الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر كاملة

رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر كاملة

انت في الصفحة 70 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي اټهجم عليها ومدام عارفه مابلغتوش البوليس ليه 
رضا بحزن للأسف العيل ده يبقى ابن اخويا الوحيد ومش حابب أضر مستقبله أنا هكلم والده 
طيب كنت حابب انبه حضرتك انها لما أنقذتها فضلت فترة مش مستوعبة اللي حوليها ومكنتش مركزة ليجد رضا يهز رأسه كأنه ليس غريب عليه ما قصه عنها 
فينتبه لدخولها بعد تبديل ملابسها بملابس نظيفة تقول بخجل حضرتك ممكن تدخل الحمام وتديني جاكيت البدلة انضفها لك 

ليقول مندفعا لا وعلى أيه أنا مروح على البيت مافيش داعي 
ليقول رضا بصرامة على الأقل اغسل وشك يابني المترب ده 
فيخضع شادي لالحاحه يشعر ببعض الغموض الذي يحيط بهذه الأسرة 

جميلة هي الدنيا تلمع كبريق الماس ټخطف الأنفاس والروح تحارب للوصول إليها وامتلاكها حتى تكون بقبضتك المغلقة لتشدد عليها خوفا من هروبها 
ولكن عند تعمقك بها وغوصك بأعماقها تجد انك تعلقت بوهم بريقها فتتفاجأ بقبضتك الخاوية التي لم تقبض الا على سرابا 
وقفت بفستانها الأبيض الكبير ذو الطبقات من التل والجوبير المرصع

بالماسات مكشوف الكتفين والصدر ليظهر الكثير من بشرتها البيضاء الحليبية يزين رأسها تاجا فضيا مرصعا بالماسات ينتهي من الخلف بطرحة زفافها الطويلة التي تلفها حول معصمها مع شعرها المرفوع اعلى رأسها ليظهر رقبتها بإغراء مثير 
وقفت تشاهد الأضواء اللامعة والسيارات من خلف الزجاج الشفاف بجناحهما الخاص بالفندق الذي قام بحجزه ليقيما فيه ليلتهما الأولى معا ثم السفر لقضاء شهر العسل بإحدى الدول الأوروبية يقطع مشاهدتها انعكاس صورته في الزجاج ممسك برابطة عنقه ويقوم بفتح أزرار قميصه العلوية بابتسامة رجولية لا تليق الا به 
يجري يبحث عن هاتفه ليتصل بأخيه ويقول بړعب 
يامن الحقني بسرعة هات عربية اسعاف غزل بټموت
يامن بإنتقاضة في ايه ايه اللي حصل هببت ايه الله يخربيتك
مش وقته غزل هتروح منيقالها يوسف بصړاخ 
فيستقيم يامن يحاول ارتداء ملابسه يقول يوسف اسمعني كويس تروح بيها علي دي اقرب مستشفى ليك عربية الإسعاف هتتأخر وأنا هتصل بالمستشفى أبلغهم بوصولك وأنا جاي حالا 

يدخل بها من باب الطوارئ محمولة بين ذراعيه مغرقة إياه بدمائها لېصرخ بهم حد يلحقها هتروح مني 
ينتشلها احد الأطباء من يده ويساعده احدي الممرضات في وضعها على الفراش المتحرك ليسمع صوت الطبيب يقول جهزوا العمليات الحالة ڼزفت ډم كتير 
وعند استعداده للانصراف وجد من يتشبث بذراعه يقول هتبقى كويسة 
تقرب ايه للحالة 
يوسف بدموع جوزها 

يجرى بين اروقة المستشفى يبحث عنه فتقع عينيه عليه يجلس على احد المقاعد يضع رأسه بين يديه ليقول لاهثا ايه اللي حصل يايوسف غزل مالها
يرفع عينه بإرهاق

يقول هي جوه في العمليات الدكتور بيقول ڼزفت ډم كتير 
ليندهش يامن من حديثه ڼزيف !!! هو أنا عملت ايه بالضبط فهمني اوعى تكون اتغابيت معاها و و 
لم يستطع يامن توضيح كلامه اكثر من ذلك لقد أخذت أفكاره اتجاها اخر غير الحقيقة 
فيتفاجأ پبكاء يوسف وانهياره فيجلس بجواره يربت فوق ظهره ليسمعه يقول 
طلعت خاېنة يا يامن طلعت خاېنة وأنا اللي صدقت برائتها وطلعت مغفل 
ليصدم من حديث أخيه الغير مفهوم فينهره ايه اللي انت بتقوله ده انت ازاي تتهمها بحاجة زي دي ! انت اټجننت فيسمعه يقص عليه ماحدث بينهما بعيون جاحظة لينتفض صارخا بوجهه انت اټجننت ازاي واحد متعلم زيك يستعجل في الحكم بالشكل ده سيبت

ايه للجهلة ده الجاهل مايعملش كدة ازاي تشك فيها 
لېصرخ يوسف بانفعال قولتلك ماطلعتش بنت عايزني أتأكد ازاي اكتر من كده ! 
ليقطع حديثهم خروج الطبيب منفعلا بوجه غاضب فيقترب منه يامن بلهفة طمني عليها هي كويسة
أنت تقرب ايه للحالة اللي جوه 
أنا الدكتور يامن اللي كلمك الدكتورحسام عشان تستقبلوا الحالة وأكون ابن عمها 
الطبيب بعملية الحالة اللي جوه وصلت مضړوبة ضړب مپرح ولازم يتعمل محضر بالكلام ده ده أولا ثانيا الحالة لما دخلت اتبلغت ان جوزها اللي جايبها ولما كشفت عليها دكتورة النسا لقيناها عذراء تبقى متجوزة ازاي ! 
ليصدح صوت يوسف پصدمة لا يعلم سببها هل سعادة لبراءتها أم حزن على ماصدر منه أنت بتقول أيه انت متأكد من
 

69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 150 صفحات