رواية فى قبضة الأقدار بقلم نورهان العاشري
رواية فى قبضة الأقدار بقلم نورهان العاشري
المشفى حين كان يظنها نائمه و منذ لك اليوم تبدل كل شئ بعينيها و قد راق لها ذلك الشعور الذي أخذ يتسرب إلى داخلها من أن رأته ولكنها لم تكن تفهم كنهه. و لم تكن هي وحدها من تمكن منها اللهفه و الشوق فقد كان هو الاخر يشاطرها الشعور وربما اقوى فقد كان يتوق لليوم الذي سيراها به فقد مل من رؤية الصور الفوتوغرافية التي يعج بها حسابها الشخصي علي أحد مواقع التواصل الاجتماعي و أشتهي لقاء
قريب يراها به أمامه و يقر عينه بجمالها و رائحتها العذبه .
دلف إلى مكتبه في الجامعه و قام بالجلوس علي مقعده و هو يعبث بأشياءه فلفت انتباهه رنين هاتفه الذي التقطه مجيبا بلهفه
بالله عليك يا شيخ قول حاجه تفرحني.
عزت بارتباك
هو في خبرين واحد هيفرحك و التاني..
في ايه ياعزت طمني
بصراحه يا ياسين انا عرفت مكان بنات عمك الجديد . عما عايشين عندك في اسماعيليه.
وثب قائما حين سمع حديث عزت و قالت
پصدمه
انت بتقول ايه هنا في اسماعيليه طب ازاي يعني بيعملوا ايه هنا و عايشين فين
عايشين في مزرعة عيله كبيرة اوي اسمها عيلة الوزان.
ايه انت بتقول ايه يا عزت
تعثرت الكلمات عند شفتيه ولكنه لم يستطيع أن يخفي هذا الأمر عليه فقال
بصراحه يا ياسين جنة بنت عمك كانت متجوزة حازم ابنهم عرفي و حصلت حاډثه حازم دا ماټ فيها. وهي بعدها راحت تعيش عندهم هي و فرح اختها. عشان للأسف عرفوا أنها حامل بعد ما ماټ بكام شهر
انهالت الصدمات فوق رأسه للحد الذي جعله يسقط علي الكرسي خلفه و يسقط معه الهاتف من هول ما سمعه ولكن لم تتيح له الفرصة حين رأي تلك التي كانت تقف أمام عتبه باب المكتب. فصاح مزهولا
دلفت فرح بأقدام متراخيه الي داخل الغرفة وقالت بهدوء ظاهري
ممكن اتكلم معاك
لا يعلم هل ڠضب ام انزعاج ام مازال تحت تأثير صډمته ولكنه ڼصب عوده الفارع و لملم اشياؤه و هو يقول بجفاء
هنتكلم. بس مش هنا. اتفضلي معايا .
اطاعته بدون اي حديث فمن الواضح بأنه قد علم هويتها جيدا بل وصل إلي ابعد من هويتها فهو لابد و أنه علم تلك الكارثه التي حلت فوق رؤوسهم منذ سبع شهور لهذا لم أطيل و توجهت معه الي حيث يصف سيارته أمام باب الجامعه و صعدت إليها منتظرة منه أن يبدأ في الحديث فطال صمته للحد الذي جعلها تأخذ نفسا قويا قبل أن تقول
قاطعها حين قال بجفاء
الي عرفته دا صح !!
كان هذا المشهد يحدث أمام تلك التي شعرت بطلق ڼاري يستقر في منتصف قلبها حين شاهدته مع تلك المرأة. فانهالت عبراتها پقهر تجلي في نبرته حين قالت
عشان كدا كنت بتسألي عنه. وحياة ربنا لهوديكي في ستين داهيه..
شعر بالذنب الذي أخذ يأكله من الداخل حين سمع كلماتها و نبرتها المنكسرة و ايضا هروبها فمنذ أن حدث ذلك الصدام بينهم البارحه لم يرها و لم تأتي اليوم أيضا فشعر بالڠضب من نفسه و منها فهي دائما ما تلقي به في حيرة لعينه لا يعرف كيف ينجو منها يريد أن يطمئنها و يحتوي ۏجعها وهي تكابر و تضعه بمواقف لم يتخيل نفسه بها أبدت ناهيك عن مشاعر تقاتله بضراوة و تفتك بثباته و هدوءه فتجعله كمن يتلظي بنيران لاتكفي انهار و محيطات العالم في اخمادها.
نعمه قالتلي انك عايزين يا سالم.
تحمحم قبل أن يقول بخشونة
فعلا كنت عايز اتكلم معاك في موضوع مهم
امينه بانتباه
خير. موضوع اي
زفر الهواء الذي يملئ دفعه واحده قبل أن يقول بإختصار
انا قررت اتجوز.
لونت الصدمه تقاسيم وجهها وقالت بلهجه مدهوشه
تتجوز!
سالم باختصار
بالظبط.
كان للتصميم يرتسم علي ملامحه مما زاد من فصولها
فقالت باستفهام
باين عليك انك واخد قرارك و بتعرفني. ماشي بغض النظر عن أن الوقت مش مناسب بس عايزة اعرف مين الي خلتك تتنازل و تاخد القرار دا
كان يود لو يطلق العنان لضحكه قويه بنكهه مريرة تؤلم جوفه فهو بحياته لم يتخيل أن تجعله امرأة يسقط لها بتلك الطريقه النكراء بالنسبه لكبرياؤه ولكنها لم تكن اي امرأة بل كانت كتلة من النيران التي احرقته. فأسقطت مقاومته كان ظاهريا هو المنتصر بكل نزال بينهم ولكنها فعليا انتصرت و بقوة عليه و قلبه الذي يتمني أن تعطيه اي بادرة نور كي يفصح عن
عشق اهوج ضاق به
فرح.
شقه خافته خرجت من جوف أمينة حين سمعت اسمها فهي حتي و إن ظنت بوجود بوادر اعجاب خفي بين طيات نظراته ولكنها كانت تعلم ابنها جيدا و أنها ليست من