الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر كاملة

رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر كاملة

انت في الصفحة 51 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


عليه الصدمة ثم للدهشة ويليها السعادة كانت تظن انه سيكره وجودها بجواره بالشركة لتجده مرحبا بها ترحيبا حارا بالبداية كانت تعمل معه بحذر شديد خوفا من سلوكه وخلفياتها السابقة عنه ولكن مافاجأها تغيره لقد اصبح مهذبا يتعامل معها بحذر لا يتعدى حدود العمل حتى الحوارت الجانبية خارج العمل أمتنع عنها بعد انتهائها من الشركة يعود بها ليصعد غرفته لا يخرج منها الا اليوم التالي 

فترفع اعينها لتجده يراقب تحركاتها ولكن بنظرة مختلفة عن نظراته الوقحة لا تعرف تفسيرها فتسمعه يقول شايفك تعبتي ماجوعتيش 
لتجيبه بدون النظر اليه لا مش جعانة
يوسف بلوم مش معقول ياغزل فتفضلي اكتر من تمن ساعات من غير اكل وتقولي مش جعانة ويوم ما ضغطت عليكي اكلتي ساندونش شوفي بقي أنا مېت من الجوع وعايزك تفتحي نفسي ايه رأيك نروح نتغدى انهاردة برة المكتب وكمان في موضوع عايز أكلمك فيه 
ظهر التردد علي وجهها وكادت ان ترفض فقالمش هقبل رفض علي فكرة 

تجلس أمامه علي طاولة المطعم غير مصدقة انها شاركته الغداء لتكتشف انها كانت تشعر بالجوع الشديد فعندما وضع الطعام التهمته بشراهة ليبتسم بسعادة لحالها 
اسمعه يقول تصدقي ياغزل ان في حاجات كتير مااعرفهاش عنك
اجيبه بسخرية معقول يوسف الشافعي في حاجة مايعرفهاش 
مش يمكن عايز اسمع منك 
غزل برسمية اسأل وأنا اجاوب
فتشاهده يسند ذراعيه ويميل بجزعه للأمام يقول بما ان اعرف انك أنتي وبيسان كنتوا مش بتشتكوا من علة ايه اللي حصلك يعني ازاي فقدتي النطق والسمع مع بعض 
لتتسأل مين قالك إني فقدتهم مع بعض
أنا كنت كويسة جدا لحد اليوم اللي جه فيه بابا واټخانق معاها وخطڤ بيسان يومها كنت عند خالتي صفا وفجأة سمعنا صوت ضړب وصواريخ فخرجوا يطمنوا علي مكان الضړب لقوا بيت أمي مضړوب ومكنوش يعرفوا أني جريت خرجت وراهم فضلت اصړخ اصړخ باڼهيار تاني يوم الصبح صحيت لقيت نفسي مش بتكلم الدكاترة قالوا صدمة 
ليسألها مرة أخرىطيب والسمع 
فضلنا مدة كبيره بنعاني من ضړب الړصاص والقنابل والصواريخ وفي مرة كان الضړب شديد عن أي يوم وقريب من مكانا للأسف ساعتها اضرب جنبنا صاروخ اثر علي سمعي سعتها 
لترى في عينيه نظرة حزن غريبة ليقول بهمس أنا اسف اسف لو كنت جرحتك في يوم بتمنى تسامحيني 
لتغير مجرى الحوار ممكن بقى أسألك أنا انت شوفت بيسان اختى
لتلاحظ ابتسامة شقت شفتاه نسخة منك متأكد لو عايشة معانا كانت هتبقى نسخة منك بس كانت هتبقى شقية عنك 
لتبتسم بسبب كلماته تقول ماټت ازاي 
لما عمي رجع بيها كانت ساعتها بتاعني من حمى شديدة فضلت فيها مدة كبيرة لحد ماتوفت تخيلي رغم تعبها كانت بتفضل تتنطط زي مايكون كانت حاسة ان أيامها معدودة 

فتراه يمد يده يمسك كف يدها بنعومة يقول غزل !!! انا عايز اعترفلك اعتراف بس خاېف ماتحسيش بيا أنا عارف أني ضايقتك كتير اوي بس بس 
لم يستطع تكملة كلماته تحت ذهولها لتجده يدخل يده الحرة اللي جيب بدلته يخرج منها علبة صغيرة مخملية فيفتحها أمام ذهولها لتجد ما صلب جسدها 
فيقول بصوت مهتز تقبلي تتجوزيني !!!
يجلس بالسيارة يقبض علي مقودها بعصبية لما تحاول اذلاله لقد اخطأ كثيرا نعم اخطأ في حقها ولكنه لم يتوقع رد فعلها علي عرضه كان يتمنى ان يسمع موافقتها عليه اكتفت بالتهرب وطلب الانصراف دون ابداء أي كلمة لهذا الموضوع الهام كأنه سألها عن لون ملابسها المفضل ليضرب المقود بقبضته پغضب فيشعر بانكماشها خوفا منه يحاول ان يهدء حاله لقد اتخذ قرارا من مدة انه سيغير طباعه وعاداته السيئة من اجلها هي فقط فهي تستحق رجلا بدون نزوات رجلا ملتزما لقد امتنع منذ فترة بعيدة عن الشرب بعد ماتسببه الشرب في إفقاده عقله وتهوره معها 
ليقول بصوت متزن ممكن اعرف ساكتة ليه انت حتى ماردتيش علي طلبي 
فتخجل من

عرضه الذي فاجأها به فهو تعلم انه يريدها يريد امتلاكها ومعجب بها لكن غير واثقة في إخلاصه وحبه لها 
فتحده يوقف السيارة على جنب الطريق يلتقط انفاسه المتسارعة ويضبط انفعالاته يقول پألم أنت بتكرهيني مش كدة
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 150 صفحات