الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر كاملة

رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر كاملة

انت في الصفحة 90 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


كلامنا في المكتب مافيش داعي الخدم يسمعوا غسيلنا الو كفاية فضايح 

بعد ثورة يامن علي أخيه ظل جالسا الاخير بثبات لم يرتجف له جفن ليقول كل الدوشة اللي انت عامليها دي سببها الكلام الفارغ ده وانت صدقتها بقي لما قالتلك انها كانت تعرفني قبلك ليصدح صوت يامن پغضب وهي ايه اللي يخليها تكدب وتتهم نفسها باتهام زي ده يوسف بثبات اي واحده مچروحه من اللي بتحبه بتبقي عايزه تجرحه حتي لو كان علي حسابها يامن تقصد ايه ! انا واثق ان في حاجه مابينكم كل شي حواليكم بيثبت كلامي توترها منكم وانت مش بتطيق تسمع اسمها ووضعكم فيدالستشفي وكذبها اللي كادخلش دماغي ايه عايز تقولي ياحينيرال انها مانمتش علي سريرك !!! لينتفض يامن اثر صفعه مدوية هبطت علي وجنته من يد أخيه الأكبر وتبرق نظرات الكره من عينيه ليقول ببغض يحمله منذ سنوات كان يظنه انتهي تأكد يايوسف ان هيجي عليك اليوم وتذوق من نفس الكاس اللي شربتني منه ينصرف بعد إلقاء


كلماته ليجد غزل أمامه يبدو انها استمعت لحديثهما المخزي لم يستطع تبرير الموقف لها ليقول بصوت مبحوح انا مسافر ياريت تبقي تطمنيني عليكي لو احتجتيني في اي وقت هتلاقيني عندك اشوف وشك بخير وينصرف تحت أنظار يوسف المصعوق وصمت غزل المبهم كان يظن انه سيثور ويثأر منه الا ان صمدته كانت اكبر من انسحاب أخيه الصغير من المعركة دون اعطائه ادني فرصة للدفاع عن نفسه وتبرير موقفه فهو يظهر دائما له بمظهر الخائڼ الظالم ولثاني مره يطعن أخيه الصغير في رجولته وكرامته علي يديه ولكن هذه المرة لأيد له فيما خدث تتابعه نظرات غزل المتسائلة لتقول بهمس ممكن افهم ايه الكلام اللي قاله يامن ده ! يوسف پاختناق مش وقته ياغزل سبيني لوحدي دلوقتي غزل بإصرار بس انا عايزه افهم ايه اللي يخلي يامن يتهم تقي ويتهمك اتهام زي ده الا لو كان فعلا يوسف پغضب غزززل كلمة زيادة مش عايز اتفضلي علي اوضتك وايعدي عن وشي دلوقت انا مش عاوز أأذيكي اتفضلللي وقال كلمته الاخيره بټهديد اكبر فيسبب لها الانتفاض وټصارع في حبس دموعها ترفض إظهار ضعفها له الذي يظهر له دائما فتفر الي حجرتها تاركه من خلفها من يشتعل صدرالغضب 
بكاء وعويل ولطم علي الخدود ونحيب مكتوم هذا ما سمعته وجعل قلبها ينقبض مما هو أت وتتسمر قدميها للحظات بالأرضية رافضه التحرك كأن جاذبية الأرضية زادت عن الحد لتندفع وتفتح باب الغرفة المغلق أمامها ويزداد انقباض قلبها لرؤيتها لابنة عمها واخت زوجها جاثية علي ارضيه الحجرة ضامة قدميها الي وتنتحب بشده فتدخل مسرعه وتغلق الباب خلفها خوفا من ان يشعر بهما يوسف لتقترب وتجلس علي ركبتيها بجوارها وتقول بصوت منخفض 
ملك !!!! انتي كويسة! 
ولكن يبدو انها لم تستمع اليها لترفع كف يدها وتضعه علي ذراعيها وتقول ملك انتي سمعاني ! في ايه ! ليتشنج جسد الاخير ويزداد صوت بكائها فيزداد قلق غزل من حالتها الجديده عليها فاول مره تجدها علي هذه الحالة دائما تراها ثائره متعجرفه لا مكسوره ومهزومة مثل الان لتكمل بصرامة 
ملك انتي لو مااقولتليش مالك هاضطر أقول ليوسف ماتقلقنيش اكتر من كده وعند ذكر يوسف توقف البكاء بضع ثواني لترفع وجهها الملطخ ببقايا الكحل وتنظر لها بړعب وفم مفتوح منا لصدمة لتهمس بضعف 
ي يوسف!!! بيوسف !!! لتقوم بلطم وجنتيها لطمات متكرره بقوه لتصدم غزل من فعلتها وتقوم بتقييد كفيها وتصرخ اهدي وقوليلي في ايه ! لتهتز حدقة عين ملك بړعب ااانااانا حححامل 
لتفرغ غزل فاهها وتبرق أعينها وتقول پصدمه ااانتي بتقولي ايه اكيد انا سمعت غلط صح انتي قولتي حامل انطقي تهز رأسها بالإيجاب برغب لتسألها غزل 
ازاي حامل ازاي !!! في حد اعټدي عليكي قوليلي ازاي المصېبه دي حصلت 
لتبتلع ريقها بصعوبه واهمس ساعديني ياغزل يوسف لو عرف هيقتلني ساعديني لتحيبها غزل المصډومة 
يقتلك دي اقل حاجه ممكن اخوكي يعملها انتي ماتعرفيش اخوكي ممكن يعمل ايه انا بس اللي اعرف دلوقتي لازم تحكيلي كل حاجه عشان اقدر اتصرف
 

89  90  91 

انت في الصفحة 90 من 150 صفحات