الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر كاملة

رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر كاملة

انت في الصفحة 63 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


الأول عشان نعرف الډم ده جاي منين 
فتخفض نظرها لملابسها لتجدها مملوءة بالډماء الجافة لتتذكر چرح يوسف تقول پخوف يوسف يامحمد يوسف كان متعور ايه اللي جراله 
حبيبتي يوسف كويس هو لسه خارج من العمليات ومعاه جوه 
ليتقبض قلبها وتمسك مقدمة قميصها بيدها عمليات!! أنا لازم اروحلوا واشوفوا 

محمد بصرامة اهدي انت لسه تحت الملاحظة أما

اطمن عليكي هتشوفيه 
غزل بإصرار لا أنا مش هستنى أنا عايزة اشوفه حالا 
طيب علي الأقل غيري لبسك اللي مليان ډم ده هتروحي كدة ! 
كان يريد تعطيلها اكبر قدر ممكن حتى يقوم الأطباء بالاطمئنان على حالة الآخر وإعطاء التقرير النهائي لحالته 

تقف بأرجل مهتزة لا تحملها أمام الباب لاتعلم لما هي خائڤة من الدخول ! رغم لهفتها للاطمئنان عليه لتجد يد حانية تدفعه برفق من ظهرها تحثها علي التقدم للدخول 
فتشاهده مستلقي فوق الفراش يحيطه الكثير من الأسلاك الموجودة بصدره المكشوف ويقبع بكفه الأيمن المحلول المغذي يظهر علي وجهه الشحوب والإرهاق كان مغمض العينين بهدوء يصل بأنفه خرطوم شفاف يحيط بوجهه يساعده على التنفس 
ألمها رؤيته بهذا الضعف 
لتقول هامسه أنا عارفة انك مش سامعني يمكن دي فرصة عشان أتكلم معاك براحتي كنت عايزه اشكرك انك حامتني كان ممكن أنا أكون مكانك لولاك وعايزة أقولك أني مسامحاك مش عشان أنا مش بعرف اكره ولا حاجة عشان أنا مش قادرة علي كرهك مش قادرة غير أني احبك قلبي وجعني اوي لما حسيت في لحظة انك مش بتحبني زي ماخليتني احبك !!!!
انت وحشتني اوي يايوسف لتجد نفسها لاتستطع السيطرة علي دموعها اكثر من ذلك فترفع أصابعها تزيل الدموع الهاربة وتقترب منه تستشعر ضربات قلبه تحت أذنها 
كان يشعر بها من قبل وصولها كعادتها رائحتها التي تتميز بها تسبقها بالمكان لم تعلم انه أفاق منذ فترة وهو من طلب ان يراها القرار الان اصبح صعبا عن ذي قبل بعد اعترافها واحتياجها له يصعب عليه تركها الان 
ليرفع يده ېلمس فوق شعرها لتنتفض عند شعورها بحركته تنظر اليه پصدمة بعيون دامعة غير مصدقة لإفاقته في هذه اللحظة تخرج كلماتها متحشرجة تنطق باسمه 
ليربت فوق وجنتها بخفة يا روح يوسف 

يقول بلوم ليه الدموع دي !! في حد يبقى في حبيبه ويعيط 
تندفع بقوة لا تأبى بچروحه ټشتم رائحته الرجولية المختلطة برائحة المخدر والمطهرات تقول ماتسبنيش يا يوسف أنا مش عايزة ابعد عنك 
عمري ما اقدر اسيبك بمۏتي ياغزل 
فترفع رأسها لتلفح انفاسها وجهها ليكمل بمشاكسة بس لو فضلتي ضغطة علي الچرح ساعتها ممكن اموت فعلا 
تبتعد مڤزوعة تفتش به أنا آسفة نسيت انك مجروح 
فيمسكها مرة اخري عارفة لولا الچرح ده مكنتش قدرت اتحكم في نفسي وكنت عملت ڤضيحة في المستشفى لصدح منها ضحكة أنثوية على مشاغبته لها ليقول بأنفاس متلاحقة لا أنت كدة قاصدة تعذبيني وأنتي لازم تعاقبي لينتفضا كلاهما نتيجة اندفاع فاسد اللحظات الرومانسية يقول والله كان قلبي حاسس ان في حاجة بتحصل مش مظبوطة ههههه
فينظر يوسف بلوم لاخيه نتيجة احمرار وجهها خجلا ليقول بضيق هو انت في حد مسلطك عليا ماتروح تشوف حاجة تعملها ولاتتجوز وتريحنا من خلقتك 
يامن

وهو ممسك الباب بطريقة مصحكة يلاعب حاجبيه قريب قريب اوي بس هي ترضى عني 
ليكمل بجدية موجهها حديثه لغزل غزل الدكتور جاي يكشف علي يوسف ومحمد عايزك بره 
كادت ان تتحرك لتجد كفه يمنعها ويقول ماالدكتور يجي وهي موجودة ايه المشكلة ! 
ليفرك يامن جبينه محاولا التبرير ليقول عشان كمان الدكتور هيمر علي غزل ماتنساش انها تحت الملاحظة زيك
خلاص خليهم ينقلوها معايا في نفس الاوضة كدة هبقى مطمن اكتر

ساكت ليه ناوي علي ايه يايوسف 
قالها يامن وهو جالس بجواره فوق كرسي بجوار فراشه
ايغمض عينيه بضعف يحارب الدموع الحاړقة لعينيه يجب عليه التماسك يجب عليه التفكير في مستقبله لا بل مستقبلهما معا 
وعندما طال صمته مال اليه يامن يمسك كفه قائلا بإصرار رد عليا عشان نشوف حل في المشكلة دي
ليفتح عينيه ينظر له بجمود يقول من بين اسنانه عايزني اروح اقولها ايه
 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 150 صفحات