السبت 28 ديسمبر 2024

رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي.. الفصول الجديدة

انت في الصفحة 7 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز

ما فيش الكلام ده ياقلب ماما مش عليا الحورات دى ياحبيبى ابق كلمني وانا ساعتها ابعتلك السواق لاكن شقه وتبات فيها بعيد عني.. انسى ونظرت له نظرات ذات مغزى فهى لا تستطيع تفسر فى وجود ابنتها ..
حولت نظرها الى راكان برجاء ليؤمن على كلامها فهو الوحيد القادر على احتواء اخواته فهم يسمعوا كلامه بدون نقاش ..
فهم راكان نظراتها واومأ براسه لها يحثها على الاطمئنان ...
هتف راكان يدعم والدته فى كلامها قائلا كلامك أوامر يا أمى ونظر لهم في نظره طويله يالا كل واحد يقول عايز هديه ايه .
رد عليه يعقوب بهدوء و تريث فهذه طبيعة شخصيته عاقل متزن عكس توأمه كليا .. بصراحة أنا عايز أغير عربيتى.
هتفت وتين قائله والعه معاك يا معلم يا بختك هتغير عربيتك أنا لسه علي عيد ميلادى ست شهور عشان ابيه راكان يعمل حسابه انه يغير عربيتى انا عايزه عربيه محدش ركبها.
رد عليها راكان مبتسم على كلام صغيرته وجايه علي نفسك ليه أنا محضرلك طياره انتى مكانك تعيشى في السما ...
ضحك الجميع عليهم ونظرت له وتين نظره وهي تمثل انها طفله صغيره ستبكي و تزم شفتيها تستعطفه.
قطع يونس كلامها و نظرتها واستقام ليهتف بجديه مزيفه ساخرا من كلامه فهو يعلم رفضهم للموضوع مسبقا ولكن لن يكون يونس اذا مر اى حديث دون ان يقلبه الى مادة ضحك و سخريه و تحدث قائلا 
يعني يا ابيه لو حضرتك جبتلي سياره فيراري لونها احمر عشان ټخطف عيون البنات اكيد انا مش هرفض و معالي المستشار يجيبلي سلسله مفاتيح ذهب باسمي للعربيه برده اكيد ده شيء يسعدني وامي حبيبتي توافق علي موضوع الشقه اكيد هتطير من الفرح واختي حبيبتي تشوفلي مزه كده من المزز اللي مصحابهم اخذها افسحها بالفرارى هتبقى حاجه عظمه .
فى لمح البصر استقام راكان وهو يرفع أكمام ساعديه ويهز له رأسه و يقول الدماغ دى فيها ايه نفسى اعرف امتى هتعقل عايز اختك تجيب لك مزز تقبل على اختك وضع زى ده دى اخرة تربيتنا ليك ..
ضحك يونس وهو يفر من امامه و بصوت عالى هتف قائلا 
خاليك فريش ياابيه انا بنغشكم بس وتين الشاذلى مش اى حد انا اللى يبصلها بعينه اخلعهاله..
قال كلامته وهو يجرى من أمامه فهو يعلم عند عصبية اخوه لا احد يقف امامه صقف بيديه وكأنه فى سباق وانتهى لصالحه ليضيف جو من المرح ويشتت على عصبية راكان ...
انا فزت يا ابيه ومش هتنازل عن الفيراري .. 
ووصل لباب الڤيلا الداخلي يهتف بفخر وكانه ذاهب لعمل شئ نبيل .. انا رايح النادي البنات ھتموت عليا.. 
انا في الخدمه يا ابيه لو حابب ابصيلك مزه تمام فكر وكلمني
وقبل انا راكان كان اختفي من امامهم ظل يضحك الجميع على
تصرفاته الصبيانيه.
استقامه يعقوب يهتف عن اذنكم انا هطلع اريح حاسس انى هنام سنه بحالها.. وتركهم وصعد غرفته 
نظر احمد الي راكان و قال هتعمل ايه في عيد ميلاد اخواتك مرتب ليهم احتفال.
رد عليه راكان باحترام وحب وهو يتناول قهوته اكيد يا بابا في منظمين هيجوا بكره يرتبوا الڤيلا استعداد للحفله وانا بعت دعوات باسم حضرتك..
استقامه واقفا يلا يا وتين عشان متاخرين على المجموعه وانحنى يقبل يد والدته ورأس والده وسابق وتين الى السياره .
هرولت وتين وراءه وهى تهتف قائله انا هامشي يا بابا سلام يا ماما أحسن يديني جزه ويخصملي مرتبي...
ضحك راكان بصخب علي كلامها وأرتدي نظاراته الشمسيه وقال لها دا قر وحسد ونق 
جلس وراء المحرك وتوجه الى المجموعه الاستشاريه وهى تجلس بجواره تتابع ملف القضيه حتى فاقت على صوته .. وهو يناديها وتين وصلنا يلا وتركها وهبط من السياره ...
لحقته وسارت بجواره وهي تبتسم وامسكت كف يده وهي تقول 
ما تعرفش يا أبيه ببقى سعيده قد ايه وانا داخله مع حضرتك المجموعه بتبقى عينيهم هتاكلنا.
سحب يده وابتسم لها ابتسامه لم تصل الى عيونه .. وهتف قائلا
للدرجه دي معجبين بيا 
وضحكت وهي في قمه سعادتها .
حضرتك اللي متواضع قوي يا أبيه كل البنات دي تتمنى بس تبقى اختك صاحبتك مراتك حبيبتك ان شا الله امك عشان وانا بقى كان لي

انت في الصفحة 7 من 101 صفحات