السبت 19 أكتوبر 2024

رواية جديدة عيون معصوبة بقلم ډفنا عمر

رواية جديدة عيون معصوبة بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

وراح يلثمهما بقوة وهو يقول إياكي تقولي كده تاني يا أمي وطول ما في نفس في صدري هفضل متكفل بيكي لأخر عمري حياتي ليكي وقرشي كله ليكي وقبل ما ابعت لمراتي وبناتي هبعتلك قبلهم  دمعت عين رضوى وتأثرت بحديثهما ورغم ڠضبها السابق من طيبة زوجها الآن شعرت بالفخر به وهو يغرق والدته ببره وحنانه ربتت علي ظهره وقالت وانا معاك في كل كلمة يا يونس حماتي قبلنا  نظرت لها الحماه ومازالت تصدمها الدهشة من تسامح زوجة أبنها وفعلت أخيرا ما تمنته كثيرا منذ ما حدث عانقت رضوي بقوة وهي تملس علي رأسها قائلة سامحيني يابنتي أنا ظلمتك وجيت عليكي وحرمتك من خير جوزك وكنت مفترية وقاسېة حقك علي راسي يا بنت الأصول  خلاص يا حماتي مسمحاكي ونسيت كل حاجة خلينا نفتح صفحة جديدة مع بعض  ابتعدت عنها وقالت طب ارجعي قوليلي يا طنط أو ماما زي الأول وبلاش حماتي دي أنا بحس ان الكلمة دي شتيمة  تجمدت حدقتي رضوى ويونس لحظات ثم اڼفجرا مقهقهين بقوة لدعابتها العفوية وقالت الأولى مازحة بصي هي مش شتيمة بس دايما كنت بقولها بغيظ دفين كده وانا شايطة منك يا  ترقبت هي ويونس قولها لتواصل بطيب نفس يا ماما  لا كده مش قادر استني اما نطلع بيتنا ويتقفل علينا باب  قالها وهو يجذب زوجته ويلثم وجنتها معانقا اياها بقوة جعلتها تخجل وهي تلومه يونس في ايه اعقل  ضحكت والدته صائحة لا كده اطلعوا شقتكم بلاش فضايح  والله يا ماما نفس رأيي بالظبط  ثم نهض وساعد زوجته لتنهض معه الصبح هننزل كلنا نفطر معاكي يا ست الكل  منحته نظرة يسيل منها الحنان والرضا وهي تقول مستنياكم من دلوقت يا غالي يلا خد مراتك واطلع ربنا يهدي سرك ويريح قلبك زي ما ريحت قلبي  قبل رأسها ثم اصطحب زوجته صاعدين للصغار  بعد وصال جارف روي به ظمأه لها راح ينظر إليها بين ذراعيه بطريقة أذابتها فانغمست به أكثر ليهمس جوار أذنيها انتي أصيلة يا رضوى وعمري ما هنسي رد فعلك مع أمي وإنك مش كنتي فظة وانتقمتي منها شكرا انك راعيتي سنها ومكانتها عندي ومشيتي المركب وحقك عليا مليون مرة علي اللي حصل منها واوعدك ده مش هيتكرر تاني مش أمي بس اللي اتعلمت الدرس أنا كمان فهمت الفرق بين اني اكون طيب ومطيع لدرجة العمى واني اسيب حد يستغلني حتى لو أقرب الناس مش هخلط تاني الأمور واسيبكم تحت رحمة حد حتى لو كانت امي محدش بعد كده هيعرف عننا حاجة  تنهدت ومازلت قابعه بين أحضانه مغمغمة كلنا بنغلط يا يونس المهم اننا نتراجع ونصلح غلطنا قبل فوات الآوان ثم رفعت وجهها إليه أنا عمري ما همنعك تأدي واجبك ناحية أمك واخواتك ولا اخليك تقسى عليهم كل اللي طالباه ميزان عدل مايظلمش حد فينا يعني ولا تظلمنا عشان أهلك ولا تظلم أهلك علشانا وفي نفس الوقت كل واحد يعرف حقوقه تساعد شكلك ماتعرفش معزتك عندي يا ابو أبرار ده انت الحتة اللي في الشمال ياجدع  ابتسم وشدد بضمھا بحبك يا رضوي  رفعت رأسها إليه ومازحته طب خلي امك تديني سجادتي الغالية وصواني التيفال  قهقة وقال وغلاوتك لاشتريلك أغلي سجادة تعجبك وتشاوري عليها وطقم تيفال كامل  ابتسمت وعادت تفترش برأسها صدره مطمئنة بسلام عاد يغمر روحها من جديد ثم استسلما معا لغفوة متعانقين بوجوه باسمة  يونس عامل ايه يا اخويا رمقه بنظرة ذات مغزي وقال الحمد لله يا حسان بخير  طب مش ناوي تجيب مراتك والبنات وتتغدي عندي يوم قبل ما تسافر تاني  صمت برهة ثم قال باقتضاب خليها للظروف  وهم بالسير بعيدا ليوقفه شقيقه استني عايز اكلمك ظل يونس يواليه ظهره صامتا فاستطرد الأخر أنا ماكنتش اعرف ايه اللي بيحصل بين مراتك وامي انت عارف اني بخلص شغلي اخر الليل وباكل لقمة مع العيال وبنام للصبح ولما لاحظت شوية توتر بينهم سألت مراتي قالتلي ان رضوى اتخانقت معاها عشان الحاجات اللي اتاخدت من شقتها بدون علمها قلت في بالي انك عارف وهتحل الموضوع بينهم وسكت لو اعرف إن  إن ايه كمل يا حسان أنت في نفس البيت عايز تقولي ولا مرة حاولت تسأل علي بنات اخوك ومراته تطمن بنفسك كنت مستني صدفة تجمعك بيهم عشان تفهم اللي حاصل ولا كنت شايف وقلت وانا مالي اهم حريم و يصطفلوا  اهتزت حدقتي حسان بتوتر فقال يونس أنت اخويا وعارف طبعك طول عمرك تحب تبقي مع نفسك ومالكش دعوة بحد بس يعز عليا يا اخويا ان بناتي ومراتي يحصل فيهم كده وانت معاهم بيتقفل عليكم باب عمارة واحدة كنت فاكر لما اسيبهم هنا هيكونوا في حمايتك كنت فاكرك عيني وسطيهم وقت الجد هتسد مكاني بس كل واحد فيكم اتعود
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات