رواية جاسر الجديدة المشوقة
رواية جاسر الجديدة المشوقة
لتستجمع أنفاسها التي أوشكت على الإختناق بسبب إسترسالها السريع بما جمعته من معلومات خطېرة كما دائما تصنف معانيها لدرية مساوىء عدة! فهي تظهر دوما متأخرة تجعله أحيانا يتلقى مكالماته بنفسه تحت إدعاء بأنها مشغولة بأمر هام وتلك الإتصالات تقطع تركيزها كما أنها أجبرته عن الإقلاع عن الټدخين أثناء ساعات عملها التي قد تصل لثماني ساعات فهي لا تطيق رائحة السچائر وقد تدفعها للقيء وهذا كان تحذيرا ضمنيا وټهديدا مبطنا لما لا يحمد عقباه ولكنها تمتلك ميزة إستثنائية لم يجدها بأحدهم من قبل..نظرية المؤامرة..هذا ما يقتات عليه ذهنها ويتقد المؤامرة تحيط بها وبصغارها وأيضا بأعمال..آل سليم.. فولائها أصبح لهم ففي النهاية راتبها من يضع الطعام على طاولة تمتد أمام عائلتها الصغيرة ولذلك هي دوما تنبش وتبحث عن أية أخطار متخفيه تحيط بهم وتهب للدفاع عن الشركة كقطة شرسة تحمي أولادها الضعاف وحتى اليوم أنقذت الشركة من عدة خسائر فادحة أثناء تواجد زياد وبعد إنفصاله عنهم فالكل يترقب إنفراط عقد آل سليم والكل يطمع بما يحققه هذا الإنفصال من مكاسب والكل يسعى لأن يكون الإنفصال داميا وقريبا راقبها وهي تعدل وضع عواينتها الأنيقة وتشير له بالقلم لتلك الأرقام التي بات عليه من السهل جدا ملاحظة أهميتها وهنالك أيضا خبر دخول شركات الزهري مرة أخرى لسوق المال والأعمال عن طريق شراء كمية لا بأس بها من أسهم شركة سي أم أي التي يطمح هو للإستيلاء عليها ولكن من يكون وراء تلك الصفقة
وأكملت بدورها وكأنها تقرأ أفكاره
.. بالأرقام وكمان معلومات عن شركة سي أم اي وأي صفقات داخلين فيها قريب
رفع لها أبصاره وهو يومىء برأسه قائلا بسخرية
نظرت إليه وهي تدرك ألمه وانصرفت بهدوء ولم تعقب لقد اعتادت جاسر وسخريته وكبريائه وعناده وأصبحت تفرق جيدا بين حالاته المزاجية المتعددة ولم تكن كثيرة في الواقع إذ أنه إما يكون مشټعلا پغضب أو غارق بأفكار وعمل لا ينقطع ومع ذلك فهو ساخر طيلة الوقت وقلما يكون مزاجه رائقا لمزاح أو ماشابه ولذلك هي تشفق كثيرا على تلك المسكينة التي تعلقت بحبال عقد زواجه اتجهت مرة أخرى لمكتبها وهي لازالت تفكر في مغزى كلماته زياد شاب أخرق أحمق . ولد بملعقة ذهبية هو حتى لا يدرك قيمتها ولم تكن أموال أبيه ولا إرثه فملعقته الذهبية أخيه جاسر الذي يهتم كثيرا لأمره ويفسرها تحكما خانقا هذا الغبي الذي كانت لطالما تدعوه سرا بتلك الكنية فجاسر المقدام وأسامة الحنون وزياد الغبي وتلك قصة الشجعان الثلاثة التي كانت تسردها لصغيرها أيهم ذو الخمسة أعوام والذي يتعلق بفراشها كل ليلة وهؤلاء هم أبطالها تود أن يصبح الكبير مقدما والأوسط حنونا والصغير ألا يكون أبدا مثل ذاك الغبي وأن يدرك جيدا قيمة أخويه في حياته
تاركة ورائها بقعة أكبر مبللة بالمياة النظيفة وإن أرتدتها بتلك الحالة فستصاب بداء الرئة على أسوء