر
خلاص يا ريتال انا بس بنبهك. 
ناظرته جنه بحنق و قالت من بين أسنانها 
والله ما في حد هنا غبي غيرك 
سمعها مروان فصاح بحنق
والله انك عايزة ضړب الجزمة يا ريتال 
صړخت الفتاه بإستهجان 
ليه يا عمو هو انا عملتلك ايه 
هنا أدخلت أمينه قائله پغضب
انت متخلف يا ابني هي البنت كلمتك ماهي قاعدة تلعب بألعابها اهيه . ايه العبط الي بييجي عالمسا دا 
اغتاظ مروان من حديث أمينه و لم يستطيع الرد و جاءت كلمات جنة الشامتة لتزيد من غضبه حين قالت 
أحسن . 
خرجت الكلمات منه غاضبه و مضحكه في آن واحد حين قال 
يك احسن في عينك . يا قزمه انتي .
لحسن حظه لم تسمعه جنة التي انشغلت برساله نصية جاءت علي هاتفها كانت من آخر شخص توقعته 
مروان اكيد قالك علي الي حصل لحلا . خلي بالك من ماما و اوعي تحس بحاجه لحد ما نرجع. و مش محتاج أقولك هعمل فيكي اي لو خالفتي أوامري 
اغتاظت من وقاحته و علي الفور قامت بإرسال رد لازع يشبه وقاحته 
مابخدش أوامر من حد و لو هعمل كدا فدا عشان الحاجة أمينه متتعبش و ياريت تطمني علي حلا عاملة إيه دلوقتي 
لم يجبها فقد كان غاضبا للحد الذي يجعله يريد قطع المسافه الي منزلهم و كسر
 

 

109  110  111 

انت في الصفحة 110 من 151 صفحات