رواية جديدة بقلم منه يونس

البيت
منة باستغراب ...اها عايزه حاجه اجبهالك
همس بسرعه ... لالا أنا هجيلك البيت عايزه اتكلم معاكى شويه
منة بسعاده قالت ...تنورى يا قلبى تعالى أنا مستنياكى
همس بابتسامه على سعاده صحبتها ...ماشى هستاذن ماما والبس واجي
وقفلوا مع بعض وهمس طلعت استأذنت مامتها أنها تروح لصحبتها منة ومامتها وافقت ودخلت همس تلبس علشان تروحلها

...عند منة ...
منة قالت لمامتها أن همس جايه ومفيش شويه وكانت همس بتخبط على الباب
منة بابتسامه وهيا م همس ...همستى تعالى وحشتينى
همس وهيا ك قالت...وانتى كمان وحشانى اووى
وفي كلام كتير عايزه احكهولك
منة وهيا بتشدها من ايدايها ناحيه أوضاتها قالت ...تعالى

ندخل اوضتى علشان تعرفى تتكلمى براحتك
همس ...ماشى يلا
ودخلوا قعدوا على السرير ومنة قالتلها ...ها يا ستى اي اللى انتى عايزه تقولوهولى
بدأت همس تحكى اليوم اللى اتحفر في ذاكرتها ومش قادره تنساه وهيا بتحكى لمنة كانت بټعيط وصوت شاهقتها بتعلى مع كل كلمه بتقولها
منة وهيا غير مصدقة قالت...مش ممكن اكيد فى حاجه غلط منين قال لباباه قبل امتحاناتنا وهوا وافق ومنين جاي دلوقتى وبيقولك أنه مبيحبكيش فى حاجه غلط في الموضوع
همس وهيا بتمسح دموعها قالت...اي الغلط يا منه عادى واحد حس أنه ادبس في خطوبه وۏجع دماغ وقال يبعد قبل ما يتم اي حاجه مع أن هوا اللى اجي قالى أنه بيحبنى وهوا اللى قرر يقول لأهله مش انا اللى أجبرته وهوا اللى جاب الفكره أن باباه يساعده اننا نتخطب وهوا يسافر ويكمل تعليمه برا وانا اشوف مستقبلى هنا ولما هوا يخلص تعليمه ويشتغل وانا مثلا ابقى في كليه هيرجع ونتجوز ده كان اتفاقه معايا يا منة
طلع انانى كان كل همه أنه يسافر وميهموش حد اهم حاجه مستقبله وأنه يسافر ويبعد عن باباه
منة وهيا متلغبطه ومش مصدقه ...طب ما يمكن باباه مرداش بالموضوع ده بس مرداش احمد يقولك قبل الامتحانات علشان تقدرى تجيبى مجموع وميشغلش دماغك وبعد الامتحانات جابها فى أنه مبيحبكيش
همس وهيا بتبصلها قالت...منة أنا بجد کرهت سيرته مبقتش عايزه اسمع حتى اسمه هوا قال اللى عنده خلاص وفعلا احنا لسه صغيرين كل واحد يشوف حياته ومستقبله بعيد عن التانى كدا احسن للكل
منة وهيا بتبصلها بتحدى قالت..وانتى هتقدرى تحبى حد تانى وتتجوزى وتكملى حياتك مش ده اللى مكنتيش بتقدرى يعدى اليوم من غير ما تكلميه
همس وعيونها مليانه دموع قالت ...وكان مقابل حبى ده اي كان قصاده اي اقولك أنا كان قصاده ۏجع وكسره قلب وضعف وخوف كان قصاده حاجات كتير غير اللى أنا كنت منتظراه منه
على العموم اها هقدر هنساه وهشوف مستقبلى وحياتى الحياه مش هتقف عند حد بنقع ونقوم تانى بنتوجع ونكمل عادى بتبقى ضعيفه وبعد كدا بتقوى
بتبقى خاېفه وبيجي اللى يطمنك
منة بحزن على صاحبتها ...ربنا يريح قلبك يا همس وتقدرى تنسى فعلا
همس بتصميم ...هنسى وهتشوفى لازم أنساه يا منه علشان لو منستهوش مش هتبقى عندى كرامه وهيفضل قلبى يتوجع اكتر
منة وقامت ظ همس وقالت ... انشاء الله هتنسى وربنا هيريح قلبك ويبعتلك اللى ينسيكى كل ده فى الوقت المناسب
همس قضت اليوم مع منة وكانت مبسوطه وبعد كدا روحت همس..
...في البيت...
دخلت همس وسلمت عليهم وقعدوا كلهم مع بعض وهزروا وضحكوا وهمس بدأت تنسى وتتعايش مع الأمر الواقع
..ساعات الزمن بيجبرنا أننا ننسى الماضى علشان نقدر نكمل حياتنا صح ..
ونسيان الماضي مش حاجه وحشه بالعكس بتبقى حاجه حلوه خاصه لو الماضى مليان ۏجع ومليان ذكريات مؤلمھ تحكم علي الانسان النسيان ..
..بعد مرور تلات سنين...
همس كانت متفوقه في دراستها جدا وجابت فى الثانويه العامه 98 وكانوا أهلها مبسوطين ودخلت كليه اقتصاد وعلوم سياسيه
أما بالنسبه الماضى فهى نسيته كليا وركزت في مستقبلها ودراستها وبس
منة كانت متفوقه زي همس وجابت 97 5 ودخلت نفس الكليه اقتصاد وعلوم سياسيه
وكانوا مبسوطين أنهم دخلوا نفس الكليه وهيبقوا مع بعض
وفي يوم اتقدم لياسمين عريس واهلها وافقوا عليه وهدى ومحمد وهمس بيجهزوا علشان رايحين الخطوبه
وهمس كانت متطمنه علشان احمد مسافر ومش هيحضر الخطوبه
راحوا الخطوبه وأما واصلوا البيت..
محمود بأبتسامه وهوا بيسلم على محمد قال...هوا انت مبتجيش غير فى المناسبات وحشنى

جدا والله
محمد بابتسامه ...وانت كمان وحشنى معلش بقى انت عارف همس كانت في ثانويه عامه وكلنا كنا جمبها
الف مبروووك لياسمين
محمود بابتسامه ...لا ولا يهمك الله يبارك فيك عقبال همس
محمود موجها كلامه لهمس ...عقبالك يا حبيبتي
همس ببرود ولامبلاه قالت ..شكرا
ودخلوا قعدوا وسلموا على الكل وكانوا كلهم مبسوطين
وهمس كانت واقفه بتصقف ومبسوطه وفجاءه سمعت صوت حد بيتكلم من وراها وبيقول ..لسه حلوه زي ما انتى متغيرتيش
ولفت علشان تشوف مين كانت الصدمة غير متوقعه انها تشوفه بعد السنين دي
همس پصدمه والماضى بيمر عليها كأنه شريط بيفكارها بكل حاجه حصلت وقالت ....انت
احمد بابتسامه وهوا ينظر لها بحب وقال...عامله اي يا همس
همس وهيا بتفوق من صډمتها قالت ..كويسه ولفت علشان تصقف تانى كأنها مشافتش حد
هوا زعل