الأربعاء 01 يناير 2025

رواية اشواك من ذهب كاملة

رواية اشواك من ذهب كاملة

انت في الصفحة 62 من 131 صفحات

موقع أيام نيوز

اخلص ضميري من نحيتك ثم تابع باحتقار وهو يتوقف بسيارته امام احدى محطات القطار المتطرفه اتفضلي انزلي ونصيحه بيجاد مبينساش طاره فلو عاوزه تحافظي على حياتك اختفي من حياته خالص نزلت شمس من السياره وهي تمسح دموعها بارتعاش قدماها لا تستطيع حملها فوقعت ارضآ وهي تبكي وتجاهلها محمود وهو يقود سيارته ويغادر بها مسرعآ الى حيث ترك بيجاد  في حين تحاملت هي على نفسها ونهضت وهي تترنح من شدة اللم والۏجع وسارت في اتجاه محطة القطار الفارغه التي تصادف توقف احد القطارات بها فركبته في الحال دون ان تسأل عن وجهته وجلست على احد المقاعد وهي تبكي وترتعش بشده حتى غابت عن الوعي عد مرور بعض الوقت انتبهت شمس من اغمائتها على يد تدفعها بلطف ففتحت عينيها بړعب وتوجس لتجد رجل في منتصف الخمسينات من عمره يقول بأسف لاحول ولا قوة الا بالله انتي ايه الي عمل فيكي كده يا بنتي انكمشت شمس على نفسها بخۏف وهو يتابع بأسف مټخافيش انا بس كنت عاوز منك التذكره شمس توتر وعينيها تمتلئ بدموع الخۏف ممعييش اصل اصل انا ركبت علطول وملحقتش اقطع تذكره الرجل بهدوء طيب معاكي فلوس تدفعي والا تنزلي في المحطه الجايه شمس ببکاء ممعييش بس والنبي متنزلنيش وحياة اغلى حاجه عندك سيبني وانا لما اوصل هابيع اي حاجه واديك تمن التذكره الرجل بتأثر لا حول ولا قوة الا بالله طيب بس اهدي وشوفي في شنطتك اي فلوس وانا هكملك عليها شمس بدهشه شنطتي فتحتها بارتعاش فوجدت بها جوالها والجوال الصغير الذي تركه لها والدها ومبلغ من المال بالاضافه لبطاقتها الشخصيه وكارنيه دخول الجامعه فقالت بارتعاش التذكره بكام الرجل بهدوء بخمسه وسبعين جنيه اخرجت شمس مبلغ من المال من حقيبتها واعطته له وهي تكاد تغيب عن الوعي مره اخرى فتناول منها المال وهو ينظر اليها بأسف وتعاطف وأعاد الباقي بداخل حقيبتها ثم اغلقها وابتعد وهو يشعر بالاسف من اجلها بعد مرور ساعه ونصف فتحت عينيها بتعب وهي تشعر بتوقف القطار فنهضت وهي تترنح بتعب وتوجهت الى خارج القطار بخۏف وعقلها يصور لها انها ستجده منتظرآ لها في الخارج لتتوقف قليلا وهي تنطر حولها بتوتر وارتباك وهي تقرء لوحه كبيره مكتوب عليها اهلا بكم في محافظة المنصوره  فمشت بتعب وهي تجر قدميها پألم حتى وصلت الى احدى حمامات المحطه بعد ان لاحظت النظرات الفضوليه من حولها فبدئت في ازالة وتنظيف الډماء عن وجهها وشعرها وملابسها المشعثه وهي تبكي من اللم وقد هالها مظهر وجهها المتورم والمملوء بالكدمات  حتى انتهت واصبح مظهرها اقل لفتآ للنظر فجلست على مقعد انتظار لاتعلم الى اين تتجه فلايوجد احد من الممكن ان تلجأ اليه فعالمها صغير وكل من فيه قد قاموا بظلمها وزبحها على مزبح اطماعهم فنظرت للهاتف بحيره وهي تتمنى ان تحدث بيجاد وتشرح له حقيقة ماحدث ولكنها تعلم انها لو فعلت ستخون ثقة والدها بها وستظلمه كما ظلمه الجميع بعد ان غامر بكشف نفسه من شدة خوفه عليها وتذكرت فجأه تحذيرات والدها بأن هاتفها مراقب فأخرجت الهاتف بتوتر ثم نزعت شريحة الاتصال ودمرتها حتى لا يستطيع الوصول اليها عن طريقها ثم فتحت الهاتف مره اخرى واخرجت منه رقم صديقتها عبير وقامت بالاتصال بها من الهاتف الصغير الذي تركه والدها لها ومرت لحظات وقلبها تدق ضرباته بتوتر وتعالى صوت عبير عبر الهاتف الو مين معايا شمس بلهفه انا انا شمس يا عبير عبير بسعاده شمس اذيك يا حبيبتي عامله ايه اخص عليكي كده برضه تنسيني والا من لقا احبابه نسى اصحابه بكت شمس پانھيار دون ان تستطيع الرد عبير بقلق مالك يا شمس في ايهو بټعيط ي كده ليه شمس پانھيار  انا تعبانه اوي يا عبير وقعت في مصېبه كبيره ومش عارفه اعمل فيها ايه عبير بتوتر مصېبة مصېبة ايه بيجاد عمل فيكي حاجه  فإنهارت شمس في البکاء وهي تقول پألم بيجاد معملش فيا حاجه بالعكس انا المره دي الي ظلمتهظلمته بس ڠصب عني عبير بتوتر طيب اهدي يا حبيبتي واحكيلي ومټخافيش كل مشكله ولها حل انھارت شمس في البکاء وهي تقص عليها كل ما حدث حتى انتهت وعبير تقول بذهول يا ولاااد ال يا حراميه يعني انتي تبقي بنت منصور الدمنهوري و نبيله الكيلاني وكل الهلمه دي تبقى ملكك ورميينك عند رفعت المعفن يذل فيكي على اللقمه الي بيأكلهالك وهما عايشين متنعمين في خيرك ثم تابعت بجديه انا قلت برضه ان الراجل العره ده لا يمكن يخلف واحده ذيك ابدا شمس ببکاء مش ده المهم خليني في المصېبه الي انا فيها الاول عبير باستنكار اومال ايه المهم قصدك على موضوع بيجاد يعني وسوء التفاهم الي حصل  شمس پانھيار  دا فاكر اني خنته عبير بجديه
61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 131 صفحات