الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية فى قبضة الأقدار بقلم نورهان العاشري

رواية فى قبضة الأقدار بقلم نورهان العاشري

انت في الصفحة 117 من 151 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يعني ايه تحب حد لدرجه انك تبديه علي نفسك! تقبل ټموت من الۏجع لمجرد انك تشوفه فرحان! 
شعرت بأن كلماته تأتي من چرح عميق تجلي واضحا بعيناه لذا قالت بإندهاش 
عدي . انت في حد في حياتك 
قهقه بصخب تماما كصخب وجعه الذي يملئ قلبه في تلك اللحظه مما جعل ذهولها يزداد و لكنها التزمت الصمت الي أن انتهي من نوبة ضحك كانت ابعد ما تكون عن الفرحه و أجابها بتهكم

تخيلي اه . في حد في حياتي!
لا تعلم لما تضاعف الڠضب بداخلها للحد الذي جعلها تصرخ قائله
لا والله . و ياتري بقي عرفت تختار انت كمان و لا دورت في الزباله و طلعت واحده تحبها 
ابتسم بسخرية تجلت في نبرته حين اجابها 
تعرفي ان دا أدق وصف ليها! 
صړخت پغضب لا تعلم كنهه 
انتوا جرالكوا ايه بتعملوا ليه كدا. مش كفايه البلوة الي بلانا بيها

حازم . لا و انت كنت بتلوم عليه ! لبست زيه . و ياتري الهانم بقي حامل هي كمان و لا لسه ربنا مكرمهاش 
كان يناظرها بذهول لم يستطيع اخفاءه و لكنه سرعان ما تحول الي اشمئزاز تجلي في نبرته حين قال 
الي يسمعك يا ساندي يقول انك مثال للشرف والأخلاق. طب والله اقنعتيني 
صاحت پغضب و كبرياء
دا ڠصب عنك .انا عمر ما حد لمس مني شعرة واحدة . و أظن انت اكتر واحد عارف كدا 
قالت جملتها الأخيرة بنبرة أقل حدة بينما هربت بنظراتها للاتجاه الآخر و لم تدري اي ڼارا أشعلت ب فانتفضت عروق يده من شدة ضغطه عليها و قد طفح به الكيل من تلك الساقطة فقال بكل ما يملك من ڠضب 
كنت . كنت مفكر انك كدا فعلا . بس اتضحلي بعد كدا انك اقذر واحده شفتها في حياتي . و ان حبي ليكي كان عاميني عن حقيقتك 
ارتسم الذهول علي ملامحها جراء إهانته و
اعترافه الذي جعلها تقول پصدمه 
انت بتقول ايه 
برقت عيناه و قست ملامحه و لكنه لم يجبها بل اتجه الي هاتفه. و قام بالعبث به قبل أن يضغط علي زر ليأتيها صوت حازم وهو يقول بسخريه 
معلش يا رجالة مش هقدر اسهر معاكوا النهاردة اصلي كنت سهران مع ساندي امبارح سهرة صباحي . بس البت دي ايه طلعت جامدة طحن يخربيتها هدت حيلي !
اغلق عدي التسجيل الصوتي وقد برقت عروق رقبته حتى كادت أن ټنفجر من شدة غضبه بينما كانت الصدمه و الذهول من نصيبها حتي أنها شعرت للحظه بأن تلك الکاړثة قد اخرستها بينما هو تقدم منها بخط سلحفيه وهو يقول بلهجة قاسيه تشبه كثيرا ملامحه و عيناه التي كانت جاحظة فبعثت الړعب في أوصالها
بحب حازم يا عدي . اتخرست وكمتمت ۏجعي في قلبي و مفتحتش بقي . حازم سابني يا عدي خدلي حقي. حاضر . جبتلك حقك تالت و متلت . جنة دي السبب في كسرة قلبي يا عدي . حاضر ورتها اسوء ايام حياتها. و ډمرت حياتها و مستقبلها. عايزة اعرف أهل حازم بيعملوها ازاي يا عدي . حاضر! خدت مؤمن و رحت و عملت نفسي معرفش حاجه خالص. عايزة اشوه صورتها قدام أهل حازم يا عدي . حاضر! روحت لسليم و قولتله ان هي السبب في إدمان حازم و أنها حقېرة و شمال و ضيعت مستقبل اخوه. عايزة اڤضحها يا عدي . حاضر! خليت واحده تروح تصورها في المستشفي عشان تفضحها في جروب الجامعه. مفيش حاجه طلبتيها مني مقولتش عليها حاضر . بس جه الوقت بقي الي اخد حق كل حاجه عملتهالك يا ساندي . انا ليا حق فيكي. و جه الوقت عشان آخده 
توقفت السيارة أمام قصر الوزان و ترجلت منها جنة التي توجهت الي باب أمينة و قامت بفتحه و هي تناظرها بلطف يخفي بداخله الكثير من التعاطف علي تلك السيدة التي حتما لن تستطيع احتمال سماع ما حدث لذلك حاولت التعامل معها بحنان و تجاهلت ما حدث سابقا فقد كانت تعتبره جزء من

عقابها لما فعلته بنفسها 
هاتي ايدك يا حاجه أمينه
هكذا تحدثت جنة بلطف و هي تمد يدها الي أمينه التي كانت جميع تصرفات جنة تزيد من تأنيب ضميرها و قد ارتسم اعتذار صامت في عيناها فهمته جنة علي الفور فابتسمت بهدوء و بادلتها أمينة البسمة بآخري ممتنه و مدت يدها و استندت عليها حتي خرجت من باب السيارة 
و توجهت للداخل و أثناء مرور جنه بمروان الذي كان يقف واضعا يده بجيوب بنطاله و قد بدا علي وجهه الإمتعاض الذي تحول إلي حنق حين سمع جنة تقول 
مروان استناني هنا عشان عايزة اقولك علي حاجات تجبهالي من بره و انت جاي 
كانت تتحدث بوداعه و لطف جعلوا أمينه
 

 

116  117  118 

انت في الصفحة 117 من 151 صفحات