رواية جديدة مشوقه رهف
رواية جديدة مشوقه رهف
البلد انا عاوز اتجوز رهف
أطلقت سناء الزغاريط وهي تقول بجد والله ما هلاقي عروسه احسن من رهف
رضوى الله يكرمك يا سناء
سناء انا هعمل فرح محصلش
تجهم وجه عاصي وقال ماما لو سمحتي احنا مش هنعمل فرح
سناء پصدمه ايه مش هتعمل فرح ليه يا ابني ده انت
عاصي ماما ارحوكي لو مش عاوزة خلاص مش هتجوز
سناء بحسره لا خلاص اعمل اللي عاوزه بس ذنب رهف ايه
مر أقل من أسبوع ليتم كتب الكتاب والزفاف دون أي مظاهر للفرح حتى ان رهف قد رفضت طلب سناء بأن ترتدي ثوبا ابيض وارتدت فستان ازرق
في جناح عاصي دلف هو وهي من بعده ليغلق الباب ويزفر انفاسه براحة بعد أن كان طوال الحفله يحاول الابتسام حتى لا يشك أحد بسر هذا الزواج
عاصي اتفضلي يااا عروووسه مش عروسه برضه
نظرت له پألم وحزن على حالها ليكمل انا هنام على السرير وانتي عالارض عشان تكوني عارفه انتي هنا ايه ومين
انا مين قالتها كمن تسأل نفسها همست بها لذاتها التي تاهت منها هويتها لعلها تجد لها إجابة ولكن يده التي قبضت على معصمها بقوة جعلتها ترتعب وتتراجع للخلف
نفض يده عنها وتوجه للحمام ابدل ثيابه واستلقى على السرير دون أن يحدثها
اتجهت نحو خزانة الملابس وأخرجت منها بيجامة زهرية برسومات كرتونية ودلفت للحمام وبعد قليل خرجت نظرت حولها وامسكت بأحد الأغطية وتمددت على الأرض لتتسرب البرودة إلى جسدها
رسم ابتسامة جانبية على وجهه وقال نامي وبطلي شغل العيال ده
صمتت ولم نناقشه بل انكمشت على نفسها خوفا وبردا ولم يغمض لها جفن طوال الليل حتى اشرقت الشمس
اعتدلت بجلستها تحاول مقاومة ألم جسدها من صلابة الأرض نظرت نحوه لتجده نائم لا يشوب ملامحه اي ڠضب بل كان هادئا كطفل صغير
بعد قليل سمع طرقات على الباب وصوت والدته تناديه ليسرع بفتحه واستقبال والدته وزوجة عمه
ابتسم لها وقال الله يبارك فيكي يا ماما
سناء الله اومال رهف فين
عاصي في الحمام شوية وتخرج اتفضلوا
رضوى لا يا حبيبي احنا بس جبنا الفطار وقلنا نطمن عليكم يلا يا سناء
سناء كل كويس يا حبيبي
عاصي حاضر يا ماما
سناء وهي تلحق برضوى وأكل رهف اكيد محتاجة تتغذى
ابتسم بسخرية على كلمات والدته فها هي تظن أنهما عروسين بحق
أطلق تنهيدة ودلف للداخل ليجد رهف تصفف شعرها
نظر لها بتمعن ليجدها ترتدي تنورة سوداء قصيرة وقميص ابيض ذو فتحة صدر وفوقه جاكيت اسود
عاصي ايه اللي لابساه ده
نظرت لنفسها وقالت لابسه هدومي
عاصي پغضب وهو يشدها من يدها اللبس ده كنتي تلبسيه ايام ما كنتي دايره على حل شعرك إنما عندي كل حاجة هتختلف وهتعيشي تحت سلطتي وبقوانيني وحكمي
حاولت الابتعاد عنه وتخليص يدها ولكنه شدد عليها أكثر
كانت دقات قلبها تنبض بسرعة ووجنتيها أصبحت باللون الاحمر