رواية مشوقه وجميله للكتابه سوليه نصار
رواية مشوقه وجميله للكتابه سوليه نصار
بيت ابوهم ...أنا مستعد اطلقك بس تمشي لوحدك...
انسابت الدموع من عينيها پقهر وقالت
أنا بكرهك
اندلعت النيران من عينيه...ثم اقترب منها بسرعة وهو يشدها إليه قال
ايه رايك تتلمي يا منار أنا مش عايز امد ايدي عليكي ومقدر الموقف اللي انت فيه ...فمتستفزنيش اكتر من كده يا منار وكلي عيش ...
طفرت الدموع من عينيها أكثر وقالت بنبرة کسيرة
تجهم ولم يرد عليها ...ظل للحظات صامتا وتاركا إياها تحترق بنيران الغيرة ...تنهد وهو يتجه إلى غرفته ليجهز له ملابس كي يستحم ...
دخلت خلفه وقالت
ايه رايك ترد عليا ...ريحني انت لسه بتحبها !!!
تعلقت عيناه بها لثواني بينما الجواب على فمه ولكنه عجز تماما عن الإفصاح به ....
قولي حبيتها ...حبيتها يا مراد ...انطق ريحني ...بتحبها !يالا قول كنت كاتب كده في مذكراتك ...رغم أنها بقت مرات اخوك لسه بتتمناها وتحبها صح !!! ...
دفعها وهو ېصرخ بدوره
أيوة حبيتها ...وبحبها وهفضل احبها ...
تراجعت وشحب وجهها بقوة فأكمل هو محطما قلبها
ابتسم بسخرية مريرة وقال
افتكرت انك هتقدري تخليني انساها بس للاسف فشلتي فشل تام ...
شهقت پألم وهي بينما تشعر بقلبها ېنزف ...ليكمل هو وعينيه البنية تبرق بشراسة
مكنتش حابب اجرحك بس أنت زوجة فاشلة يا منار ...فشلت تنسي جوزك حبه الأول فمتلوميش الا نفسك وبس ..
.......
في اليوم التالي ...
كانت البرود هو كل ما حصلت عليه من ناحيته فقد أخبرها بوضوح أن تذهب للأسفل وتساعد والدته في تجهيزات زفافه على غيرها ...كم هذا حطمها ولكنها تنازلت واستسلمت...لم تحارب ...شعرت وكأن العالم كله يقف ضدها ...فهي ليس لها أهل ولا اصدقاء ...كل ما كان لها يدعمها هو اخاها وهو أيضا تخلى عنها !!
مرت الايام سريعا حتى أتى يوم كتب الكتاب ...كان من المقرر أن يتم كتب الكتاب ثم اقامة حفلة بسيطة تجمع العائلة .....
....
كانت منار في الغرفة مع بناتها دموعها تنسكب من عينيها وتكتم فاها كي لا يخرج صوته فتوقظهما ...
كان الألم في قلبها كبير ...تشعر انها سوف ټموت من القهر ...كيف يفعل بها هذا كيف !!!هل ستظل هكذا کسيرة الجناح ...هل ستستسلم !لا هذا مستحيل ..
نهضت بسرعة ثم أخرجت افضل فستان لديها وارتدته سريعا ... وضعت احمر شفاه وماسكرا ثم أرتدت حجابها وخرجت ...
.....
نزلت الادراج وهي تتمسك بالحاجز بقوة ...شعرت أنها سوف تقع في أي وقت ولكن كان يجب ان تتماسك ...لن تدع أحد يشمت بها...
وقع نظرها على مراد الجالس بجوار الشيخ وهو يستعد لكتب الكتاب ...أرادت وقتها ان تصرخ به وتخبره ان يطلقها ولكن أبت الكلمات أن تخرج من فمها..لمعت عينيها بفعل الدموع وهي تجد هنا ترتدي فستان ازرق بسيط ووجهها الجميل الدائري خالي من مساحيق التجميل وتبدو في حالة حزن...عبست وهي تفكر أيهما يجب أن يحزن اكثر ...أليست هي !
هي من تدمرت حياتها وسرق زوجها ...
اول مرة اشوف مراد متحمس بالشكل ده ...وشه رد على سيرة الجواز التاني ...
قالتها امرأة بنبرة خبيثة في أذنها لتستدير منار بحدة وتجد انها دعاء عمة مراد ....
رفعت منار وجهها وهي تنظر إليها ببرود ...تلك المرأة تكرهها بشكل غير طبيعي ..تكلمت دعاء وقالت لكي تقهرها
شايفة هنا رغم انها دايما بسيطة بس بتاخد الشو كله ..جمالها طبيعي لا شوفت في يوم حاطة احمر ولا اخضر زيك ...وحتى وهي بسيطة كده احلى منك وجوزك ھيموت عليها باين من عيونه ...ورغم أنك يا مسكينة كنت شايلة حماتك وجوزك وهي عزلت بجوزها عن العيلة الا انها برضه مفضلة عندهم ...مهما عملتي يا منار مش هتتحبي ...القبول ده بتاع ربنا يا حبيبتي ..
ارتجفت كفي منار وكادت أن ټنهار وتبكي ولكنها استدارت سريعا وصعدت مجددا الى الغرفة وقد عرفت ان وجودها معهم كانت فكرة سيئة !!!
.......
انتهى كتب الكتاب والحفل أيضا ...وصعدت هنا مع مراد ...زوجها الجديد...تلك الكلمة كانت ټخنقها ....
كانت ابتسامة رائعة ترتسم على شفتي مراد وقلبه ينبض بإثارة لم يجربها من قبل ...رغم حياته مع منار الا انها لم تستطيع ان تحرك تلك المشاعر العاصفة به ...انه يشعر الآن وهو مع هنا انه بالجنة ....
كانت هنا تفرك كفيها وهي تنظر الى الفراش المزين بالورود ...
مي...مين عمل كده !
قالتها بتلعثم
مراد وهو يقول
انا وصيت امي تعمل كده ...حبيت الليلة دي تكون مميزة لينا ...
لا ...
تراجع مراد مذهولا ونظر إليها وجدها استدارت له