رواية شد عصب جديدة بقلم سعاد محمد
رواية شد عصب جديدة بقلم سعاد محمد
وفخار غير البازارات اللى فى الأقصر وأسوان بتتعامل بالعملات الصعبه
ضحك جاويد قائلا
ما يحسد المال الأ صحابه وأيه منعك مش إنت اللى إختارت الطب من الاول وجولت مش هاوي شغل الفخار والخزف مع إنك كنت بتعرف تشكل الفخار كويس
تنهد جواد متحسرا بمزح
ما إنت عارف إنى كنت بجعد إچباري چار جدك زاهرالله يرحمه لما كان يغصب علينا ويجول شغل الفخار وراثه من چدكم الاشرف الكبير ولازمن تتعلموه بس مكنتش هاوي الشغل ده لا أنا ولا حتى زاهر واد عمك صالح بس كنا بنخاف من كرباچ جدك يعلم على چتتنا يلا الله يرحمه
جدك زاهر فعلا كان جلبه جاسي
تنهد جواد قائلا
إنت ورثت منيه صنعة الفخار بس بعترف عندك ذكاء أكتر منيه أو يمكن دراستك ساعدتك على مواكبة التطور الزمني وأنشأت مصانع فخار وخزف بس تعرف أحسن حاجه حصلت بعد مۏت جدك هى إن عمكصالحقسم كل شئ وأخد نصيبه وساب لينا الدار دى وبنى لنفسه بيت مودرن وأخد زاهر إبنه الغبي معاه تعرف كان نفسي كمان عمتك صفيه تاخد ميراثيها فى الدار ونرتاح من سماجتها
ولا بلاش عمتك تتخلى عن نصيبها فى الدار أهو ينفع بتها مستجبلا لما تبقى مرت جاويد الأشرف
لكز جاويد كتف جواد بقوه قائلا
ده شئ مستحيل يحصل مسك بالنسبه ليا زىحفصه أختي
ضحك جواد بإستفزاز قائلا
المثل بيجولان حبتك حيه إتلفع بيها
عندى أتلفع بحيه ولا إنى إتچوز من مسك بت عمتك صفيه وبعدين فضنا من السيره دى دلوك إنت مش راچع من المستشفى تعبان
زفر جواد نفسه بإرهاق قائلا
مش تعبان هلكان مدير المستشفى ما صدج طلع معاش وجال يا فكيك وأنا اللى ماسك إدارة المستشفى بالإنابه على ما وزارة الصحه تفتكر تبعت لينا مدير چديد
مش الطب رساله ساميه إتحمل عشان خاطر ساميه ترضى عنك يلا هسيبك تروح تنام
تبسم جواد قائلا
والله ساميه طلعت متعبه جوى جوي بس إنت أيه اللى مسهرك لحد دلوك وكنت رايح فين
تنهد جاويد قائلا
مش جايلى نوم وكنت طالع الاوضه اللى عالسطح أشغل نفسى شويه يمكن النوم يچي
وأيه اللى مطير النوم من عنيك لتكون عاشج يا ولد الأشرف
لكزه بقوه بكتفه قائلا
ضحك جواد قائلا
تمام إعملى ماج جديد أشرب فيه النسكافيه فى المستشفى الماج الجديم كسرته وراء المدير وهو طالع من المستشفى
ضحك جاويد قائلا
من أعمالكم سلط عليكم
كسرت وراء المدير الماج وأهو إنت اللى إتورطت مكانه بالإنابه
فعلا يلا تصبح على خير
صعد جاويد الى سطح المنزل
فتح باب تلك الغرفه الكبيره التى تعتبر مخدع ثاني له بها فراش وأريكه كبيره كذالك جزء من الغرفه يضع به طاوله عليها دوامه ميزان صغير وعاء بلاستيكى به ماء قطع إسفنج وصلصال كذالك أدوات تستخدم فى صقل الفخار تساعد فى تشكيل الفخار
ذهب مباشرة الى تلك الطاوله وجلس خلفها وبدأ يقوم بصناعة إحدى الأشكال لكن رغم ذالك مازال طنين إسم سلوان وحديث تلك المرأه يشغل رأسه
بنفس الوقت بالقاهره
ب حي سكني فاخر
شقه فارهه
مازالت مستيقظه تشعر بالضجر نهضت من فوق فراشها وزفرت نفسها بسأم قائله
مش عارفه ليه النوم طاير من عيني وعندى إحساس كده فى قلبي مش عارفه له تفسير يعنى هي أول مره أسافر لوحدي
زفرت نفسها تجاوب
يمكن عشان أول مره أسافر من غير ما أقول ل بابا بس أنا لو قولت له هيفكر آنى مضايقه عشان هو إتجوز
نفخت أوداجها بضيق قائله
بس أنا فعلا مضايقه إن هو إتجوز وإشمعنا الست دولتبالذات طبعا عشان صاحبة عمتوشاديه
عشان تضمن إنها متتحرمش من مرتب
كل أول شهر اللى بابا بيبعته ليها بس ها دولت متأكده إنها من نفس نوعية عمتو والاتنين هيظهروا حقيقتهم الإتنين طماعين وبعدين أنا مالي دى حياة بابا وهو حر فيها أما أروح المطبخ أجيب لى كوباية لبن أشربها يمكن بعدها أحس بهدوء وأنام
أشعلت ضوء المطبخ وآتت بعبوة حليب وسكبت القليل منها وقامت بتدفئته على الموقد ثم سكبته بكوب وحملته وأطفأت الضوء مره أخرى لتعود لغرفتها لكن أثناء سيرها