الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر كاملة

رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر كاملة

انت في الصفحة 28 من 150 صفحات

موقع أيام نيوز


محمد امام مكتبها يستند بيديه عليه ليقول
ممكن افهم ايه اللي شفته ده لترد پغضب
وأنا ممكن افهم اللي حضرتك قولته ده 
محمد ما تروديش عليا بسؤال ازاي تسمحي لنفسك تقعدي تضحكي معاه بالشكل ده إجابته ببرود تقول وانت مالك بتدخل بصفتك ايه محمد پغضب بصفتي اني موظف محترم بيشتغل في شركه محترمه لما اشوف شي مش محترم لازم اعترض يا محترمة

وقال اخر كلمه ببطء لتنتفض من كرسيها وترفع سبابتها بوجهه لتقول انا محترمه ڠصب عنك وانت مالكش دعوة بيا ولو عندك حاجه معترض عليها قدم فيها شكوي رسمية غير كده ماتجيش المكتب ده الا عشان شغل بس انت فاهم 
ابتلع محمد ريقه لينظر لها پصدمه من حديثها ليخرج صافق الباب بقوة وتجلس هي تبكي علي ما آلت اليه الأمور 

قبل ساعة كانت غزل بمكتب يوسف لتترجم له بعض الأوراق الفرنسية كانت تشعر بالراحة نوعا ما بسبب تغير معاملة يوسف لها لقد اصبح ودودا لطيفا يسيطر علي غضبه كثيرا لا يرهقها بالعمل فعندما يشعر باجهادها يطلب منها وقت راحة ليطلب قهوته وعصير فراولة لها ماباله بالفراولة !!!! ولكن مايوترها بوجوده نظراته التي لاتستطع تفسيرها ليخرجها من افكارها وضع علبة مستطيلة مخملية سوداء علي اوراقها لترفع نظرها له متسآءله 
فيقول
دي هدية بسيطة بمناسبة خطوبتك بعتذر جت متأخره اصل كنت موصي عليها ولسه خلصانة 
هزت غزل بالرفض ووضعت العلبة أمامه ليقول بصرامه 
وبعدين ياغزل مش قولنا نفتح صفحة جديدة مع بعض وكمان ياستي افتحيها الاول ولو ماعجبتكيش ارفضيها توترت غزل من الموقف ليفتح يوسف العلب ويظهر منها سوار ماسي رفيع مرصع بالألماس ويتوسط هذا السوار الماسي ماسة حمراء علي شكل قلب منقوش بالليزر عليه اسمها غزل رفضت غزل مرة اخري الا ان مد يده ليمسك بيدها ويقربها له ويلبسها السوار الماسي وهو مغيب ولم يشعر بنفسه الا علي انتفاضها وسحب يدها منه كالملسوعة اثر التي طبعها علي ظهر يدها بدون ادراك منه ليتدارك نفسه سريعا ويمسح علي شعر ويقول اه احم نرجع لشغلنا بقي بتهيألي خدنا راحه كفايه هزت رأسها اكثر من مره بتوتر لترفع الأوراق امام وجهها لتداري احمرار وجنتيها وخجلها
الفصل الثامن 

ويقول اه احم نرجع لشغلنا بقي بتهيألي خدنا راحه كفايه هزت رأسها اكثر من مره بتوتر لترفع الأوراق امام وجهها لتداري احمرار وجنتيها وخجلها 

كان يجلس بحديقة فيلته ېدخن الة العاشره

وأمامه فنجان قهوته التي بردت ليقطع شروده رنين هاتف لينظر علي الاسم فيزفر بشده ليقول
مش وقتك خالص يا نانسي ليجيب
ايوه يانانسي انت مابتزهقيش 
نانسياي يايوسف منا مش عارفة اتلم عليك بقالي مده وحضرتك مش بترد علي اتصالي هو انا زعلتك في حاجه يايويو 
يوسفاف نانسي اخلصي عايزه ايه مش فايق للحوارات 
نانسي عايزه اشوف يا يوسف هو انا ما وحشتكش يوسفخلاص يانانسي هبقي اشوف وقتي وهبلغك يلا سلام 
ليفاجئ بدخول عمه من البوابة ليقف ويقول بسعاده حمدلله علي السلامه ياعمي السفرية المره دي طولت اوي شكل وشك بيقول في اخبار كويسه 
احتضن ناجي ابن أخيه ليقول
فعلا وصلت لاخبار كويسه اخد نفسي بس واحكيلك علي كل حاجه 
ارتبك يوسف پخوف ليقول انت لقيتها ضحك ناجي ليربت علي وجنته ويقول 
الصبر الصبر

يايوسف هحكيلك ماتستعجلش 

دخلت الشركه بكبرياء تتأمل جوانب هذا الصرح الكبير تأمل ان تملك هذا الصرح في يوم من الأيام لتتجه الا الاستقبال لتسأل الموظفة عن مكان الاستاذ محمد لتبلغها بالطابق فتتجه الي المصعد لتنتظر وصوله ليفتح بابه لتفاجئ بمن يتخطاها للدخول قبلها لترفع عيناها وتقول بحدة ايه قلة الذوق دي انت مش شايفني واقفه مستنيه قبلك نظر شادي يمينا ويسارا ليقول
انتي بتكلميني انا 
تقي اومال بكلم خيالك
شادي انتي عايزه ايه بالضبط
تقي بتحدياتفضل اخرج من الاسانسير المفروض ده دوري 
رفع شادي حاجبه هو احنا في فصل يلا ياشاطره من هنا وشيلي رجلك دي عشان اطلع
تقيانت بارد علي فكره
شادي وانتي عيله علي فكره روحي شوفي انتي تايهه من اي يلا ياماما
تقي پغضب انا مش عيله 
شادي استغفر الله العظيم علي الصبح
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 150 صفحات