الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم شيماء سعيد

رواية جديدة بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 34 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


فاهمه عز خلاص هيسبني. 
الطبيب بعملية لا يا مدام عز بيه هو الشخص الوحيد اللي يقرر إذا كان يفوق أو يفضل زي ما هو و المسأله مسأله وقت يوم شهر سنه.
أدهم بصوت مهزوز شكرا يا دكتور اتفضل انت. 
نظر أدهم إلى الجميع و انهار في البكاء مره واحده مثل الطفل الصغير يا يبكي على والدته اقترب منه جواد و بكى هو الآخر فعز كان عمود الجميع كان هو الأب و الأخ و الصديق كان كل شيء. 

أما زينة فكانت في عالم آخر بعيد عن الجميع لا تصدق انه من الممكن أن يتركها فهي رغم كل ما حدث لا تتخيل حياتها بدونه فهو كل شيء بالنسبة لها زوجها و حبيبها و أبيها و أخيها و الهوى الذي تتنفسه كي تعيش.
خرجت الممرضة من العناية المركزة أسرعت إليها زينة و هي تقول بلهفة. 
زينه لو سمحتي ادخل اشوفه و لو خمس دقائق ارجوكي. 
جاءت الممرضة كي ترفض و لكن نظرت إلى حاله زينه و عينيها المنتفخه و الحمراء أثر الدموع فشفقت عليها.
الممرضة باشفاق اتفضلي بس مش اكثر من خمس دقائق.
دلفت زينه إلى الداخل بلهفة و شوق شديد نظرت إليه و هو نائم على الفراش بين الحياه والمۏت و نزلت الدموع من عينيها مثل الشلالات اقتربت منه و وضعت يديها على يده المعلق بها الأسلاك الطبية.
زينة پبكاء شديد عز فوق يا حبيبي انا مقدرش اعيش من غيرك زينة ھتموت لو عز سبها انا كنت متحمله الفراق عشان انت عايش و فيك روح لكن دلوقتي انا اكيد ھموت انت روحي و محدش يقدر يعيش من غير روحه مش انا عشقك طيب مش انت كنت بتقول أن أنا بنتك و روحك هتسبني لية دلوقتى و الله بحبك لا انا بعشقك و انا عملته قبل كده كان عقاپ ليك عشان اللي عملته فيا لكن خلاص و الله مش عايزة حاجة من الدنيا كلها غيرك انت و بس فوق عشان خاطري و عشان خاطر عز الصغير و عشان نخلف زينه الصغيره ارجوك اصحى ارجوك.
و لكن كل هذا دون أي فائدة دلفت الممرضة و طلبت من زينه الخروج من الغرفه قبلت زينة رأس عز و خرجت من الغرفه و هي تبكي بشده.
شيماء سعيد
في الخارج وقفت حور بجانب أدهم و وضعت يديها على كتفه و الدموع تنزل من عينيها و قالت له بحنان. 
حور بحنان ان شاء الله هيكون كويس يا حبيبي. 
أدهم بلهفة حبيبك. 
حور بحب طبعا حبيبي و روحي و ابو ابني انت كل حاجة حلوة حصلت ليا يا أدهم و هننسي كل اللي فات و نبدأ مع بعض من جديد.
أدهم بحيرة و اية سبب كل التغيرات دي انتي امبارح بس كنتي رافضة تبسي في وشي اية اللى حصل بقى.
حور بندم بعد اللي حصل مع عز اكتشفت ان العمر قصير اوي و ان لو بقي دقيقة واحدة في حياه الواحد لازم يعيشها مع ناس بتحب و هو بيحبها و انت أكتر حد انا بحبه يا أدهم و الراح مش زي اللي جاي.
ضمھا

أدهم إليه بحنان و قال بعشق حقيقي و أنا بعشقك يا قلب أدهم و وعد هعوضك عن كل اللي فات و هنبدء من جديد و هجبلك حقك بس عز يفوق و حقك هيرجع صدقيني. 
حور و انا خلاص مش عايزه من الدنيا دي كلها حاجه غيرك انت و أدم.
أدهم بخبث و اخوات ادم يا روحي و الا أية. 
حور بخجل انت قليل الادب. 
أدهم ببراءة متصنعه اللة هو أنا قولت حاجه لاسمح الله. 
حور برئ اوى انت. 
ابتسم أدهم و ضمھا إليه مره اخرى بحنان فهو كان ېموت خوفا على أخيه عز و لكن الله ارسلها له كي تكون بجواره و تخفف عنه فهي قلبه الذي إذا إذا ابتعدت عنه ېموت فهو منذ غيابها و هو يبحث عنها و فعل الكثير و الكثير من أجلها.
قطع تلك اللحظة دخول طارق و هو في قمة قلقه على عز.
طارق بقلق ايه اخبار عز دلوقتى. 
أدهم بدهشه انت عرفت منين ان احنا في المستشفى. 
طارق بتوتر من الأخبار عرفت إن عز عمل حاډثة من الأخبار هيكون منين يعني يا أدهم. 
أدهم و الأخبار عرفوا عنوان المستشفى منين يعني.
طارق مش وقت الكلام دة دلوقتى المهم صحه عز و ايه اللي حصل له انا ھموت من القلق عليه.
أدهم و قد عاد إلى قلقه مره أخرى و الله ما انا عارف يا طارق بس عز صحته وحشة اوي و الدكاتره مش عارف تعمل معاه أيه أنا خاېف عليه اوي اوي يا طارق.
طارق اهدي عز قوي و مش هيستسلم بسهولة
كدة و هقوم بالسلام و هيكون احسن من الاول كمان. 
أدهم برجاء يا رب يا طارق يا رب.
شيماء سعيد
في إحدى دور الأيتام كانت تجلس نرمين في مكتبها بعد أن ارتدت الحجاب و
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 42 صفحات