رواية جديدة بقلم دينا ابراهيم
رواية جديدة بقلم دينا ابراهيم
انت في الصفحة 1 من 55 صفحات
نودي الفصل الاول
في صباح يوم جديد بقصر ليث السوهاجي
سعدية صباح الخير يا ليث بيه لم ينظر لها ليث واستمر في ربط كرافتتة اللعينه التي يكرها ولكنها اصبحت جزء من حياته كباقي عاداته الاخري التي يكرها ولا يستطيع ان يتركها
كلهم صحوا والفطار جهز
ايوة يا بيه ده حتى استاذ احمد صاحي من بدري ومستني حضرتك تحت
انتهي ليث من ارتداء ملابسة وساعته الثمينة ووضع عطره الفخم وخرج من غرفته وهو يفكر عن سبب نشاط أخيه الصغير المدلل وحماسته الغير معهودة لرؤيته ولكنه توقف فجأة عندما سمع همساات انثاويه لاخته وقريبته البريئه
صفاء وهي تخرج من غرفت كارمن هههههههههههههه يلا يا بنتي متبقيش عبيطه وبعدين احنا كده هنتاخر وأبيه هيزعقلنا
نظرت لها صفاء بتعجب وكأنها برأسين انتي هبلة يابنتي فستان ايه اللي سخيف ده هياكل منك حتة بقولك ايه اطلعي من دور الدكر ده شوية خلي حد يبصلك ويجوزك وتبعدي عنا بقا ههههههههه
ه ه ه ه ه خفه اوي حضرتك وبعدين ما تمشي انتي وابعدي عننا بدل ما انتي مصدعانه باللبس دة وفي الاخر ابيه يزعقلي انا
وبعدين انا 1000 واحد يتمناني
سمع ليث هذه الكلمات دون ان ينتبهوا اليه ولم يدري هو بنفسه وقد اشتغل الڠضب بداخله فهب بهم كالاعصار من خلفهم
أيه الكلام الفارغ اللي بسمعه ده انتو اتجنيتوا ولا ايه واضح اني دلعتكم بزيادة ياهانم انتي وهي صفاء مفيش جامعه ليكي انهاردة اتفضلي علي اوضتك
انا قولت صفاء بس اللي تمشي انا لسه مخلصتش كلامي معاكي يا أنسة يامحترمه
أغمضت كارمن عينيها وابتلعت ريقها بصعوبة وظهرها مازال اليه تعض علي شفتها السفلي حتي لا تطلق العناء لدموعها امامه والتفتت لتنظر اليه مرة اخري ولكن عينيها كانت تتفحص تفاصيل السجاد الشرقي الاصيل وليس الليث الغاضب امامها
أحست كارمن برغبة شديدة في البكاء فهذه ليست غلطتها بل صفاء التي اصرت ولكن كيف تخبره وتوقعها في متاعب جديدة والان يمنعها من مناداته بأبيه كما تفعل صفاء التي يحبها حبا جما لماذا هذا الكرة تجاهها وتجاة الفستان المسكين !!! دخلت في دوامه الحيرة هل هو غاضب لانه يكرهني ام معقول انه يغارعليها او هو حبها السخيف والدائم للشخص الوحيد الذي يكرهها ويراها طفله قاطع تفكيرها ليثها بكلماته الجارحه
نزلت دموعها الحبيسة وردت علية بصوت مرتجف مفهوم ياليث بيه
وذهبت سريعا من امامه الي غرفتها حتي تحتمي في دفئ سريرها الصغير ووسادتها لتغوص في بحر آلامها و أحزانها تشتكي لهما قسوتة عليها وتذكيرة الدائم لها بأنها وحيدة وبدون اب وام
اخرجت صورة لوالديها ونظرت لامها وقبلتها
وحشتيني اوي ياامي وانت كمان ياباابا وحشتوني اوي الدنيا وحشة اوي من غيركم سيبتوني ليه ! كنتوا خدوني معاكم استغفر الله العظيم يارب سامحني بس انا مش عارفه هو بيكرهني ليه كده و مش قادرة استحمل بعدهم عني ومحتاجاهم جنبي انا مش بعمل حاجه غلط خالص عشان ارضيه ويحبني بس واضح انه مستحيل يبص لواحده زيي انا بالنسبه ليه مجرد عبء ممكن يأثر علي اسمه وسمعته
شرعت في البكاء مرة اخري حسرة علي فراق والديها وكره ليث لها وهو الحبيب الغافل عن حبها
وصل ليث الي غرفة الطعام ليجد أحمد و والدته في انتظاره
ليث وهو يقبل رأس والدته فوزية صباح الخير
فوزية وهي تربت علي يديه صباح الفل ياحبيبي
أحمد صباح الخير يا
أبيه انا مستني حضرتك من بدري عشان ابتدي الشغل زي ما
حضرتك قولت
رفع ليث حاجبه متعجبا منه طيب يلا بينا عشان متتأخرش علي اول يوم
فوزية ايه
يا أبني
مش هتفطر
الاول
ليث وهو لايشعر بأي رغبه في الاكل او الشرب بعد ماحدث مع كارمن
لا يا أمي كلي انتي انا مش جعان دلوقتي هابقي افطر ف الشغل مع السلامة يلا يا أحمد
حاضر يا أبية
قام سريعا يقبل والدته ولحق بأخيه الكبير
في شركة السوهاجي
ليث بس كده