الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية نسيت انى زوجه بقلم سلوى كاملة

رواية نسيت انى زوجه بقلم سلوى كاملة

انت في الصفحة 2 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


قهوته الصباحيه وهو يقرأ الجريده مثلما تعود يوميا ...
.دق جرس الباب وذهب العم الهامى ليكى يفتح فهو يمكث مع اللواء عبد الرحمن بمنزله بعد أن تقاعد كل منهما لكى يراعى مطالبه هو وإبنه دكتور إحسان طبيب جراح خاصة بعد ۏفاة زوجة اللواء منذ سنتين ....
دخل إلهامى بكل هدوء وهو يقول ....أستاذ محسن المحامى عايز حضرتك يا بيه ....

خليه يتفضل بسرعه ...هكذا رد عليه عبد الرحمن باندهاش ....دخل المحامى بعد أن ألقى السلام وجلس بجوار اللواء عبد الرحمن وقال ..أنا اسف انى جيت من غير ميعاد بس الموضوع ضرورى جدا .....
انتبه عبد الرحمن لنبرة صوت المحامى المضطربه وقال ....خير يا متر فيه إيه فيه مشكله بخصوص الأرض ولا إيه 
زفر المحامى بشده وقال .....
حضرتك الأرض انت سايبها من فتره ولما رحت السهر العقارى اللى الأرض تبعها لقيت واحد هناك مزور ورق ان الأرض بتاعته وطبعا قالولى اللى انت عايز تعمله إعمله وحضرتك رافض إنى أقول إن الأرض دى تخص معاليك ومش عارف ليه الصراحه !
رد عليه عبد الرحمن پغضب ....لإنى بإختصار مبحبش أمور الوساطه وانى أستغل منصبى كونى كنت لواء سابق ومساعد وزير الداخليه ....ثم قام من مكانه وأكمل پغضب ....دانا مرضتش أدخل إبنى الوحيد شرطه علشان متوسطش ليه يبقى دلوقتى أقول منصبى إيه علشان عايز أبنى
على أرض تخصنى مسجد كبير ومستوصف .هو إيه مفيش رحمه ولا إيه .....
تقدم منه المحامى بهدوء .....حضرتك سايب بلدكم من فتره طويله والأرض مكنش حد بيروح ناحيتها خاالص عشان كده اللى طمع فيها دفع لموظفين الشهر العقارى وعمل عقود قديمه إن الأرض ملكه .....انا طبعا هطعن فى العقود وهنكسب القضيه بس فكرتى إن لما يعرفوا إن الأرض تخص حضرتك أكيد هيتراجعوا ....
فكر عبد الرحمن قليلا وقال ....إنت رايح إمتى 
دلوقتى حضرتك ...أجاب عليه المحامى بإحترام .....
رد عليه عبد الرحمن بقوه ....تمام وانا بنفسى جاى معاك .....ثم نادى بصوته ..ألهامى يا إلهامى ...فين إحسان .
رد إلهامى بإحترام ....خرج ياباشا من بدرى ....
زفر عبد الرحمن بقوه وقال ....مش عارف اعمل معاه إيه مخه قفل ومش راضى يتجوز ولا يتنيل كل حياته شغل وشغل وشغل حاجه قرف ....
ثم نظر الى الهامى وأكمل ...خلاص روح انت وابقى قول للبيه لما يجى إنى سافرت البلد عشان عندى هناك شغل تمام ..
فى مستشفى إستثمارى كبير من يقف أمامها يظن أنها فندق خمس نجوم ولم لا وهى تعتبر نوع من انواع التجاره لرجل أعمال له ثقله فى الدوله وكأنه لم يبق غير المړض ليتاجروا ويتربحوا منه .....
كان يجلس دكتور إحسان عبد الرحمن ...طبيب جراحه أورام يتميز بالملامح الهادئه مع وسامه شديده ..يجلس معه صديقه المقرب باهر صديق إحسان فهو الأخر طبيب ولكن قسم نساء وتوليد ...
قال باهر بإستفسار ....إيه قلت لسيادة اللوا على موضوع سفرك ولا لسه ...
لسه أجابه إحسان باقتضاب ....
_ لسه ليه دانت خلاص هتوضب فى ورقك ....
_ صراحه مش عارف افاتحه ازاى خاصة انه كده هيقعد لواحده وطبعا مينفعش أخده معايا ...صراحه محتااار جدااا ومش عارف أعمل إيه ....
_ بص كده كده انت عايز تسافر تكمل دكتوراه بره ووالدك المفروض يفهم ان ده مستقبلك ولازم ميوقفش قصاده ...ثم أكمل مشجعا ...يلا يلا انت تروح تفاتحه على طووول فى الحوار ده على الأقل لما يبقى عنده خلفيه أحسن مايتفاجأ ....
فكر إحسان بكلام صديقه وقرر أنه بالفعل سيحدث أباه فى هذا الموضوع اليوم قبل غدا ...
تتقابل الدروب من حيث لا ندرى ولكنه بتقدير من الله فكل شئ بميعاد وحياتنا ماهى الا دروب مختلفه منها من تقابل ومنها من يمشى بخطوط مستقيمه مثل قضيب القطار نشعر بالقرب منهم ولكننا أبدا لن يكون معهم بنا لقاء 
ذهب اللواء عبدالرحمن الى مدينته الإقليميه طوخ 
فهو لم يذهب إليها منذ زمن ولكنها الآن وصية زوجته الحبيبه ولابد من التنفيذ ..فهى كانت تمتلك قطعه أرض فى تلك المدينه وطلبت منه قبل ۏفاتها أن يقسمها مناصفةفيشيد مسجد ومستوصف للفقراء والنصف الأخر يقوم ببناء عماره كبيره لتكون لإبنها بعد ذلك ....وهذا بالفعل ما انتوى
ان ينفذه لولا ما حصل مع موظفين الشهر العقارى
 

انت في الصفحة 2 من 68 صفحات