رواية وتين كاملة بقلم ياسمين الهجرسي
رواية وتين كاملة بقلم ياسمين الهجرسي
دكتورة اطفال صفا مهندسه زراعيه ورد دكتورة جراحه
هبطوا
درجات السلم وهم يستمعو لكلمات فهيمه اللاذعه وقفوا ينظرون الى الجميع فى دهشه ..
هتفت ورد بضيق من افعال امها تتحدث قائله ليه ماما كانت بتزعق وصوتها عالى كده هى مش ناويه تبطل وتدى هدنه للبيت يرتاح..
هتفت ترد عليها جدتها بسخريه حتى تشتت انتباهها عن افعال امها التى لا تمت للعقل
ضحكت البنات علي كلام جدتهم ليذهبوا اليها يلقون عليها تحية الصباح ويقبلون يدها بحب داعين لها ان تظل على رؤوسهم تنير حياتهم ..
حولت صبا نظرها الى والدتها تجرى عليها تقبلها بحب من وجنتيها
أما صفا تقف تقيم الموقف فهى تريد معرفة السر الذى يخفونه ويؤرق راحة امها بهذا الشكل ..
ظلت صامته علي صمت مامتها والدموع التى تتحجر في عينها .
ردت عليها كريمه بۏجع يرهق كاهلها و بصوت يكسوه الالم هتفت تلومها
هو أنا طالعه رحله يا صفا أكبرى بقي بلاش تصرفات العيال الصغيره دى ..
حولت نظرها الي جلال ونظرت له نظرات مليئه بالحزن و الكسره وهتفت بتمنى داخلى ان يمر يومهم بسلام ويعودوا مجبورين الخاطر وقالت يالا يا جلال المشوار طويل عشان منتاخرش .. وتركتهم وغادرت .
هتف يقول وهو ينظر لأمه أنتى راضية عنى انا وكريمه زى ما انتى شايفه ما بقاش فيها حيل مش قادره تنسى ولا قادره ترتاح.
ردت عليه الحجه فردوس بحنان جلبى وربي راضين عنك يا والدى وعن مرتك وربنا هيرضيها بس اصبر عوض ربنا كبير يا والدي.
رد عليه الحاج محمد انا بدعي في سجودي وفي كل ركعه ركعتها من يوم اللي حوصل ان ربنا يعوض علينا ويرضينا .
هتف يؤمن على حديث والده قائلا يارب يا والدي واكمل يقول يمكن نبات يوم ولا اثنين حبيبت اقولكم عشان متقلقوش علينا وهم يقبل يدى والديه بحب و طاعه ..
يا بنات مش هوصيكم على جدكم وجدتكم و انكم لازم تاخذوا بالكم من بعض.
اومأ له البنات فى صمت وحيره من ما يحدث ولا يوجد تفسير له ..
تركوهم واستودعوهم فى حفظ الله وغادروا الى القاهره الساحره لعل امل جديد فى اللقاء المنتظر .
في قصر الشاذلى
فى صباح يوم جديد يجتمعون كعادتهم على مائده الطعام على راسها المستشار احمد وعلى اليمين راكان وعلى يساره ابرار
كان الجو لا يخلوا من المرح اثناء تناول طعامها بسبب التؤام .
هتف يونس وهو يغمز الى يعقوب لكى يجاريه فى الكلام قائلا
هو محدش ناسي حاجه وخصوصا حضرتك يا امى ...
يعني زي بكره يا ست الكل ربنا رزقك بهديتين...
فضلتى شايلاهم وانتى ماشيه تعبانه زي اسطوانه البتوجاز .
نظر له راكان نظره هو يعلمها سعل يونس اثر نظرات اخيه الاكبر له ناوله راكان كوب ماء وقال له اعتذر من ماما بدل ما انت عارف هاعمل فيك ايه ... مش كل حاجه ينفع فيها الهزار ..
هتف يعقوب بندفاع يرد نيابة عن اخيه التوأم قائلا
هو اسف يا ست الكل ونظر الي يونس پحده وهو يهتف ده انا هنفخك...
بصوت صارم ولهجة امر فابنه طريقة كلامه مستفذه هتف احمد قائلا
ازاي تتكلم مع والدتك كده اعتذر يا ولد ل ماما.
هتف يونس يرسم ابتسامه باللهاء على وجهه ليقول انا اسف يا
ست الكل ..
وامسك يدها يقبلها وهو يغمز لوالده يا بختك يا معالى المستشار ايدها نعمه و قويه وكلها حنيه .
نظر له والده و رفع حاجبه يضرب كف على كف من حركات ابنه الصبيانيه وتحدث قائلا بطل هزار بقى واعقل انت مبقتش صغير وبعدين يا استاذ احنا عارفين ان حضراتكم عيد ميلادكم بكره .
حول نظره لهم وأبتسم بسعاده كل سنه وانتم منورين حياتنا يا وحوش ياترى عايزين هديه ايه السنادي.
هتف يونس بتهور واندفاع لا يحسب لكلامه حساب قائلا
انا عايز شقه جنب المكتب عشان بصراحه اتسرمح فيها براحتى لما استلم الشغل.
رفع له احمد حاجبه في نظرة